الوقت- بعد العمليات المظفرة للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في محافظة صلاح ودحر تنظيم داعش من اكثر المناطق فيها تشهد محافظة صلاح الدين العراقية عودة تدريجية الى الحياة الطبيعة مع عودة الاهالي إلى المناطق التي حررتها القوات المشتركة خلال أيام الماضية.
ويسعى الأهالي إلى تطهير الاحياء والمباني من العبوات الناسفة وآثار الدمار الذي خلفه مسلحو داعش خلال سيطرتهم عليها.
مع هدوء العمليات العسكرية في صلاح الدين، تعود اغلب المناطق المحررة الى حياتها الطبيعية من جديد، بعد ان فككت منها العبوات الناسفة التي زرعتها جماعة داعش الارهابية باعداد لا يمكن احصاؤها في عموم ازقتها ومنازلها لتشهد مناطق العلم والدور وقرى اخرى عودة اكثر من 800 شخص اليها خلال اليومين الاخيرين.
واشاد المواطنون بالجنود العراقيين داعين الى عدم السماح لفرار الارهابيين وقتلهم.
ورافقت عودة العوائل افتتاح مراكز الشرطة المحلية والدوائر الخدمية على الرغم من ان اغلبها كان عرضة للخراب والدمار والسرقة من قبل عناصر داعش.
واكد جاسم الجبارة عضو مجلس محافظة صلاح الدين انه وجه لكافة مدراء الاجهزة الخدمية في المحافظة للبدء بالاعمار سواء في الكهرباء او الصحة او اعادة الوقود والمشتقات النفطية وتشغيل محطات المياه واسالتها، مشيراً الى ان هذه الامور تستوجب جهوداً استثنائية واموال لاعادة الحياة والحركة لصلاح الدين، لان الدواعش سرقوا كل شيء حتى اعمدة الكهرباء اضافة الى تفخيخهم محطة الكهرباء، وقال انه لم ير في حياته مثل هكذا سرقة بالتاريخ.
ويأتي ذلك فيما انخرط اكثر من 500 متطوع من اهالي ناحية العلم الى صفوف الحشد الشعبي، وبدأوا يشاركون القطعات العسكرية في عملياتها لحماية مناطقهم واستلام المبادرة فيها لفسح المجال امام القوات العراقية للتقدم الى مناطق اخرى.