الوقت- منذ بداية ثمانينات القرن الماضي والساحة الإسلامية تعج بتيارات وتنظيمات ترفع راية الإسلام والجهاد ضد أعداء الأمة لإقامة " الخلافة الإسلامية " و لكن في الوقت التي ترفع فيه هذه التنظيمات شعار الجهاد ضد أعداء الأمة نجدهم في أغلب الأحيان لا يقتلون إلا المدنيين العزل و المسلمين والثوار والجماعات الأخرى التي تعارض وجودهم او سياستهم في اغلب الاحيان فيحملون سيف التکفير ليضربو به عنق کل مخالف او معارض لهم في اي مکان في العالم كسوريا و لبنان وفلسطين والعراق وإيران والصومال واليمن ....الخ ، ولم نجد أي تنظيم منهم وجه سلاحه صوب الکيان الصهيوني الغاصب او حليفته امريكا، ما يطرح علامات استفهام حول هدف هذه الجماعات او حتی على عدوهم . فهل فعلا عدوهم "اعداء الامة" و هدفهم "نشر الاسلام"؟ ام ان البوصلة تتجه نحو هدف اخر و عدو اخر؟
يعود وجود هذه الجماعات الی ما بين عام 1988 و 1990 حيث تم أنشاء تنظيم القاعدة علی يد السعوديين، بتمويل من رجل الأعمال السعودي أسامة بن لادن و بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهدف محاربة الروس في أفغانستان، حيث زودوها بالمال والسلاح وشجعوا الشباب العربي والمسلم الغيور علی دينه والمحب للجهاد للالتحاق بالقاعدة في أفغانستان.
اما في ما يخص داعش فتعود أصول هذا التنظيم الى العام 2004حيث قام أبو مصعب الزرقاوي وهو الزعيم الأول للتنظيم بتشکيل تنظيم كان في بداياته يحمل إسم "جماعة التوحيد والجهاد" وبعد مقتل الزرقاوي انتخب أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم، وبعد أشهر أعلن عن تشكيل مايسمی ب"دولة العراق الإسلامية" بزعامة أبي عمر البغدادي. لكن القوات الأميركية و العراقية نجحت في نيسان ابريل 2010 في قتل البغدادي ومساعده أبي حمزة المهاجر، فاختار التنظيم"عواد ابراهيم عواد القريشي الحسيني" المعروف باسم "أبو بكر البغدادي" خليفة له.
وهناك عدة احتمالات لتمويل داعش، الأول هو أن السعودية هي الممول "لداعش". وقد يكون هذا الأمر منطقيا، لكون السعودية كانت وراء تأسيس حركة "القاعدة" منذ البداية.. والاحتمال الأخر لهذا التمويل أن من يمول داعش هي امريكا فـ "القاعدة"، وربيبتها "داعش"، هما على أرض الواقع، حلفاء امريكا وليسوا أعداءها كما يصور الأميركيون واللافت في الامر ان غالبية معظم قادة داعش هم ممن كانوا في المعتقلات الأمريكية في العراق وأفغانستان وقد أطلقت قوات الاحتلال سراحهم دون أعلام الحكومة العراقية أو الأفغانية بذلك أو في المعتقلات السرية التي كانت تحت إدارة المخابرات الأمريكية في أوربا أو دول العالم الثالث وتلقوا تدريبات في المناطق القبلية الوعرة في باكستان و في أفغانستان. و کشفت تسریبات ان البغدادي خضع لدورة مکثفة استمرت عام کامل خضع فیها لتدریب عسکري على ایدي عناصر في الموساد بالاضافة لتلقیه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت".
وجه اخر من وجوه التطرف يظهر باسم جبهة النصرة لأهل الشام وهي منظمة تنتمي للفكر السلفي الجهادي، تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية بتمويل سعودي وتسليح أمريكي، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز المجموعات المسلحة وأقساها على جيش نظام بشار الأسد لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال وتضم جبهة النصرة عناصرسوريين وعرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وطاجيك وقلة من الأوروبيين الذين قاتلوا سابقاً في ساحات القتال مثل العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها ، وهم ممن لهم باع طويل في قتال الجيوش.
