الوقت- يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" إحراز الانتصارات على قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته في معارك تحرير محافظة مأرب. وأكد مصدر محلي سيطرة أبطال الجيش واللجان يوم الجمعة الماضي على مواقع العدو ومرتزقته في ميسرة منطقة "النضود" بجبهة "العلم" ومحاصرة مجاميع الارتزاق في تبة "الأريلات". وأوضح المصدر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا أمس الأول عملية هجومية على مواقع العدو شرق منطقة "ملبودة" في مديرية "مدغل"، تمكنوا خلالها من تحرير كامل جبهة "دش الحقن". وأكد المصدر أن العملية الهجومية للجيش واللجان الشعبية، أدت إلى مصرع الكثير من مرتزقة تحالف العدوان بينهم عدد من القيادات وجرح آخرين. وأشار المصدر أن تنظيمي القاعدة وداعش الأرهابيين أعلنوا قبل عدة أيام مشاركتهم مع تحالف العدوان في معارك مأرب.
وفي هذا السياق، أكد المكتب السياسي لـ"أنصار الله" أن إعلان ما يسمى تنظيم "داعش" التكفيري مشاركته مع تحالف العدوان ومرتزقته في معارك مأرب، برهان على حجم الارتباط العضوي القائم بين التحالف المعتدي و"داعش" الإجرامي. واعتبر المكتب في بيان له الخميس الماضي، المواقف الدولية من التطورات في مأرب غطاءً دوليا لاستمرار العدوان والحصار ودعم المجموعات التكفيرية المنخرطة عسكريا مع الغزاة والمحتلين، محملا تحالف العدوان "الداعشي" كامل المسؤولية عما ارتكبه ويرتكبه من جرائم بحق أهل مأرب. وقال المكتب السياسي إن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي وله الحق في مواصلة معركة التحرر ومواجهة تحالف المجرمين القتلة الذين لا مشروع لهم سوى إبقاء اليمن رهينةً للفوضى والتدخلات الأجنبية.
ومن جهته، أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية "يوسف الفيشي"، أن أبناء مأرب لا يرفعون بنادقهم في وجه الجيش واللجان الشعبية، وأنهم سواء في بيوتهم أم في الجبهات يقفون إلى جانب المقاتلين في معركة التحرير. وقال "الفيشي" خلال اجتماع ضم شيوخ قبائل وقيادات عسكرية وأمنية، الأربعاء الماضي، ناقش أوضاع ما تبقى من مديريات مأرب، إن ما يسمى حزب الإصلاح اختطف المحافظة منذ 6 سنوات لينهب نفطها وغازها وثرواتها المملوكة لكل اليمن. وأضاف إن "حزب الإصلاح" أهان قبائل مأرب واستعبد مشائخها، وقاتلهم وارتكب بحقهم جرائم بشعة آخرها قتله "آل سبيعيان" أحد مشائخ عبيدة، كما استهدف مرتزقتهم الشيخين "بن معيلي" و"بن جلال" وقبائلهما، واستهدفوا الشيخ "محمد الأمير" وقبائله.
كما أكد رئيس فريق المصالحة الوطنية اليمنية الشاملة والحل السياسي "يوسف الفيشي"، أن مأرب كانت قاعدة للعدوان انطلق منها للاعتداء على المحافظات المجاورة تحت إمرة ضابط سعودي، مشيراً إلى أن لفيفاً من التكفيريين شردوا سكانها الأصليين واحتلوا أرضهم. وقال "الفيشي": "إن الموجودين بمدينة مأرب لفيف من حزب الإصلاح والإخوان المسلمين والقاعدة وداعش مُجمّعون من داخل الوطن وخارجه، شرّدوا السكان الأصليين واحتلوا أرضهم"، مضيفاً: "ونحن ندعوهم إلى إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن وتجنيب مأرب الدمار". وأضاف: "لماذا لم نسمع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا قلقهم عن الحصار الظالم الذي يعذّب ثلاثين مليوناً من أبناء شعبنا اليمني، وإغلاق مطار صنعاء الذي يؤدي إلى وفاة آلاف المرضى، وقلقهم عن احتجاز السفن النفطية والذي أدى إلى توقف كلي للقطاعات الصحية والخدمية، بينما يعبرون عن قلقهم على عناصر القاعدة وداعش الذين يحتلون مدينة مأرب ويشردون سكانها الأصليين".
