الوقت-هي حرب على جميع الصعد، ميدانية، سياسية، اعلامية و فنية، الكل لديه واجب اتجاه بلاده، صغيرا كان او شاباً و معمرا، و تجلت في الحرب العالمية الحالية على سوريا كل هذه الاصعدة، ان كانت ميدانية فالجيش السوري حاضر، و ان كانت سياسية فالرئيس بشار الاسد و حكومته حاضرون، و ان كانت اعلامية فالقنوات السورية جاهزة لنقل الحقيقة كما هي، اما اذا كانت فنية فالطفل هادي فاعور جاهز لردع أعداء الاسلام عن وطنه الحبيب سوريا.
هادي فاعور ولد من تحت أنقاض بلدته الفوعة و كفريا المحاصرتين منذ بدء الازمة السورية، عمره لا يتجاوز ال 15 سنة وضع كفه على قلبه و أخذ يلبي نداء بلاده و ينشد رافعاً معنويات أهله و جيرانه و جيشه الحامي للديار.
"انا ثائر..انا ثائر" هي احدى أغنيات هذا الطفل الصغير و التي صدح من خلالها صوت الطفولة المقاومة، و التي استطاع من خلالها نقل أوجاع و هموم بلدتي الفوعة و كفريا موصلا رسالة لكل العابثين بأمنها وقاتلي ناسها، انا باقون رغم أنوفكم.
هذه الاغنية لاقت صداً كبيراً في أرجاء المعمورة، ليس فقط عند المحبين و لكن أيضاً عند الاعداء الدواعش و الذي أصدر بياناً مخصصاً للرد على هادي فاعور و جاء تحت عنوان "ردا على طفل الفوعة"!
هذا الامر لم يقتصر فقط على الأطفال و على هادي فاعور و انما هناك في الميدان الفني أصوات لامعة أخرى كـ " الشيخ حسين الأكرف، یوسف شعیتو، علي برکات" و غيرهم الذين يجاهدون في ميدان يستخدمه العدو أيضا من أجل محاربة كلمة الحق التي رفعها محور المقاومة و الممانة في المنطقة.

أيضا هناك أصوات أخرى لامعة في منطقة الشرق الاوسط و لا تحتسب على الطائفة الشيعية، و لكنها تأيّد نهج السيد حسن نصر الله و نهج المقاومة ضد العدو الصهيوي التكفري، كالمغنية اللبنانية المعروفة جوليا بطرس و التي أطلقت أغتية حملت عنوان "أحبائي". هذه الاغنية اقتبست من كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اثر رسالة وجهها خلال حرب تموز لمجاهدي المقاومة الاسلامية في لبنان عام 2006. هذه الاغنية لاقت صداً كبيراً في الاسواق و شهدت مبيعات غير متوقعة و التي ناهزت 3 مليون دولار و تبرعت بهم المغنية جوليا الى عوائل شهداء حزب الله بعد حرب تموز و شهداء الجيش اللبناني بعد معركة نهر البارد في شمال لبنان.

و لا أحد ينسى دعم الفنانة السيدة فيروز للسيد حسن نصرالله و التي لاقت ترحيب في الوسط الشعبي و الفني. أيضاً لا أحد ينسى أغنية الفنان علاء زلزلي في عام 2007 و التي حملت عنوان «یا نصرالله» و التي اعتبرت من أجمل الاغاني في تلك المرحلة.

اذاً، مرة جديدة يثبت الاعلام المقاوم انه يؤرق مضجعهم وانه باستطاعته ان يكون ساحة حرب ايضا ..فكما نشأ جيل على اناشيد الثورة الاسلامية الايرانية واناشيد حزب الله الحماسية ها نحن اليوم امام مواجهة جديدة استطاع فيها ابن"الفوعة" ان يوصل صوته الى كل العالم و ان لا شيء يحول بينه وبين وطنه..وانه بهمة البواسل والمدافعين عن الارض والعرض ستعود الفوعة وكفريا كما باقي المناطق المستباحة حرة وترفرف على قممها رايات الانتصار.. هادي فاعور فتى ثائر في وجه طغيانهم ..وصوته سيبقى يدوي في آذانهم ولو كره الكارهون "انا ثائر"..