الوقت- دان عضو الائتلاف الوطني لرصد جرائم العدوان ورئيس مؤسسة الشرق الاوسط للتنمية وحقوق الانسان في اليمن "عبدالله ناجي علاو" تواطؤ الامم المتحدة مع كافة الجهات التي تشن العدوان حاليا على اليمن معلنا ان السعودية استخدمت قنبلة نووية تكتيكية اسرائيلية الصنع في قصف على محافظة صنعاء في اطار استخدامها للاسلحة المحرمة دوليا.
وقال علاو في مقابلة مع موقع الوقت التحليلي الاخباري ان دور الامم المتحدة تجاه اليمن والعدوان السعودي الذي نراه اليوم هو دور سلبي جدا وضعيف جدا نتيجة الهيمنة الامريكية على الامم المتحدة وكذلك الهيمنة والمال السعودي.
واضاف : ان اليمن دولة تتعرض للتدخل السعودي منذ 40 عاما وان هذا التدخل يفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في اليمن وكان اليمنيون يريدون اقامة دولة القانون بعد الثورة الشعبية في عام 2011 لكن تدخل السعودية بواسطة عملائها في الداخل ادى الى وجود ما يسمى بالمبادرة الخليجية التي كنا نحن الثوار نرفضها لأنها قيدت الشعب اليمني من تحقيق اهداف ثورته وقد صمم الحوار الوطني على اساس المبادرة الخليجية وهذا لم يلبي طموح اليمنيين ولم يحل مشاكلهم ولذلك فشل هذا الحوار في النهاية وقد قال ممثل الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر في تقريره انه لولا تدخل السعودية لكان اليمنيون انجزوا حوارا سياسيا يفضي الى حلول سياسية لكننا نرى الان الامم المتحدة يجتمع بعد العدوان السعودي ويعجز عن اصدار بيان لاغاثة الشعب اليمني ووقف الحرب.
وتابع قائلا: الان هناك قوات غازية تتدخل بالطيران والدبابات في اليمن وتدعم الجماعات الارهابية في داخل اليمن بالتعاون مع امريكا وبريطانيا وتركيا و ان هذا التدخل في اليمن يخالف ميثاق الامم المتحدة العاجزة عن وقف العدوان بسبب الهيمنة الامريكية وهيمنة اللوبي الصهيوني وهيمنة المال السعودي.
ونوه علاو الى الجرائم التي ترتكب حاليا في اليمن وقال : ان الجرائم التي تحصل باليمن الان هي جرائم حرب وابادة جماعية للمدنيين في المدن والقرى ولكي يزيل الامين العام للامم المتحدة قليلا من الخجل بسبب ما يرتكب في اليمن من فظائع صرح بأن هذه الحرب يجب ان تتوقف وذلك بعد ان قال مسؤولون تابعون للامم المتحدة في اليمن ان سبب هذه الحرب هو عبد ربه منصور هادي وان وجوده يعني مزيدا من القتل والتدمير لليمن.
واردف قائلا : جرائم الحرب التي ترتكب في اليمن بدأت منذ اليوم الاول من العدوان في 26 مارس 2015 لكن الامم المتحدة لم تصدر اي بيان بشأن ما يجري لمدة 40 يوما فيما العدوان مستمر في ضرب المدن وقتل المدنيين بدم بارد وقد سقط نتيجة هذا العدوان المستمر منذ 7 اشهر سبعة آلاف مواطن مدني بينهم 1700 طفل و1100 امرأة بالاضافة الى سقوط 13500 جريح ومعاق كما دمرت البنية التحتية اليمنية بالكامل والجسور والمستشفيات والموانئ ومحطات المياه والوقود وان المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تقول ان السعودية ارتكبت جرائم فظيعة وجرائم حرب.
واكد علاو ان كل القوانين الدولية المعنية تصف الجرائم السعودية في اليمن بانها جرائم حرب وان الجرم الذي يحدث في اليمن لايسقط بسبب مرور الزمن وان عقوبة هؤلاء المجرمين لاتسقط بالتقادم ويتم مقاضاتهم سواء الآن او بعد سنة او بعد مئة سنة وستطالهم يد العدالة يوما من الايام.
