افغانستان ما بعد الانتخابات؛ الی این؟

موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

الوقت ـ مازالت النتائج النهائیة فی مایخص الانتخابات الرئاسیة الافغانیة غیر واضحة المعالم. لکن لا یبدو ان الایام ستکون طویلة حتی یعرف الشعب الافغانی رئیسه القادم الذی من المفترض أن یتسلم زمام الامور من الرئیس المنتهیة ولایته «حامد کرزی»، بأمل ان یتمکن الرئیس القادم، الوفاء بوعوده التی قطعها علی نفسه للشعب الافغانی. لکن علی مایبدو فان ایا من المرشحین الذی سیفوز بالانتخابات الرئاسیة، ستکون امامه صعوبات جمة داخلیة و خارجیة لیس من السهل التغلب علیها بسهولة، حیث یحتاج الرئیس القادم تعاون جمیع الجهات الداخلیة ناهیک عن الدعم الذی یحتاجه من قبل المجتمع الدولی، وطبعا یجب أن یکون هذا الدعم بعیدا عن التدخلات.
ومن المعروف ان افغانستان، دولة مزقتها الحروب الطویلة منذ زمن الاحتلال السوفیتی وبعد ذلک الحروب الاهلیة التی وقعت فی هذا البلد، حیث ان هذه الحروب دمرت معظم البنة التحتیة التی هی فی الاساس إما لم تکن موجودة وإما فی حال وجودها فی بعض القطاعات فانها ضعیفة الی حد کبیر. الیوم و بعد عهد قصیر من تخلص الشعب الافغانی من التطرف الذی مارسته حرکة طالبان، عرف ان البلاد ینقصها الکثیر حتی تصل الی المکانة التی تلیق بها خاصة فی مجال القضایا الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة.
وانطلاقا من هذه المشاکل التی تعانی منها افغانستان فـ سیواجه الرئیس القادم سواء کان الدکتور «عبدالله عبدالله» الذی یعتبر الاوفر حظاً للفوز فی الانتخابات او منافسه «اشرف غنی» المدعوم من قبل الدول الغربیة، فان ای منهما فاز فی الانتخابات سیواجه العدید من المشاکل خاصة فی مجال الامن والاستقرار والحرب مع طالبان من جهة والتعامل معها من جهة ثانیة وخروج القوات الاجنبیة وکیفیة استقطاب الدعم الخارجی لافغانستان ومحاربة انتشار المخدرات وتحسین الظروف المعیشیة للشعب و ازمات اخری کـ المشاکل التی تعانی منها افغانستان مع جارتها باکستان. جمیع هذه المشاکل والازمات تحتاج جهد کبیر فضلا عن الموارد المالیة الباهضة حتی یصبح من الممکن معالجتها بشکل صحیح.
احد القضایا المهمة التی یجب الانتباه الیها هی محاولات الدول الغربیة خاصة امیرکا التی تسعی من خلالها ترتیب مجریات الامور فی افغانستان وفقا لمصالحها ولیس لمصالح الشعب الافغانی الذی عانا الکثیر من الحروب التی کانت الدول الغربیة وراء اشعال فتیلها خاصة الحرب المدمرة التی قادتها واشنطن عام 2000 بحجة محاربة الارهاب وحرکة طالبان فی افغانستان. ولعله لهذا السبب حذر عبدالله عبدالله من احتمال وقوع «تزویر» لتغییر نتائج الانتخابات.
الدول الغربیة وحلف الناتو لقد اعادوا افغانستان الی عصر ماقبل التاریخ بسبب معارکهم الطاحنة مع طالبان بعد ما تم غزو هذا البلد من قبلهم. وبالطبع هذه الجهات هی الیوم مسوؤلة فی مجال اعادة اعمار ما تم تدمیره خلال العقد الاخیر. لکن حسب مایبدو فان الدول الغربیة ترید من خلال ذریعة حفظ الامن فی افغانستان واعادة اعماره، ترید التدخل فی جمیع شؤون المجتمع الافغانی خاصة فی مجال قضایا مصیریة کالانتخابات الرئاسیة وهذا بالطبع لیس من حق هذه الدول.
واخیرا یجب علی الشعب الافغانی ان یکون واعیا تجاه المؤامرات التی تسعی بعض الجهات الاجنبیة حیاکتها له، کما یجب علی الزعماء الافغان ایضا التوافق علی آلیة مشترکة لاخذ البلاد نحو شاطئ الامان والنهوض به فی جمیع المجالات، وکذلک العمل علی تحقیق الامن والاستقرار فی البلاد التی تعتبر الغایة الأساسیة بالاضافة الی تحسین الظروف المعیشیة التی هی من اهم ما یطمح الیه الشعب الافغانی فی هذه الآونة.

موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

التطورات في سوريا تشكل تحذيراً لآسيا الوسطى الوقت- وصل عدد المسلحين النشطين في سوريا الآن إلى 60 ألف شخص، منهم ما يقدر بنحو 3000 إلى 5000 من دول آسيا الوسطى.

كلمات مفتاحية :

الاسم :

البريد الالكتروني :

* النص :

ألبوم صور وفيدئو