تحمل كل من النصرة وداعش، فكراً متشدداً تكفيرياً واحداً، يعملون بنهج السلفية الجهادية، ويؤمنان بقيام الدولة الإسلامية في الشام، إلا أن الفرق بين التنظيمين يكمن في قربهم من الواقع السوري و مراعاتهم لهذه الخصوصية، فالنصرة قامت مع المرحلة الأولى من الأزمة السورية في نهاية العام 2011، واكتسبت خبرة ودراية بواقع المجتمع السوري الذي يعيش في كنف دولة علمانية وعليه تخرج جبهة النصرة الى العلن بنسبة من التطرف أقل من تلك التي تنتهجها داعش في علاقتها مع المجتمع السوري.
واللافت من خلال معطيات الوقائع و السياسة التي تتبعها والأهداف التي تتبناها هذه التنظيمات يمکن حصر اهدافها بما يلي:
أولا: تمثيل أجندات غربية تخوض معاركها في منطقة الشرق الأوسط استكمالا لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعی اليه امريكا.
ثانيا: العمل على تقسيم دول المنطقة من خلال تغذية الصراعات الدينية والمذهبية وتفتيتها إلى دويلات صغيرة قائمة على تلك الأسس تتنازع فيما بينها للابتعاد عن العدو الاساسي المتمثل بالکيان الصهيوني.
ثالثا: الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني والقبول بها دولة يهودية تعيش جنبا إلى جنب الدول التي يعاد رسمها على أسس دينية ومذهبية في منطقة الشرق الأوسط.
رابعا: التفرقة الدينية و تشويه صورة الاسلام الحقيقي القائم علی الاعتدال و الاعتراف بالاخر علی قاعدة "لکم دينکم و لي دين"
بدا الخلاف بين أُمراء «التطرف» على أحقيّة القيادة والإمارة منذ نيسان الماضي، و رغم ظهور ذلك جلياً في ساحات القتال، أعيا داء السلطة والإمارة، ولا يزال، المصلحين من «قادة الجهاد» الذين توافدوا للتقريب بين «أمير جبهة النصرة الفاتح أبو محمد الجولاني» و«أمير داعش أبو بكر البغدادي» الذي بات أتباعه يُطلقون عليه رسمياً لقب «أمير المؤمنين». ولم تُفلح محاولات المصلحين، في سحب النزاع من التداول الإعلامي بعد استحالته مناظرات صوتية عبر رسائل مسجّلة على هيئة ردّ وردّ مضاد.
في موازاة ذلك، بقي نقاش «أحقية الإمرة» بين العناصر، و اخذ يتّهم كل منهما أمير الآخر بـ«خطيئة الخروج عن طاعة الأمير». فالجولاني خرج عن طاعة أميره البغدادي لمّا لم يُذعن لإعلان اندماج «الجبهة» و«دولة العراق» تحت مسمّى «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وبدوره، خرج البغدادي عن طاعة أميره الظواهري عندما رفض إلغاء الدمج وإبقاء القديم على قدمه. وخاض بعضهم في ما سماه «إمارة السُّفهاء».وبدا الحديث عن «غلاظة وسطوة لدى الجهة الحاكمة تتسبب بنفور كثير من المسلمين منهم»، مشيراً إلى استسهال إقامة الحدّ والإعدامات الميدانية بشكل عشوائي. وفي السياق نفسه، خاض آخرون في غمار «توافر شروط بيعة أبو بكر البغدادي إماماً»، مشككين بتوافرها ولا سيما لجهة «غياب شرطَي وجوب التمكين في الديار ومبايعة أهل الحل والعقد من قادة الجهاد له».
و بالتأكيد غابت أو غُيبت عن شاشات فضائية عدة، مشاهدات الاعدامات الميدانية التي نفذتها "النصرة" بحق سعوديين "بتهمة الانتماء الى داعش"، وجرى التغاضي والقفز عن شريط مصور يظهر مسلحين سعوديين من داعش وهم يحرقون جوازات سفرهم ويهددون بنقل الصراع الى الجزيرة العربية.
