الوقت- " طفح الکیل" هذا اقل ما یمکن ان یقال عن الاقصی الیوم، فالعدو غاشم ، غاصب و محتل . الاجرام قانون لا یعرف سواه، جرائم حرب لا یجد سوی امريكا لها غطاء، اسر و اغتیالات بالجملة، و اخیرا تدنیس للمسجد الأقصى المبارك، هجمات ومؤامرات تحاك ضده من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة المدعومة من الحكومة الصهيونية. اذن هذا هو الحال الفلسطیني الیوم فما هو الرد؟ و هل الرد الفلسطیني بدأ بالانتفاضة الثالثة؟
اندلعت الانتفاضة الفلسطینیة الاولی عام 1987، وكان ذلک في جبالیا في قطاع غزة ، ثم انتقلت إلى كل المدن و القرى و المخيمات الفلسطينیة في غزة والضفة الغربية و يعود وسببها ان سائق شاحنة إسرائيلي دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية اراضي لسطين منذ عام 1948 ، و اشتهرت باسم انتفاضة الحجر. وخفتت تدريجياً وانتهت تماماً مع توقيع معاهدة السلام.
و اندلعت الانتفاضة الفلسطینیة الثانیة عام 2000، و کان ذلک في الاقصی بعد دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارییل شارون الی باحة المسجد الاقصی برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة ثم عمت كل فلسطين.
اما الیوم، فيعود الاحتلال من جدید لیشن حملاته المسعورة في القدس و كل فلسطين، غیر آبه بأهلها ولا بأبناء العروبة والإسلام، فهو يدرك أنهم في سبات عميق، و في نوم مخجل یسمح له أن يعبث بكل ما هو فلسطيني وإسلامي ليطمس معالمه، لتغيب عن أجيال قادمة مشاهد توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل. الأقصی يدنس كل يوم بآثار المستوطنين وجنود الاحتلال تحميهم، يتزاوره المحتل و کانه يقول له:" ما تبقى لصمودك من وقت طويل فقريبًا ستزول وينبت بدلًا منك هيكلنا الذي نؤمن به، فأهلك أيها الأقصى تخلوا عنك رغم أنك في كتابهم مبارك ، مذكور على لسان رسولهم، ونحن اليوم سننسيهم حتى معالمك لتبقى خالدًا في صور تزين بيوتهم إلى أن تزول حتى من ذاكرة أبنائهم، هذا ما نخطط له وأهلك غافلون".
واما الرد فانتفاضة ثالثة بدات بمحاولة إغتيال الحاخام اليهودي المتطرف "يهودا غليك" على يد الشهيد الفلسطيني ” معتز حجازي” لتؤكد على إستحالة هدوء الأوضاع في القدس، و الجهوزیة للرد علی کل انتهاک و اجرام خلال الايام القريبة المقبلة ، و قد وصفت الإذاعة العامة الإسرائيلية حالة ” غليك” بـ الحرجة نظراً لنجاح ” حجازي ” في إصابته بـ 4 رصاصات في صدره وبطنه وهروبه على متن دراجته النارية قبل ان يُستشهد على ايدي قوات الإحتلال.
اعلنت الفصائل و الحركات الفلسطينية عن مباركتها للعملية، داعية إلى تنفيذ المزيد من هذه العمليات للتصدي لمحاولة تقسيم الاقصى وتهويد المدينة المقدسة، معتبرة أنها الوسيلة الوحيدة لردع الاحتلال من الإقدام على تدنيس المقدسات مؤکددة أن العملية مؤشر على أن الأوضاع مهيأة للانفجار في ظل استمرار جرائم الاحتلال. وبالفعل نفذ "إبراهيم العكاري"،وهو من سكان مخيم شعفاط ، حادثة دهس في القدس الشرقية، أسفر عنها مقتل جندي صهيوني وإصابة 13 آخرين، بينهم 5 إصابتهم خطيرة، كما صدم عددا من السيارات، ليخرج بعدها من سيارته، ويبدأ هجومه على المارة، باستخدام عصا حديدية، الأمر الذي دفع قوات الشرطة بالمنطقة إلى إطلاق النار نحوه فأردوه قتيلا في الحال.
و اکملت المسیرة اثر هجوم نفذه الفلسطينيان غسان و عدي ابو الجمل، من شرق القدس المحتلة، قتل خلاله 4 مستوطنين صهاينة وأصيب 9 آخرون. وأوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن بطلين من الجبهة نفذا العملية، حيث اقتحما معهداً دينياً يهودياً في معهد "هارنوف" في دير ياسين غربي القدس. وأعلنت استشهاد المنفذين برصاص قوات الشرطة الصهيونية بعد الاشتباك معهم. وشنت قوات الاحتلال عقب العملية مداهمات واسعة وحاصرت عدة احياء في المدينة المقدسة.
