الوقت- بين الامين العام لحركة المقاومة الاسلامية سرايا عاشوراء لوكالة انباء ارنا تفاصيل جديدة حول معركة تحرير الفلوجة من التنظيم الإرهابي مؤكدا ان سرايا عاشوراء اغتنمت أسلحة إشترتها السعودية للتنظيم الارهابي كي يقتل بها ابناء العراق .
وبين "ابو أحمد كاظم الجابري" الامين العام من مقره في وسط العاصمة العراقية بغداد وقبل ان يقوم المراسل بطرح الاسئلة أن سرايا عاشوراء العراقية إغتنمت أسلحة كان التنظيم الإرهابي قد طلبها من السعودية لتقوم السعودية بشرائها مبينا ان هذه الأسلحة معظمها روسية الصنع حيث كان التنظيم يستخدمها في محيط الصقلاوية التابعة للفلوجة.
وأجاب الجابري لمراسل ارنا عن كيفية وصول أسلحة روسية الصنع إلى مقاتلي التنظيم أن السعودية قد قامت بشراء هذه الاسلحة من غير مناطق لتقوم فيما بعد بإرسالها الى التنظيم الارهابي في العراق.
تحصن 14 فرقة من فرق داعش داخل الصقلاوية
وأفاد الجابري أنه في الصقلاوية وحدها كان يتحصن ثمانية فصائل من فصائل داعش ال 14 والتي تقاتل في الفلوجة مبينا ان محور الصقلاوية كان واحد من اهم المحاور الرئيسية في معركة الفلوجة بالنسبة لداعش قبل ان يتم تحريره بالكامل بعد 12 يوما من بدء معركة تحرير الفلوجة .
وبين الجابري حول هذا الموضوع أن محور الصقلاوية كان يستحوذ على اهتمام كبير من قبل ارهابي التنظيم حيث يمتلك التنظيم 14 فرقة أساسية و ثلاثة فرق دعم على محور عمليات الفلوجة التي تمتد على نطاق 770 كيلو متر مربع ومن أصلها جميعا قام التنظيم بتخصيص ثمانية فرق وفرقة دعم لمحور الصقلاوية والبوشجيل فقط لكن كل هذا كان عبثيا حيث تم تحرير الصقلاوية بعد 12 يوم من اندلاع المعارك مع التنظيم الارهابي.
وأكد الجابري ان الجماعات الارهابية في التنظيم قد قاتلت بضراوة في محور الصقلاوية إلا أنه وفي النهاية فقد تمكنا من دحرهم وتحرير الصقلاوية بالكامل من براثن هذا التنظيم الارهابي .
وأضاف الجابري أن غالبية مقاتلي التنظيم هم من جنسيات عربية متعددة مؤكدا أن جل قتلى التنظيم هم ليسوا عراقيين وذلك لأن العراقيين كانوا في الصفوف الثانية في المعارك وبمجرد تقدمنا نحو تحرير المدينة لاذوا بالفرار.
منفذي العمليات الانتحارية وحبوب الهلوسة
واكد الجابري انه قد وجد بين الحقائب الخاصة لمقاتلي التنظيم الإرهابي في الصقلاوية عدد كبير من حبوب الهلوسة وأوراق تحوي على تقارير يكتبها مقاتلي التنظيم ببعضهم البعض موجهين تهم للمقاتلين الاخرين الأمر الذي يشير إلى أن معنويات مقاتلي التنظيم في جميع اماكن تواجدهم هي الان منهارة .
وردا على سؤال مراسل ارنا عن كيفية تمكن التنظيم من تجنيد كل هؤلاء الانتحاريين أجاب الجابري بأن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن الذين يقومون بهذه العمليات هم ليسوا سوى مراهقين مدمنين على حبوب الهلوسة تتراوح اعمارهم بين 14 و 16 سنة.
داعش واستخدامه للأطفال والنساء كدروع بشرية
وحول تعقد عمليات تحرير الفلوجة قال الجابري إن عملية تحرير الفلوجة هي في مراحلها النهائية لكن الذي يعيق الأمر هو أن التنظيم الارهابي يقوم بإستخدام حوالي 40 ألف مواطن عراقي داخل الفلوجة كدروع بشرية ليحتمي بهم وغالبية هؤلاء هم من النساء والأطفال حيث لا يتمكن هؤلاء من ترك المدينة لان التنظيم لايسمح لهم بذلك حيث تمكنت بعض العوائل منذ بداية المعارك من الهرب بينما إحتجز التنظيم الباقيين ليستخدمهم كدروع بشرية.
وأما عن الاساليب القذرة الاخرى التي يتبعها التنظيم فقد قال الجابري إن إرهابي التنظيم يقومون بتفخيخ كل بيت وشارع في الفلوجة الأمر الذي يضطر القوات العراقية إلى تطهير كل شبر من الفلوجة لضمان أمن المواطنين بعد عودتهم الى منازلهم.
ماذا بعد تحرير الفلوجة؟
وعن المقصد الأخر للقوات العراقية بعد تحرير الفلوجة أفاد الجابري بأنه وبعد 15 عشر يوما من المعارك الضارية مع إرهابي التنظيم الأن فإن مقاتلو الحشد الشعبي أشد إصرارا وعزما من قبل وهم جاهزون للمعركة المقبلة.
وأضاف أنه ما دامت سرايا عاشوراء تحت قيادة الحشد الشعبي فإن قرر الحشد المشاركة في عمليات تحرير الموصل، فنحن سوف نفعل ذلك بكل سرور، خصوصا مع القدرات التي نمتلكها الان كسرايا عاشوراء بعد معركة تطهير الصقلاوية .
مقتل 400 مقاتل في الصقلاوية كذبة إعلامية
وعلق الجابري حول ما بثته قناة "الشرقية" الموالية للسعودية عن مقتل 400 جندي في منطقة الصقلاوية، بالقول" ان مثل هذه الأكاذيب هي للتقليل من أهمية الانتصار بتطهير الصقلاوية ورفع معنويات داعش وكلها ليس لها أي أساس من الصحة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن تحرير الفلوجة من أيدي تنظيم داعش وسيطرة القوات المسلحة على قلب المدينة وبارك للشعب العراقي هذا النصر، وأكد العبادي في كلمة له على ان الفلوجة عادت الى حضن الوطن وان الساعات المقبلة ستشهد تمكن القوات الامنية تطهير بعض البؤر الارهابية داخل القضاء، مؤكدا ان "قواتنا وفت بوعدها وحررت الفلوجة ووجهتنا القادمة الموصل".