وفي معرض اشارته الى القرار الدولي رقم 2216 قال علاو : نحن امام عدوان كبير وتحالف دولي مستكبر يطال اليمن واليمنيون وان جهاز الامم المتحدة ليس مستقلا بما يكفي ، ان القرار 2216 الذي اصدره مجلس الامن لو كانت قرارا يلامس مصلحة الشعب اليمني كان يجب ان يتضمن في البند الاول منه على وقف العدوان وفي البند الثاني اغاثة الشعب اليمني ومن ثم يتطرق الى الاجراءات اللازمة لوقف الصراع بين الاطراف اليمنية لكن هذا القرار أتى ليدعم فقط الارهاب الدولي وارهاب السعودية وحلفائها ضد اليمنيين واتى ليقول "ادعموا المعتدي الغازي وخذوا السلاح من الذي يدافع عن نفسه بالكلاشينكوف"، ان هذا القرار هو قرار ظالم لكن اليمنيين يزدادون قوة وتماسكا منذ صدور هذا القرار.
وحول استخدام الجيش السعودي لبعض الاسلحة المحرمة في هذا العدوان وصمت المجتمع الدولي ازاء ذلك قال علاو : ان المجتمع الدولي صامت منذ 70 سنة ازاء الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين، ان السعودية والدول الخليجية لديها النفط والاموال الطائلة تتبادل المصالح مع فرنسا او امريكا او بريطانيا او الكيان الصهيوني ولذلك نحن امام لوبي مصالح يتآمر على الامة العربية والاسلامية ويريد اخضاع الشعب اليمني امام الاستكبار العالمي.
"ان استخدام الاسلحة الكيمياوية والعنقودية والمحرمة دوليا من قبل السعودية موثقة في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش في مناطق في صعدة وحجة كما ان برنامج نزع الالغام الدولي قال في تقرير بان السعودية استخدمت القنابل العنقودية في 2006 ضد ابناء صعدة كما تستخدم السعودية القنابل العنقودية لضرب صنعاء كما ان القنبلة النووية التكتيكية التي وصفها الخبراء العسكريون الدوليون الذين انتشر حديثهم في وسائل الاعلام قد استخدمت على حي عطان السكني في محافظة صنعاء وان هذه القنبلة هي من تصنيع اسرائيلي وقد تحدث عنها مركز الطاقة الذرية في اليمن عبر فحص عينات التربة في مكان القصف فهناك نسبة 20 بالمئة من الاشعاع النووي في هذه القنبلة التي استخدمت كما هناك تقارير عن استخدام القنابل الفسفورية في محافظة مارب وفي باب المندب.
وحول محاكمة هؤلاء المجرمون السعوديون قال علاو : هناك جرائم واضحة ضد الاطفال والنساء والمدنيين ونحن بحاجة الى توثيق هذه الجرائم وتواصل دولي وايجاد ضغط اقليمي في عالمنا العربي والاسلامي على الامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية للنظر في هذه الجرائم، نحن في مؤسسة الشرق الاوسط للتنمية وحقوق الانسان شكلنا ائتلافا مدنيا لرصد جرائم العدوان يتكون من 70 منظمة تعمل في انحاء الجمهورية اليمنية ونحن ندرب الشباب على تقديم الاسعافات الاولية والتمريض واسعاف المصابين والجرحى وتفقدهم كما ان هناك فريق يعمل على الاغاثة الانسانية بالتواصل مع القطاع الخاص والتجار للعمل على الاغاثة وايصال المساعدات للمحتاجين والمتضررين نتيجة هذه الحرب.
وحول التحركات التی تقوم به مؤسسته قال علاو : اننا نصدر بيانات اعلامية متواصلة تدين هذا العدوان وجرائم كما استطعنا تشكيل شبكة اقليمية في عالمنا العربي من الاردن ومصر وتونس ولبنان وهي مكونة من 52 منظمة اقليمية تدين العدوان وتصدر بيانات متواصلة لادانته ونريد ان نفعل دور هذه الشبكة العربية بعقد مؤتمر عربي قريبا لادانة هذا العدوان بشكل واضح ونريد تحريك الجمهور الصامت الان في مصر والاردن والمغرب ولبنان وكل الدول العربية التي يمكن ان نصل الى جمهورها كما اننا نريد الوصول الى المحاكم الدولية واروقة الامم المتحدة لفضح الاستكبار والسكوت على جرائم الحرب.
