الوقت-تكبدت مجموعة سوفت بنك اليابانية، التي تمتلك فيها السعودية حصة الأسد، أكبر خسائر لها على الإطلاق.
وبلغت خسائر صندوق رؤية التابع للمجموعة اليابانية، 1.9 تريليون ين (18 مليار دولار)، وتراجعت قيمة استثمارات الصندوق البالغة 75 مليار دولار في 88 شركة ناشئة إلى 69.6 مليار دولار بنهاية مارس/ آذار، بعد تكبد خسائر تقارب عشرة مليارات دولار في شركتي وي ورك وأوبر تكنولوجيز وحدهما.
ويبلغ حجم الصندوق 100 مليار دولار، تستحوذ فيه السعودية على حصة الأسد بقيمة 45 مليار دولار، يليها سوفت بنك الياباني بحصة قيمتها 25 مليار دولار، ثم صندوق "مبادلة" الإماراتي بقيمة استثمار بلغت 15 مليار دولار، أي أن السعودية والإمارات تمتلكان 60 بالمئة من حجم الصندوق.
وبلغت خسائر السعودية بحسب حصتها في صندوق رؤية 8.1 مليار دولار، فيما بلغت خسائر الإمارات 2.7 مليار دولار، ليصبح إجمالي خسائر السعودية والإمارات 10.8 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون، الاثنين، إنه كان "أحمق" عندما اتخذ قرار المشاركة في اكتتاب شركة وي ورك، التي انخفض قيمة سهمها في البورصة، خلال تعاملات الاثنين، إلى 2.9 دولار مقابل 7.3 دولار عند سعر الطرح في 31 ديسمبر الماضي، بحسب "سي أن بي سي".
وكان خبراء قد حذروا في وقت سابق من أن صندوق رؤية يشارك في عدة محافظ استثمارية بقيمة
ورقية أكبر بكثير من قيمتها السوقية الحقيقية، وتوقعوا تعرض الصندوق لخسائر قاسية خلال أقل من عام.
وأسفرت استراتيجية الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون، التي تعتمد على ضخ مبالغ هائلة من السيولة والدفع لتحقيق نمو سريع، عن تسجيل خسائر في فصلين متعاقبين في الصندوق البالغ حجمه 100 مليار دولار، قبل أن تُضاف جائحة فيروس كورونا المستجد للمشهد.
وسجلت سوفت بنك خسارة بقيمة 7.5 مليار دولار في استثمارات أخرى في قطاع التكنولوجيا عزتها بشكل أساسي إلى الصدمة الاقتصادية بسبب التفشي، والتي فاقمت مشكلات كامنة كانت تعاني منها الكثير من استثماراتها في شركات ناشئة لم ترسخ أقدامها بعد.
ولم تقدم الشركة الكثير من التفاصيل بشأن الشركات التي شهدت شطبا للأصول، لكنها قدمت تفاصيل على أساس القطاعات، أظهرت أن قيمة استثمارات الصندوق في التشييد والعقارات أصبحت أقل من نصف سعر التكلفة، إضافة لهبوط شديد الحدة في الاستثمارات في مجال النقل.
وأشارت المجموعة إلى أنها بصدد مواجهة المزيد من المشكلات، وقالت إن "الضبابية التي تكتنف نشاطها للاستثمار ستستمر على مدى السنة المالية القادمة" إذا استمرت الجائحة.