ولفت "الفيشي" إلى أن "المجتمع الدولي يعبر عن قلقه على عناصر القاعدة وداعش الذين يحتلون مدينة مأرب ويشردون سكانها الأصليين، في حين لا نسمع قلقهم على إغلاق مطار صنعاء الذي يؤدي إلى وفاة آلاف المرضى، ولا قلقهم عن احتجاز السفن النفطية والذي أدى إلى توقف كلي للقطاعات الصحية والخدمية" كما أكد رئيس فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي "يوسف الفيشي"، أن الأمم المتحدة تمارس حرباً نفسية ضد الشعب اليمني المعتدى عليه والمحاصر منذ أكثر من خمس سنوات. وقال "الفيشي" في بيان، إن "الأمم المتحدة تخوض حرباً احترافية لا إنسانية متمثلة في بيانات وتصريحات إعلامية وترصد الوضع الداخلي للشعب اليمني بعمق وفي كل الاتجاهات، وتُصرّح عن انهيار النظام الصحي باليمن وتكتفي بالتحذيرات الإعلامية بدلاً من إيقاف الحصار والعدوان".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تغطي على قضية احتجاز سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية بالقرب من ميناء الحديدة، من خلال الإفراج عن سفينة قبل كل إحاطة في جلسات مجلس الأمن وتشيد بتسهيل السعودية دخول الإمدادات في إحاطتها. وأضاف الفيشي "هل تظن الأمم المتحدة أن الشعب اليمني سينتظر ويموت جوعاً حتى يحين موعد الإحاطة القادمة". ولفت إلى أن الأمم المتحدة بدلا من أن تُحمّل أمريكا والسعودية مسؤولية انهيار النظام الصحي في اليمن تلمح لهم أن يستمروا في حصارهم وعدوانهم. ودعا رئيس فريق المصالحة الوطنية، الأمم المتحدة إلى أن يكون لها دوراً فاعلاً في دعم المصالحة الوطنية باليمن. وأكد أن دعم جهود المصالحة الوطنية، مسؤولية ينبغي أن تكون ضمن مهام وأنشطة الأمم المتحدة بما يسهم في الحيلولة دون نشوب الصراعات، كما أنها مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي. وجدد التأكيد على الاستعداد للتعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومعالجة كل القضايا الشائكة.
لقاءات موسعة بالجوف تناقش آليات التواصل مع المغرر بهم في مأرب
ناقش لقاء موسع لقيادات السلطة المحلية ومشائخ ووجهاء محافظة الجوف يوم الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء "عبدالله الحاكم" ومحافظي الجوف "عامر المراني" والمحويت "فيصل بن حيدر"، آليات التنسيق والتواصل مع المغرر بهم بمحافظة مأرب للعودة إلى صف الوطن. وخلال اللقاء أكد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة المفصلية وإقامة الحجة على من لايزالون في صفوف العدوان، وذلك لاغتنام قرار العفو العام والعودة إلى مناطقهم معززين مكرمين، بدلا من أن يستغلهم العدوان في حربه ضد الشعب اليمني. وثمن اللواء "الحاكم"، المواقف المشرفة لأبناء محافظة الجوف، وتضحياتهم في مواجهة العدوان ومرتزقته، ومشاركتهم في مختلف جبهات العزة والشرف.
ولفت إلى أن تحالف العدوان فشل في الجوف، وتحررت بفضل رفض أبناء المحافظة الشرفاء للعدوان ووقوفهم إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية. وحث اللواء "الحاكم"، الجميع على التنسيق والعمل كفريق واحد للتواصل مع المخدوعين في مأرب والترتيب لعودتهم. بدوره، أشار محافظ الجوف إلى الجرائم التي ترتكبها مليشيات حزب الإصلاح في مأرب، والتي كان آخرها اختطاف النساء في سابقة بالمجتمع اليمني، لافتا إلى أهمية تكثيف التواصل مع المغرر بهم وتشجيعهم على العودة لمناطقهم. ودعا المحافظ "المراني"، المخدوعين والمغرر بهم العودة إلى صف الوطن، مؤكدا أنهم سيلقون كل الرعاية والاهتمام وتأمين عودتهم إلى مناطقهم. وشدد على أهمية مواصلة التحشيد ورفد الجبهات بالمال والرجال لإستكمال معركة التحرر، مشيرا إلى أن الغزاة والمعتدين لا يفهمون سوى لغة القوة. وأقر اللقاء، تشكيل غرفة عمليات على مستوى المحافظة والمديريات للتواصل والتنسيق مع المخدوعين والمغرر بهم لتسهيل عودتهم.