و بالرد قام جیش الاحتلال الاسرائیلی بحملات اعتقال و تدمیر بیوت واسعة و كشفت تقاریر حملات الاعتقالات التي شنها جيش الاحتلال عن خوف وإرباك كبير لدى القيادة العسكرية الصهيونية من اشتعال انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال في القدس. ووصل عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال الأيام الماضية لنحو مائة معتقل في مختلف المحافظات من مختلف الفصائل الفلسطينية. وأكد مراقبون أن ما یحدث دق ناقوس الخطر لدى المخابرات الصهيونية بأن القدس تجلس على برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة. وأعلنت حالة الطوارئ لدى مخابرات وجيش الاحتلال، لیشنوا حملة اعتقالات واسعة خوفا من المزید من العملیات النوعیة.
اذن ما يجري اليوم من هبة جماهيرية وأحداث التصدي في القدس الشریف من مواجهة مع الغزاة المحتلين، هو الرد على الإحتلال الغاشم و القهري والمنطق لا يرضى بالاحتلال من دون مقاومة وكفاح مسلح لتلقين قادة الإحتلال درساً في معنى المقاومة الفلسطينية وحق وجودها، فالآن تطل بشائر النصر و التمكين بانتفاضة ثالثة ذلك الأمل الذي ينطق به الفلسطینیون الذين يريدون رد الاعتبار للقضية الفلسطينية على طريقتهم.
نهایة یا شعب فلسطین، بالقدس سينطق الحجر لا المؤتمر، فالقدس لن يحررها سوى أمثال معتز و غسان و عدي، لا مفاوضات سلام مزعومة ولا مؤتمر دولي يجمع المحتل بصاحب الدار، القدس لن يحررها سوى أبنائها المخلصين الذين يقدمون أرواحهم رخيصة على مذبح الحرية، غير آبهين بأثمان يقدمونها ولا بأرواحهم وهي تنزف دفاعًا عن القدس و الأقصی. فالیوم العدو خائف یرتقب تحرکاتکم، فلتکن انتفاضة ثالثة مبارکة ، ولتکن کما یقولون الثالثة ثابتة، و لینتهي مسلسل العدوان بخاتمة جمیلة، فاسرائیل کیان غاصب سیزول من الوجود ان شاء الله بایدي المقاومین الشرفاء، هذه البدایة وحتی النهایة کلام طویل و موعد فلقاء...
اندلعت الانتفاضة الفلسطینیة الاولی عام 1987، وكان ذلک في جبالیا في قطاع غزة ، ثم انتقلت إلى كل المدن و القرى و المخيمات الفلسطينیة في غزة والضفة الغربية و يعود وسببها ان سائق شاحنة إسرائيلي دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية اراضي لسطين منذ عام 1948 ، و اشتهرت باسم انتفاضة الحجر. وخفتت تدريجياً وانتهت تماماً مع توقيع معاهدة السلام.
و اندلعت الانتفاضة الفلسطینیة الثانیة عام 2000، و کان ذلک في الاقصی بعد دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارییل شارون الی باحة المسجد الاقصی برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة ثم عمت كل فلسطين.
اما الیوم، فيعود الاحتلال من جدید لیشن حملاته المسعورة في القدس و كل فلسطين، غیر آبه بأهلها ولا بأبناء العروبة والإسلام، فهو يدرك أنهم في سبات عميق، و في نوم مخجل یسمح له أن يعبث بكل ما هو فلسطيني وإسلامي ليطمس معالمه، لتغيب عن أجيال قادمة مشاهد توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل. الأقصی يدنس كل يوم بآثار المستوطنين وجنود الاحتلال تحميهم، يتزاوره المحتل و کانه يقول له:" ما تبقى لصمودك من وقت طويل فقريبًا ستزول وينبت بدلًا منك هيكلنا الذي نؤمن به، فأهلك أيها الأقصى تخلوا عنك رغم أنك في كتابهم مبارك ، مذكور على لسان رسولهم، ونحن اليوم سننسيهم حتى معالمك لتبقى خالدًا في صور تزين بيوتهم إلى أن تزول حتى من ذاكرة أبنائهم، هذا ما نخطط له وأهلك غافلون".
