موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

الوقت- قال قائد الثورة الإسلامیة المعظم في جامعة الإمام علي (ع) العسکریة : لقد أثبتت قواتنا العسكرية قدراتها وجدارتها ، والعالم یحسب عليها الیوم ألف حساب ، ويعلم أن قواتنا المسلحة ستبلي بلاءً حسناً في الساحات القتالية .

 أقيمت مراسم التخرج المشتركة لطلاب الكليات العسكرية التابعة لجيش جمهورية إيران الإسلامية، بحضور القائد العام للقوات المسلحة سماحة آية الله الخامنئي ، في جامعة الإمام علي (ع) العسکریة .

وقد زار قائد الثورة الإسلامية المعظم في بداية الدخول إلی مکان الحفل ، مدفن الشهداء العظام وقرأ لهم سورة الفاتحة سائلاً لهم المولی عز وجل علو الدرجات والمراتب .

ثم استعرض القائد العام للقوات المسلحة ، الوحدات الموجودة في الميدان .

واعتبر آية الله الخامنئي في هذه المراسیم ، القوات المسلحة أساس اقتدار أيّ بلد وقال : شرط الاقتدار الحقیقي في القوات المسلحة، هو وجود الإيمان والبصیرة والعزيمة الراسخة والشعور بالمسؤولية الحقيقية ، بالإضافة إلى الكوادر الإنسانية المزودة بالتدريبات الحدیثة والمعدات المتطورة .

واعتبر سماحته عالم اليوم بأنه متعطش إلی سماع رسالة الإسلام الحنیف التحرریة ، وقال: إن الحاقدین والسلطویین في العالم ، یحاولون من خلال استخدام الفن والسياسة والعسكرة وجميع الأدوات ، منع سماع دعوة الإسلام الحنیف هذه ، لكن هذه الدعوة تسمع وعلامة ذلك هي تنامي المخاوف المتزاید لدی القوى الاستكباریة .

وشدد قائد الثورة الإسلامية علی ضرورة التعامل العمیق وغیرالسطحي مع موضوع اقتدار القوات المسلحة ، وأضاف: إن كثرة الكوادر الإنسانية والتدريبات والمعدات العسكرية المتطورة ، لن تؤدي بوحدها إلی اقتدار القوات المسلحة لأي بلد ، بل یجب أن تکون مصحوبة بالدافع والروحانية والتصميم وإدراك حقیقة المسؤوليات ، في المواقف والتوجهات .

وأشار قائد القوات المسلحة إلی الطاقات الروحانیة والقدرات العلمية والإبداع والعزم الراسخ للقوات المسلحة خلال السنوات الثماني للدفاع المقدس، وقال : إن العالم یحسب الیوم ألف حساب علی القوات المسلحة الإيرانية ویأخذها على محمل الجد، لأنه يعلم أنها ستبلي أفضل البلاء في كل مکان یکون ساحة للمسؤولیة والقتال .

وإذ أشار سماحته إلى مفاخر جامعة الإمام علي (ع) العسكرية وشهداءها الأعزاء ، خاطب الطلاب العسکریین بالقول: أعدوا أنفسکم في هذه المجموعة العلمیة والعسكرية المباركة ، لاعتلاء کلمة القوات المسلحة باعتبارها أحد أركان السيادة الوطنية ، ومثل الباحثين والعلماء الشباب الذین یعرضون الظواهر العلمية بالعلم والابتكار، أوصلوا بلدکم إلی ذروة الاعتلاء والعلو من خلال الاستفادة من المعرفة العلمية والإبداع وتقدیم الظواهر العسكرية والحدیثة .

وفي جزء آخر من كلمته ، قال قائد الثورة الإسلامية إن البشرية تحتاج الیوم أكثر من أي وقت آخر إلی الرسالة الإسلامية للشعب الإيراني وأضاف : القوی التوسعیة والسلطویة في العالم التي تشعر بقلق شدید تجاه جاذبية الرسالة التحرریة للإسلام الحنیف ، وتری مصالحها في خطر ، تستخدم الیوم جميع الأدوات ولا سيما الأدوات الفنية لإخافة الناس من الإسلام.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي تشکیل الجماعات المسلحة تحت عناوین الإسلام والدولة الإسلامية، وقتل الأبرياء والإبادة الجماعیة من قبل هذه الجماعات ، مثالاً آخر لأسالیب الأعداء لنشر الخوف من الإسلام ، وأضاف: رسالة الإسلام الحنیف للبشرية ، هي رسالة الراحة والسکینة و الكرامة والعزة والعیش بأمان ، ولا یريد الحاقدون أن یتعرف الناس علی هذه الرسالة .

وخاطب سماحته الطلاب العسکریین بالقول : لقد حملت الأجيال التي سبقتکم رسالة الإسلام الحنیف في ساحات المعركة والسياسة والثورة وعرضتها علی العالم ، والیوم أنتم ورثة أولئك الشهداء النبلاء والرجال العظماء ، ویجب أن تعرضوا هذه الرسالة علی العالم .

وقبل تصریحات قائد الثورة الإسلامية ، رحب الجنرال فولاذي قائد جامعة الإمام علي (ع) العسکریة بالحضور ، ورفع تقريراً عن البرامج والأنشطة التعلیمیة والتربویة لهذه الجامعة في محاور "نمو الإيمان والبصيرة الدينية"، "تحسین الجودة وتحديث التدريبات" و"الإبداع والابتكار".

وفي هذا المراسیم قدم مصحف من القرآن الكريم وهدایا إلی القادة والأساتذة والخريجين والنخب الطلابیة في الکلیات العسکریة للجیش ، وکذلك إلی إحدی أمهات الشهداء ، وتلقى ممثل الطلاب الجدد والخریجین شهادته العسکریة من القائد العام للقوات المسلحة.

ثم قام طلاب الکلیات العسکریة التابعة للجيش بتنفیذ مشروع "ورثة الشهداء" الميداني .

وفي ختام المراسیم ، نفذت الوحدات المتواجدة في المکان عملیات الثقة بالنفس وقدمت استعراضاً عسکریاً .