وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد أن مئات المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية موجودون الآن في الخالدية، ويقتربون من بلدتي الصديقية والمضيق، فيما اعلن جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي عن نشر أكثر من ألفي مقاتل لتأمين الخالدية والطريق المؤدي للحبانية .
من جانبه اكد الشيخ غسان العيثاوي احد شيوخ محافظة الانبار، أن قوات من الحشد الشعبي وصلت الى منطقة الشيخ مسعود شرقي الرمادي، مشيراً في الوقت نفسه الى اشتباكات عنيفة تشهدها منطقة الكسارة بين القوات الامنية مسنودة بأبناء العشائر لطرد ارهابيي “داعش“ من هذه المنطقة.
وقال محللون عسكريون إن القوات المشاركة في تحرير الرمادي تتقاسم المهام وبينها تنسيق عالي المستوى لتحرير المناطق التي يسيطر عليها “داعش“، مشيرين الى ان الارهابيين باتوا محاصرين داخل المحافظة. ويتم التحضير حالياً لعملية إجهاز كامل على هذه العناصر بأقل الخسائر.
من جانب آخر تمكنت قوة من الجيش العراقي من قتل ۳ إرهابيين في منطقة المعامير غربي بغداد وإلقاء القبض على شبكة إرهابية تنتمي إلى عصابات “داعش“ في منطقة هور الباشا، وضبطت بحوزتهم أعداداً من العبوات الناسفة كانوا يريدون استهداف المواطنين بها.
كما تمكنت الشرطة العراقية وبناءً على معلومات استخبارية من ضبط ورشة لصناعة العبوات الناسفة في منطقة البلديات – الشقق الفلسطينية في بغداد وضبط وتفكيك أربع عبوات ناسفة بالقرب من محطة وقود الإدريسي ضمن شارع القناة في العاصمة.
من جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل اربعة ارهابيين واصابة اخر وتدمير منازل مفخخة وعجلات تحمل اسلحة، وتفكيك عبوات ناسفة اضافة الى اعتقال شبكة تنتمي لتنظيم “داعش“ في بغداد وبلدة الكرمة شمال شرقي مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار . واشارت العمليات في بيان الى تدمير عجلة تحمل إرهابيين وقتل من فيها، وعجلتين تحملان رشاشة احادية، وتدمير رشاشة احادية ضمن تلك العمليات.
في هذه الاثناء قال مصدر عسكري إن القوات الامنية وبمساندة العشائر ودعم طيران الجيش تمكنت من تحرير مناطق البوخنفر، والجنابيين، والحلابسة، والبوخليفة، التابعة لبلدة الكرمة من سيطرة “داعش“ وقتلت ۱۵ من عناصره. وأضاف المصدر أن القوات العراقية دمرت خمس مركبات تابعة لعناصر التنظيم وثمانية منازل كان المتطرفون يستخدمونها كمقار لهم.
من جهة ثانية افاد الرائد مهند خضير من شرطة الرمادي ان القوات العراقية فرضت سيطرتها على جسر الحوز وشارع المعارض وسط المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم اسفرت عن مقتل خمسة من الارهابيين واصابة ثمانية آخرين بجروح.
من جانب آخر أعلن الحشد الشعبي عن تحرير مناطق شمال تكريت، مؤكداً الدخول الى منطقة الحجاج. وقال إعلام الحشد في بيان إنه تم فتح الطريق من الحجاج وصولاً الى منطقة المزرعة. كما شنت قوة من الجيش مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي وطيران الجيش العراقي عملية أمنية على منطقة جبال حمرين شمال شرق بعقوبة وتمكنت خلالها من قتل ۱۶ عنصراً من “داعش“، بينهم القيادي "أبو مصعب النعيمي" السعودي الجنسية.
وفي وقت سابق أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن دخول القوات الأمنية مصفى بيجي واستعادة السيطرة على مناطق (الحاوي، الطالعة، البوطعمة والحجاج) بعد تكبيد “داعش“ خسائر كبيرة، فيما اشار الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الى تحرير ۳۰۰ جندي كانوا محاصرين داخل مصفى بيجي. كما أعلنت "حركة النجباء" المنضوية في الحشد الشعبي عن تفكيك العبوات الناسفة المزروعة في محيط المصفى والطرق المؤدية إليه.
في هذه الاثناء كشف القيادي في الحشد الشعبي الامين العام في منظمة بدر هادي العامري عن وجود خطة عملية جديدة لدعم أمن العاصمة بغداد، وفيما طالب بمحاسبة المقصرين بسقوط الرمادي بيد “داعش“، اعتبر أن الاعتماد على التحالف الدولي مجرد سراب. وقال العامري إن الجماعات التكفيرية والإرهابية كانت تسعى الى السيطرة على العراق بأكمله، لكن فتوى المرجعية الدينية واستجابة أبناء الشعب العراقي ودعم الجمهورية الاسلامية في ايران أفشل هذا المشروع.
كما اكد العامري ان قوات الحشد الشعبي وبالتعاون مع القوات الامنية والعشائر العراقية، ماضية في تحقيق الانتصارات على عصابات “داعش“، لافتاً الى ضرورة عدم الاعتماد على "التحالف الدولي" لأن الاعتماد عليه سيجلب الخراب.
