الوقت- أعلن مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس الأربعاء ، أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا عام 2011 كان خطأ فادحاً ارتكبه المجتمع الدولي والليبيون، مستبعداً تدخلاً جديداً في ليبيا.
وجاء تصريح المسؤول في "الناتو" خلال محادثات مع أعضاء وفد جزائري من مجلس الأمة يزور منظمة حلف الناتو ببروكسل، حيث أكد أن التدخل العسكري للحلف في ليبيا لاسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 كان خطأ فادحاً. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أكد المسؤول غياب المتابعة، بعد التدخل العسكري، من أجل تحقيق استقرار الوضع في ليبيا، مشددا على أن أي تدخل جديد سيكون أكثر صعوبة عن ذلك الذي تم عام 2011. وفي السياق عبر المسؤول عن استعداد الناتو لتقديم الدعم من أجل تحسين الوضع الأمني في الأراضي الليبية.
وأفاد عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بشؤون المغرب العربي وإفريقيا، بأن الغرب يتحمل المسؤولية كاملة لما آلت إليه ليبيا من وضع مترد، مؤكدا أن الجزائر كانت قد حذرت مرارا من التدخل العسكري.
ويعاني الليبيون منذ التدخل الأجنبي والدخول العسكري إلى ليبيا لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي أوضاعاص صعبة على المستويات المعيشية الإقتصادية والسياسية. وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القدافي، عام 2011، تردياً في الأوضاع الأمنية بسبب النزاع المسلح بين أطراف عدة، إضافة إلى سيطرة ميليشيات مسلحة علي مناطق مختلفة من البلاد، وقد زاد المشهد الليبي تعقيدا بعد ظهورداعش وسعيه للسيطرة على أماكن عدة.
