الوقت- جدّد الكيان الإسرائيلي اعتداءاته على بعض المواقع بريف القنيطرة، في إطار دعمه المتواصل للتنظيمات الإرهابية وسعيه لرفع معنوياتها، جرّاء ما تتكبده من خسائر بفعل ضربات الجيش السوري.
وأفاد مصدر عسكري سوري اليوم الاثنين، بأن طائرة استطلاع للعدو الإسرائيلي أطلقت مساء الأحد صاروخين على منطقة مشاتي حضر بريف القنيطرة محدثة أضرارا مادية.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ مساء الأحد، غارة جوية استهدفت مواقع لقوات الجيش السوري في شمال هضبة الجولان، وذلك بحسب ادّعاء الكيان أنه جاء رداً على سقوط قذائف هاون في الشطر المحتل من الهضبة السورية. وقال الجيش في بيان: إن قذائف هاون، لم يحدد عددها، أطلقت الأحد من الأراضي السورية سقطت في منطقة غير مأهولة في الشطر المحتل من الجولان، من دون أن تسفر عن إصابات. وأضاف أنه رداً على هذا القصف، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على مدافع للجيش السوري في شمال الجولان.
وأفادت تقارير للفصائل المسلحة في سوريا، أن قوات في تل الشعر-بلدة، بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل سوريا ومرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل، أطلقت قذائف على مسلحين في بلدة الحميدية داخل المنطقة المنزوعة السلاح. ولم يوضح تقرير نشرته وكالة "ستيب" للأنباء عبر التويتر أي قوات مسؤولة عن إطلاق النار. ووردت أنباء حول اشتباكات في بلدة مجاورة أيضا. وكثيراً ما تتساقط قذائف على هضبة الجولان خلال الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوري والإرهابيين قرب الهضبة المحتلة.
وفي 22 آب الفائت قصف سلاح الجو الاسرائيلي مواقع للجيش السوري متذرعا بالسبب نفسه، وهو أن قذيفة سقطت في الشطر المحتل من الهضبة السورية من دون ان توقع إصابات. وفي الرابع من تموز، هاجم جيش الاحتلال موقعين عسكريين سوريين في الجولان زاعما بأنه جاء ردا على قذائف سقطت من تلك المواقع.
وتؤكد التقارير الميدانية ارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالعدو الإسرائيلي حيث تتلقى منه مختلف أنواع الدعم اللوجستي والاستخباراتي كما تنقل مصابيها إلى مشافيه داخل الأراضي العربية المحتلة التي تحولت إلى عمق لشن هجمات إرهابية على قرى وبلدات ريف القنيطرة.
وفي وقت سابق أقرت صحيفة "معاريف" الصهيونية أن تسلل طائرة من سوريا إلى أجواء الكيانالإسرائيلي حدث في ذروة النقاش الدائر بين الجماعات الارهابية المسلحة حول كيفية التعامل مع التموين والأدوية وربما الذخائر التي يقدمها الكيان إلى جماعات مسلحة "صديقة" مثل الجيش السوري الحر.
وكانت سياسة الكيان الاسرائيلي في البداية "عدم التدخل في القتال الدائر في سوريا، لكن المساعدات الانسانية لا تقدم دون مقابل"، حيث يرجو الكيان اعتراف الجماعات الارهابية السورية بحقه في هضبة الجولان.
يذكر أن الكيان الاسرائیلي احتل، منذ حرب حزيران 1967، 1200 كلم مربع من هضبة الجولان في حين تبقى 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.
