الوقت- جدد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، موقفه الرافض للعدوان على الشعب اليمني، مشيراً الى أنه رفض رشاوي مالية ضخمة من الرياض للوقوف الى جانب العدوان ومؤكداً في الوقت ذاته على وقوفه الكامل إلى جانب حركة أنصار الله، معتبراً ان ما يجمعه مع أنصار الله هو العدوان الوحشي على البلاد ورفض الانفصال والتقسيم.
وقال صالح، في مقابلة (هي الأولى منذ بدء العدوان) أجراها مع قناة «الميادين» إن السعودية تريد ضرب الجيش والمؤسسات وتحاول أن تمارس الوصاية على اليمن وإحداث فتنة بين أبنائه، مشيرًا إلى أن الزيدية هم أقرب إلى السنة، والمذهب الوهابي مذهب متطرف والإخوان خرجوا من عباءة الوهابيين. وأضاف أنه إذا دخلت السعودية إلى اليمن فستكون ورطتها كورطة الإخوان في مصر، موضحًا أن القاعدة خرجت من تحت عباءة الإخوان المسلمين وعبدربه منصور هادي سلّم البلاد للقاعدة.
الى ذلك رأى صالح أن مؤتمر جنيف "يجب أن يبدأ من حيث توقفنا ويبحث موضوع انتقال السلطة والعدوان السعودي والانتخابات"، مشيراً إلى أنّ «الحوار في جنيف له شقان: حوار يمني يمني وحوار مع السعودية». وبشأن اللقاءات في مسقط، قال: «نحن آخر من علم بذهاب وفد أنصار الله، وهم لم يتشاوروا معنا".
وفي جانب آخر، قال صالح إنّ "القاعدة خرجت من تحت عباءة الإخوان المسلمين، و(الرئيس الفار عبد ربه منصور) هادي سلم البلاد للقاعدة»، مضيفاً أنّ "هادي استعدى الجيش واستعدى الحوثيين واستعدى الإخوان المسلمين ولم يستطع كسب أي طرف إلى جانبه". وقال: "سلمت هادي زمام الأمور كاملة، لكنه لم يستطع إدارة السلطة لأنه عديم الخبرة".
وفيما يتعلق بموضوع مؤتمر الرياض الأخير، قال إنّ "كل من حضره حكم على نفسه بأنه لن يعود إلى اليمن لأنه بارك العدوان»، معتبراً في سياق حديثه أنّ «السعودية تريد ضرب الجيش والمؤسسات وتحاول أن تمارس الوصاية على اليمن وإحداث فتنة بين أبنائه."
وأضاف الرئيس اليمني السابق ان السعوديون عرضوا عليه ملايين الدولارات للتحالف معهم ضد حركة انصار الله”، معلنا انه رفض عرض الرياض. واضاف صالح في المقابلة “لن اعود الى السلطة مطلقا ولن اقبل انا او اولادي للعودة اليها”. ومن جهة اخرى اتهم صالح الذي لا يزال يقود حزب المؤتمر الشعبي العام اهم احزاب اليمن، السعودية باثارة “الفتنة” في بلاده. مضيفاً :"قلنا للسعوديين إن القرار السياسي اليوم بيد أنصار الله، وعليهم أن يتواصلوا معهم وهم رفضوا."
المبعوث الدولي يعدو الى صنعاء
وفي سياق متصل وصل المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الى صنعاء الجمعة لاجراء محادثات مع الاحزاب السياسية في البلد الذي مزقته الحرب، بحسب ما افاد موقع الكتروني لأنصار الله. وفي تصريحات نقلها موقع سبأ نيوز، قال ولد الشيخ احمد لدى وصوله الى مطار صنعاء “يجب على جميع الاطراف اليمنية العودة الى الحوار”.
وقد تم تأجيل محادثات السلام حول اليمن التي كان مزمعا عقدها الخميس في جنيف بمبادرة من الأمم المتحدة، في ضربة جديدة للمنظمة الاممية التي تكثف جهودها لاحلال السلام في بلد قتل فيه حوالي الفي شخص منذ اذار/مارس الماضي.
يذكر ان السعودية تقود منذ 26 آذار/مارس عدواناً جوياً وبحرياً على الشعب اليمني خلف نحو الفي قتيل وثمانية آلاف جريح بينهم مئات النساء والاطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية.
25 شهيداً ضحايا العدوان السعودي ليوم الجمعة
وفي سياق آخر اعلن مصدر امني يمني ان حصيلة ضحايا العدوان السعودي المتواصل على الشعب اليمني ليوم امس الجمعة بلغ 25 شهيدا بينهم نساء واطفال فيما بلغ عدد الجرحى مئة وثلاثة واربعين. واكد المصدر ان الغارات السعودية على مجمع سكني في مدينة حجة ادت الى استشهاد 12 مواطنا بينهم أربع نساء وستة أطفال وجرح احدى وثمانين آخرين في وقت قضى ستة مواطنين بينهم طفلان وجرح خمسة واربعون اخرون بقصف منازل في منطقة غظران والمركز العلمي بصنعاء، كما ادى العدوان على منطقة الاشراف بمارب الى سقوط سبعة ضحايا بينهم نساء واطفال .
ومن جهة أخرى اكد المصدر سيطرة الجيش واللجان الثورية على عدد من احياء مدينة مارب بالرغم من المساعي السعودية لوقف هذا التقدم، مضيفاً في الوقت ذاته ان الجيش مسنودا باللجان الثورية استهدف عددا من المواقع العسكرية السعودية في منطقة جيزان الحدودية بعشرات الصورايخ والقذائف الثقيلة.