الوقت- دعا عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، إلى قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع تل ابيب، على خلفية انتهاكها المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت هذه المطالبات خلال جلسة خاصة في البرلمان الأوروبي، عُقدت عشية قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المقررة اليوم الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وخلال الجلسة، شددت إيراتكسه غارسيا بيريز، رئيسة مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين، على أن معاناة سكان غزة لا يمكن غضّ الطرف عنها، وأن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه في ظل الإفلات من العقاب.
وأكدت غارسيا بيريز ضرورة اتخاذ موقف حاسم من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي، من خلال تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، ومحاسبة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على ما وصفته بـ”الإبادة” المرتكبة في القطاع.
أما النائبة الفرنسية مانون أوبري، من مجموعة اليسار الاشتراكية الديمقراطية، فعبّرت عن استنكارها لاستمرار المجازر في غزة، معتبرة أن المفوضية الأوروبية تجاهلت ما يحدث على الأرض.
وهاجمت أوبري ما يُعرف بخطة ترامب ذات العشرين بندًا، قائلة إنها لا تمثل خطة سلام، بل “مشروعًا استعماريًا جديدًا يستهدف غزة”.
وحمّلت أوبري المجتمع الدولي مسؤولية موقفه، مؤكدة أن التاريخ سيسجّل من أبقى إسرائيل شريكًا مميزًا ورفض فرض العقوبات عليها، بينما تواصل حكومتها سياسات القتل والتدمير.
من جانبها، أدانت النائبة الإسبانية إيرين مونتيرو تجاهل إسرائيل لوقف إطلاق النار، مطالبة بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حملة وُصفت بالإبادة الجماعية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية، بعد عامين من الحرب المتواصلة.
ورغم الاتفاق، استأنف الاحتلال هجماته بذريعة وجود نشاط مسلح في جنوب القطاع، مما أسفر عن سقوط أكثر من 68,234 شهيدًا، وإصابة 170,373 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى دمار هائل طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية.