الوقت- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته المكثفة على شمال الضفة الغربية لليوم الـ35 على التوالي، وأدت الليلة الماضية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مخيماتهم بالمنطقة.
هجمات صهيونية واسعة على مناطق متفرقة بالضفة الغربية
ويأتي توسع الهجمات الصهيونية في شمال الضفة الغربية، بعد اقتحام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو برفقة الجيش الصهيوني مدينة طولكرم في الأيام الماضية، وإعلانه عن توسيع عمليات الجيش في الضفة الغربية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بلدة سلواد شمال رام الله، وبلدة بيت ريما شمال غرب المدينة، كما هاجم الاحتلال بلدة برقين على أطراف جنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن مقاومين اشتبكوا مع جنود الاحتلال غرب جنين، عبر زرع عبوات ناسفة في طريق مركبات العدو.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة رافات شمال غرب القدس، وأعلنت أن جيش الاحتلال أرسل المزيد من المعدات والقوات إلى معسكر نور شمس شمال الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي إخلاء ثلاثة معسكرات في شمال الضفة الغربية.
وفي طولكرم يتواصل تدمير البنى التحتية والمرافق المعيشية، وأعلن يسرائيل كاتس وزير جيش الاحتلال قبل أيام من مخيم طولكرم أن عمليات جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية ستستمر لفترة طويلة، ولن يسمح لسكان المخيمات الفلسطينية هنا بالعودة.
وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس وزراء الكيان أن هدف الحملة الواسعة في شمال الضفة الغربية هو تدمير مجموعات المقاومة هناك، لكن الأدلة تشير إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، غادر المقاتلون الفلسطينيون في مخيمات شمال الضفة الغربية بشكل عام، وفي مخيم جنين بشكل خاص، المخيمات بعد دخول الجيش الصهيوني، والمزاعم الصهيونية حول وقوع اشتباكات مكثفة مع الفلسطينيين غير صحيحة.
وفي بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، بدأ الصهاينة أيضاً بتنفيذ هجمات دون وجود أي إشارة لوجود قوات المقاومة هناك، ويقول رئيس بلدية طولكرم أحمد زكارنة إن الصهاينة يدمرون بلدة قباطية، على غرار الهجمات التدميرية والتخريبية في جنين وطولكرم، ويريدون إرهاب الناس وتحويل حياتهم إلى جحيم.
وأكد أن جرافات جيش الاحتلال دمرت منازل وسيارات المواطنين الفلسطينيين، وهدمت الشوارع الرئيسية والفرعية في قباطية، وحتى سور المقبرة التاريخية في المدينة.
مناورات الاحتلال بإرسال الدبابات إلى جنين
وأعلنت مصادر محلية أن دبابات الاحتلال دخلت جنين لأول مرة منذ عام 2002، ما يشير إلى أن الاحتلال يسعى إلى التهويل والاستعراض في الضفة الغربية بهدف إثارة الخوف والهلع بين الفلسطينيين ودفعهم إلى الفرار من مدنهم.
وقال محلل الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات في لقاء مع الجزيرة إن تصريحات وزير الحرب في كيان الاحتلال تأتي في إطار تغيير الخصائص الديمغرافية للمناطق الفلسطينية وإعادة تنظيم الوضع السياسي في فلسطين بهدف تنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية.
وأضاف: "هذا ما يسعى إليه جيش الاحتلال منذ اليوم الأول للهجوم الواسع على مخيم جنين، ودخول الدبابات الإسرائيلية إلى هذا المخيم يعكس خطة الاحتلال الجديدة لتنفيذ خطة التهجير الفلسطينية"، ويحاول الصهاينة ربط ما يفعلونه في الضفة الغربية بأبعاد دفاعية، إلا أن الواقع هو أن هدفهم الرئيسي هو طرد الفلسطينيين من أرضهم.
ويرى المحلل الناطق بالعربية أن نشر الدبابات على مشارف جنين والحديث عن مشاركتها في هجمات الجيش الإسرائيلي على معسكرات شمال الضفة الغربية يأتي في إطار رفع معنويات العسكريين الإسرائيليين الذين يعيشون حالة من الإرهاق والتعب.