واما الرد فانتفاضة ثالثة بدات بمحاولة إغتيال الحاخام اليهودي المتطرف "يهودا غليك" على يد الشهيد الفلسطيني ” معتز حجازي” لتؤكد على إستحالة هدوء الأوضاع في القدس، و الجهوزیة للرد علی کل انتهاک و اجرام خلال الايام القريبة المقبلة ، و قد وصفت الإذاعة العامة الإسرائيلية حالة ” غليك” بـ الحرجة نظراً لنجاح ” حجازي ” في إصابته بـ 4 رصاصات في صدره وبطنه وهروبه على متن دراجته النارية قبل ان يُستشهد على ايدي قوات الإحتلال.
اعلنت الفصائل و الحركات الفلسطينية عن مباركتها للعملية، داعية إلى تنفيذ المزيد من هذه العمليات للتصدي لمحاولة تقسيم الاقصى وتهويد المدينة المقدسة، معتبرة أنها الوسيلة الوحيدة لردع الاحتلال من الإقدام على تدنيس المقدسات مؤکددة أن العملية مؤشر على أن الأوضاع مهيأة للانفجار في ظل استمرار جرائم الاحتلال. وبالفعل نفذ "إبراهيم العكاري"،وهو من سكان مخيم شعفاط ، حادثة دهس في القدس الشرقية، أسفر عنها مقتل جندي صهيوني وإصابة 13 آخرين، بينهم 5 إصابتهم خطيرة، كما صدم عددا من السيارات، ليخرج بعدها من سيارته، ويبدأ هجومه على المارة، باستخدام عصا حديدية، الأمر الذي دفع قوات الشرطة بالمنطقة إلى إطلاق النار نحوه فأردوه قتيلا في الحال.
و اکملت المسیرة اثر هجوم نفذه الفلسطينيان غسان و عدي ابو الجمل، من شرق القدس المحتلة، قتل خلاله 4 مستوطنين صهاينة وأصيب 9 آخرون. وأوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن بطلين من الجبهة نفذا العملية، حيث اقتحما معهداً دينياً يهودياً في معهد "هارنوف" في دير ياسين غربي القدس. وأعلنت استشهاد المنفذين برصاص قوات الشرطة الصهيونية بعد الاشتباك معهم. وشنت قوات الاحتلال عقب العملية مداهمات واسعة وحاصرت عدة احياء في المدينة المقدسة.
و بالرد قام جیش الاحتلال الاسرائیلی بحملات اعتقال و تدمیر بیوت واسعة و كشفت تقاریر حملات الاعتقالات التي شنها جيش الاحتلال عن خوف وإرباك كبير لدى القيادة العسكرية الصهيونية من اشتعال انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال في القدس. ووصل عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال الأيام الماضية لنحو مائة معتقل في مختلف المحافظات من مختلف الفصائل الفلسطينية. وأكد مراقبون أن ما یحدث دق ناقوس الخطر لدى المخابرات الصهيونية بأن القدس تجلس على برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة. وأعلنت حالة الطوارئ لدى مخابرات وجيش الاحتلال، لیشنوا حملة اعتقالات واسعة خوفا من المزید من العملیات النوعیة.
اذن ما يجري اليوم من هبة جماهيرية وأحداث التصدي في القدس الشریف من مواجهة مع الغزاة المحتلين، هو الرد على الإحتلال الغاشم و القهري والمنطق لا يرضى بالاحتلال من دون مقاومة وكفاح مسلح لتلقين قادة الإحتلال درساً في معنى المقاومة الفلسطينية وحق وجودها، فالآن تطل بشائر النصر و التمكين بانتفاضة ثالثة ذلك الأمل الذي ينطق به الفلسطینیون الذين يريدون رد الاعتبار للقضية الفلسطينية على طريقتهم.
نهایة یا شعب فلسطین، بالقدس سينطق الحجر لا المؤتمر، فالقدس لن يحررها سوى أمثال معتز و غسان و عدي، لا مفاوضات سلام مزعومة ولا مؤتمر دولي يجمع المحتل بصاحب الدار، القدس لن يحررها سوى أبنائها المخلصين الذين يقدمون أرواحهم رخيصة على مذبح الحرية، غير آبهين بأثمان يقدمونها ولا بأرواحهم وهي تنزف دفاعًا عن القدس و الأقصی. فالیوم العدو خائف یرتقب تحرکاتکم، فلتکن انتفاضة ثالثة مبارکة ، ولتکن کما یقولون الثالثة ثابتة، و لینتهي مسلسل العدوان بخاتمة جمیلة، فاسرائیل کیان غاصب سیزول من الوجود ان شاء الله بایدي المقاومین الشرفاء، هذه البدایة وحتی النهایة کلام طویل و موعد فلقاء...
