الوقت- قالت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم في مقال لها نقلا عن ضابط كبير في "الجيش الإسرائيلي" في حال اندلاع حرب أخرى مع حزب الله، فإن هدف الجيش الإسرائيلي سيكون احتلال أجزاء من جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة: وفقا لأحد كبار الضباط المشاركين في التدريبات العسكرية الاسرائيلة، فإن إسرائيل لا تهدف إلى احتلال الأراضي اللبنانية لفترة طويلة، بل سيكون بهدف إنهاء الصراع مع حزب الله في أسرع وقت ممكن من خلال تدمير قدرات هذه الجماعة اللبنانية والبنية التحتية.
بدوره قال وزير الدفاع الاسرائيلي "افيجدور ليبرمان" الذي اطلع على التدريبات أثناء زيارة القيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي مع رئيس الأركان غايد ايسنكوت، ورئيس القيادة الشمالية يويل ستريك، قال: القرار في هذه العملية هو تذكير لشخص يخطط للإضرار بأمن مواطني إسرائيل، أي إن المواجهة المقبلة، ستنتهي مع قرار واضح لمصلحة الجيش الإسرائيلي و دولة اسرائيل ".
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من المنطقة في جنوب لبنان في العام 2000 بعد حرب لبنان الأولى عام 1982 لمنع الهجمات على المدن الشمالية في الكيان الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن عددا من الجنود التابعين للجيش الإسرائيلي يشاركون في تدريب قيادة القيادة الشمالية "هاجان" في أيلول / سبتمبر 2017.
وقال قائد الفرقة المشاركة في التدريب إن حزب الله جيش، حتى لو لم يكن لديه دبابات، إنه يعمل مثل الجيش ".
وقالت الصحيفة إنه وبمساعدة إيران، أعاد حزب الله إعادة بناء ترسانته منذ عام 2006 ولديه مئات الآلاف من الصواريخ قصيرة وطويلة المدى التي يمكن أن تصل إلى أعماق إسرائيل.
ويعتقد أنه في الحرب القادمة، سيقوم حزب الله بإطلاق حوالي 1500 إلى 2 ألف صاروخ وبشكل يومي ووفقا لما ذكره ضابط كبير، سيطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل حتى اليوم الأخير من الصراع.
في حين أن التهديد الرئيسي الذي يشكله حزب الله لا يزال يتمثل بترسانته الصاروخية، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الحرب المقبلة ستشهد نقل المعارك إلى الجبهة الداخلية عن طريق اختراق المجتمعات الإسرائيلية لإلحاق خسائر عسكرية كبيرة بالجيش الاسرائيلي.
وتابعت الصحيفة ومع وجود أكثر من 40،000 مقاتل منظم في الكتائب، اكتسب مقاتلو حزب الله خبرة لا تقاس في ساحة المعركة من القتال في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وذكر الضابط أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات استخباراتية دقيقة حول آلاف الأهداف في حالة نشوب حرب مع حزب الله وسيهدف إلى قتل جميع قادة الأرض في حزب الله في محاولة لردع هذا الحزب اللبناني.
