الوقت- في ساعة مبكرة من يوم اول من أمس، في تمام الساعة 00:40 بتوقيت دمشق، انتهك الكيان الصهيوني مرة أخرى سيادة الأراضي سوريا، وفي عدوان عسكري سافر، شن ضربات صاروخية على الأراضي السورية.
الصهاينة في العدوان الصاروخي والذي يعتبر مخالفاً لجميع القوانين والأعراف الدولية وانتهاكاً لسيادة سوريا، ومن أجل إضعاف الحكومة الشرعية لهذا البلد، حاولوا استهداف بعض الأهداف في مدينة مصياف الاستراتيجية جنوب غرب محافظة حماة.
ووفق المعلومات الواردة، نفذ الطيران الإسرائيلي، بعد تحليق منخفض قرب مدينة طرابلس شمال غرب لبنان، هجمات صاروخية على مدينة المصياف وريفها، قوبلت برد من منظومات دفاع الجيش السوري.
وبحسب مصادر ميدانية، بالتزامن مع الهجمات الصاروخية الصهيونية، فعلت أنظمة الدفاع الجوي للجيش السوري المتمركزة في المناطق الغربية من البلاد لاعتراض وتدمير الصواريخ المطلقة والرد في الوقت المناسب.
تم اعتراض واستهداف عدد كبير من الصواريخ من قبل الدفاعات الجوية للجيش السوري في سماء جنوب غرب محافظة حماة، ولم يسقط سوى عدد قليل من الصواريخ على بعض المناطق دون إحداث أضرار كبيرة.
وعثر على حطام عدد من الصواريخ التي أسقطها الدفاع الجوي للجيش السوري في قرية "متبت" على أطراف مدينة مصياف. وشاركت أربع مقاتلات صهيونية في الهجوم الصاروخي الليلة الماضية، كما شاهد بعض سكان المناطق غرب لبنان تحليق تلك المقاتلات.
وتشير آخر الأخبار الى ان طائرات التجسس التابعة للجيش الإرهابي الأمريكي رافقت مقاتلات الـ إف 16 التابعة للجيش الإسرائيلي في هذا العدوان العسكري أيضاً وكانت ترصد المنطقة أثناء الهجوم الصاروخي.
وبحسب بعض المصادر الميدانية، حاول الكيان الصهيوني في الهجمات الصاروخية الليلة الماضية استهداف أحد المنشآت والمراكز العسكرية المهمة للجيش السوري في مدينة مصياف المهمة للغاية، لكنها قوبلت برد حاسم واخفقت في تحقيق أهدافها.
يبدو أن مركز البحوث التابع للجيش السوري (بحث وتطوير وصناعة الصواريخ الباليستية) ، أحد أهم منشآت الصواريخ في البلاد، الذي يقع في مدينة المصياف، كان أحد الأهداف الرئيسية للضربة الصاروخية.
وتعتبر مصياف مركزا لقواعد عسكرية مهمة للجيش السوري مثل "الطلائع والشيخ غضبان وغيرهما" وهذا الأمر ضاعف أهميتها. حيث تقع هذه المدينة على بعد 48 كم من مدينة حماة مركز محافظة حماة.
ونفذت القوات الجوية الإسرائيلية، منذ 9 سبتمبر 2017 ، خمس هجمات على قواعد عسكرية سورية رئيسية في مدينة مصياف ، بما في ذلك مركز تطوير وتصنيع الصواريخ الباليستية ، لكن جميع هذه الهجمات باءت بالفشل.
تظهر التطورات الميدانية أنه خلال الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب، يبذل الكيان الصهيوني قصارى جهده لزيادة تحركاته وهجماته على سوريا بهدف إلحاق المزيد من الضرر، واستهداف مراكز دفاعية مهمة وأبحاث وقواعد عسكرية حساسة في هذا البلد بهجمات صاروخية.