نعم هذه هي التنظيمات الاسلامية، تنظيمات اسلام اوباما، صنعت اميريکيا و تدربت اسرائيليا و تعبات باسم الجهاد، تنظيمات عربية غربية متطرفة اتت لتهدم الاسلام و لتقسم المقسم علی اساس معادلة سايکس بيکو بتقسيم جديد علی اساس معادلة " اوباما بغدادي " قائمةعلی مبدا فرق تسد....
يعود وجود هذه الجماعات الی ما بين عام 1988 و 1990 حيث تم أنشاء تنظيم القاعدة علی يد السعوديين، بتمويل من رجل الأعمال السعودي أسامة بن لادن و بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهدف محاربة الروس في أفغانستان، حيث زودوها بالمال والسلاح وشجعوا الشباب العربي والمسلم الغيور علی دينه والمحب للجهاد للالتحاق بالقاعدة في أفغانستان.
اما في ما يخص داعش فتعود أصول هذا التنظيم الى العام 2004حيث قام أبو مصعب الزرقاوي وهو الزعيم الأول للتنظيم بتشکيل تنظيم كان في بداياته يحمل إسم "جماعة التوحيد والجهاد" وبعد مقتل الزرقاوي انتخب أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم، وبعد أشهر أعلن عن تشكيل مايسمی ب"دولة العراق الإسلامية" بزعامة أبي عمر البغدادي. لكن القوات الأميركية و العراقية نجحت في نيسان ابريل 2010 في قتل البغدادي ومساعده أبي حمزة المهاجر، فاختار التنظيم"عواد ابراهيم عواد القريشي الحسيني" المعروف باسم "أبو بكر البغدادي" خليفة له.
وهناك عدة احتمالات لتمويل داعش، الأول هو أن السعودية هي الممول "لداعش". وقد يكون هذا الأمر منطقيا، لكون السعودية كانت وراء تأسيس حركة "القاعدة" منذ البداية.. والاحتمال الأخر لهذا التمويل أن من يمول داعش هي امريكا فـ "القاعدة"، وربيبتها "داعش"، هما على أرض الواقع، حلفاء امريكا وليسوا أعداءها كما يصور الأميركيون واللافت في الامر ان غالبية معظم قادة داعش هم ممن كانوا في المعتقلات الأمريكية في العراق وأفغانستان وقد أطلقت قوات الاحتلال سراحهم دون أعلام الحكومة العراقية أو الأفغانية بذلك أو في المعتقلات السرية التي كانت تحت إدارة المخابرات الأمريكية في أوربا أو دول العالم الثالث وتلقوا تدريبات في المناطق القبلية الوعرة في باكستان و في أفغانستان. و کشفت تسریبات ان البغدادي خضع لدورة مکثفة استمرت عام کامل خضع فیها لتدریب عسکري على ایدي عناصر في الموساد بالاضافة لتلقیه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت".
وجه اخر من وجوه التطرف يظهر باسم جبهة النصرة لأهل الشام وهي منظمة تنتمي للفكر السلفي الجهادي، تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية بتمويل سعودي وتسليح أمريكي، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز المجموعات المسلحة وأقساها على جيش نظام بشار الأسد لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال وتضم جبهة النصرة عناصرسوريين وعرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وطاجيك وقلة من الأوروبيين الذين قاتلوا سابقاً في ساحات القتال مثل العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها ، وهم ممن لهم باع طويل في قتال الجيوش.
تحمل كل من النصرة وداعش، فكراً متشدداً تكفيرياً واحداً، يعملون بنهج السلفية الجهادية، ويؤمنان بقيام الدولة الإسلامية في الشام، إلا أن الفرق بين التنظيمين يكمن في قربهم من الواقع السوري و مراعاتهم لهذه الخصوصية، فالنصرة قامت مع المرحلة الأولى من الأزمة السورية في نهاية العام 2011، واكتسبت خبرة ودراية بواقع المجتمع السوري الذي يعيش في كنف دولة علمانية وعليه تخرج جبهة النصرة الى العلن بنسبة من التطرف أقل من تلك التي تنتهجها داعش في علاقتها مع المجتمع السوري.
واللافت من خلال معطيات الوقائع و السياسة التي تتبعها والأهداف التي تتبناها هذه التنظيمات يمکن حصر اهدافها بما يلي:
أولا: تمثيل أجندات غربية تخوض معاركها في منطقة الشرق الأوسط استكمالا لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعی اليه امريكا.
ثانيا: العمل على تقسيم دول المنطقة من خلال تغذية الصراعات الدينية والمذهبية وتفتيتها إلى دويلات صغيرة قائمة على تلك الأسس تتنازع فيما بينها للابتعاد عن العدو الاساسي المتمثل بالکيان الصهيوني.
ثالثا: الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني والقبول بها دولة يهودية تعيش جنبا إلى جنب الدول التي يعاد رسمها على أسس دينية ومذهبية في منطقة الشرق الأوسط.
رابعا: التفرقة الدينية و تشويه صورة الاسلام الحقيقي القائم علی الاعتدال و الاعتراف بالاخر علی قاعدة "لکم دينکم و لي دين"
بدا الخلاف بين أُمراء «التطرف» على أحقيّة القيادة والإمارة منذ نيسان الماضي، و رغم ظهور ذلك جلياً في ساحات القتال، أعيا داء السلطة والإمارة، ولا يزال، المصلحين من «قادة الجهاد» الذين توافدوا للتقريب بين «أمير جبهة النصرة الفاتح أبو محمد الجولاني» و«أمير داعش أبو بكر البغدادي» الذي بات أتباعه يُطلقون عليه رسمياً لقب «أمير المؤمنين». ولم تُفلح محاولات المصلحين، في سحب النزاع من التداول الإعلامي بعد استحالته مناظرات صوتية عبر رسائل مسجّلة على هيئة ردّ وردّ مضاد.
في موازاة ذلك، بقي نقاش «أحقية الإمرة» بين العناصر، و اخذ يتّهم كل منهما أمير الآخر بـ«خطيئة الخروج عن طاعة الأمير». فالجولاني خرج عن طاعة أميره البغدادي لمّا لم يُذعن لإعلان اندماج «الجبهة» و«دولة العراق» تحت مسمّى «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وبدوره، خرج البغدادي عن طاعة أميره الظواهري عندما رفض إلغاء الدمج وإبقاء القديم على قدمه. وخاض بعضهم في ما سماه «إمارة السُّفهاء».وبدا الحديث عن «غلاظة وسطوة لدى الجهة الحاكمة تتسبب بنفور كثير من المسلمين منهم»، مشيراً إلى استسهال إقامة الحدّ والإعدامات الميدانية بشكل عشوائي. وفي السياق نفسه، خاض آخرون في غمار «توافر شروط بيعة أبو بكر البغدادي إماماً»، مشككين بتوافرها ولا سيما لجهة «غياب شرطَي وجوب التمكين في الديار ومبايعة أهل الحل والعقد من قادة الجهاد له».
و بالتأكيد غابت أو غُيبت عن شاشات فضائية عدة، مشاهدات الاعدامات الميدانية التي نفذتها "النصرة" بحق سعوديين "بتهمة الانتماء الى داعش"، وجرى التغاضي والقفز عن شريط مصور يظهر مسلحين سعوديين من داعش وهم يحرقون جوازات سفرهم ويهددون بنقل الصراع الى الجزيرة العربية.
نعم هذه هي التنظيمات الاسلامية، تنظيمات اسلام اوباما، صنعت اميريکيا و تدربت اسرائيليا و تعبات باسم الجهاد، تنظيمات عربية غربية متطرفة اتت لتهدم الاسلام و لتقسم المقسم علی اساس معادلة سايکس بيکو بتقسيم جديد علی اساس معادلة " اوباما بغدادي " قائمةعلی مبدا فرق تسد....
