الوقت- أعلنت اليمن، منذ إعلانها جبهة إسناد لغزة، موقفاً واضحاً حيال الملاحة الدولية، ففي الوقت الذي أكدت فيه مراراً وتكراراً أنها لا تهدد الملاحة التجارية الدولية، وأن الادعاءات الأمريكية والصهيونية في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، شددت على حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها وحماية شعبها، وردع العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأضافت اليمن: إن أي سفينة إسرائيلية، أو أي سفينة تابعة لشركات تدعم الكيان الصهيوني وتزوده بالأسلحة والعتاد، لن تمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر بسلام، وأنها ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية، كما أكدت على قدرتها الصاروخية والجوية على استهداف الأهداف البحرية، بما في ذلك السفن الحربية الأمريكية والبريطانية التي تقدم الدعم للكيان الصهيوني.
وجاء هذا الموقف اليمني الحازم رداً على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتضامناً مع نضال الشعب الفلسطيني المشروع، كما يهدف إلى ردع أي عدوان محتمل على اليمن، وحماية أمنها القومي، وهنا، تؤكد اليمن أن موقفها ثابت لا يتزعزع، وأنها ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة، وحماية أمنها القومي، مهما بلغت التضحيات.
واشنطن تتهم بكين بتزويد أنصار الله بالأسلحة
ادعت وسيلة إعلام أمريكية، نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، "أن الصين تزود الحوثيين في اليمن بأسلحة صينية الصنع مقابل السماح بمرور سفنها عبر البحر الأحمر بأمان."
وتابع التقرير: "كشفت مصادر دبلوماسية أن ممثلي الحوثيين زاروا الصين في صيف وخريف عام 2024، حيث أجروا على الأرجح لقاءات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى."
وأضاف التقرير: "يسعى الحوثيون إلى استخدام المكونات الصينية لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية القادرة على استهداف دول الخليج."
وتابع: "منذ سبتمبر الماضي، بدأت الولايات المتحدة في التدخل دبلوماسياً، وقدمت معلومات مفصلة حول دور الشركات الصينية في تزويد الحوثيين بالأسلحة، وقد دفع تقاعس الصين الواضح واشنطن إلى النظر في اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية".
ويهدد المسؤولون الأمريكيون الآن بالتعاون مع "إسرائيل" لعزل الشبكات التجارية الصينية عن النظام المالي العالمي، وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران سابقاً بتزويد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما نفته طهران مراراً وتكراراً.
موقف اليمن حازم وواضح تجاه الملاحة الدولية
أعلنت اليمن، بصوت مدوٍ لا يقبل الجدل، موقفها الحازم تجاه الملاحة الدولية، موقف يؤكد على حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وحماية شعبها، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها، إن اليمن، التي أصبحت رمزاً للمقاومة والصمود في وجه العدوان، تؤكد للعالم أجمع أنها لن تتردد في حماية أراضيها ومياهها الإقليمية، وأنها لن تسمح لأي كان أن يستخدم البحر الأحمر كممر آمن لدعم العدوان على شعبها الشقيق في فلسطين.
توجه اليمن رسالة واضحة إلى العالم أجمع، وخاصة الدول الداعمة للكيان الصهيوني، مفادها بأن استمرار دعم العدوان على غزة سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة، وأن اليمن لن تكون غائبة عن هذا الصراع. فاليمن ترى أن دعم العدوان على غزة هو تهديد مباشر لأمنها القومي، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الاستهتار بحياة المدنيين الأبرياء.
وتؤكد اليمن أن قدراتها الصاروخية المتطورة تشكل رادعاً قوياً لكل من يحاول المساس بأمنها، وأن هذه القدرات موجهة بالأساس ضد الأهداف العسكرية للعدو، والسفن الحربية التي تدعم العدوان على غزة، كما تؤكد اليمن أن هذه القدرات تمثل رداً طبيعياً على العدوان المستمر عليها، وأنها ستستخدم بحكمة وإن التصعيد اليمني ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة طبيعية للعدوان الصهيوني المتواصل على غزة، ودعم الدول الغربية لهذا العدوان.
فاليمن ترى أن هذا العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في وقفه، وفي هذا السياق تدعو اليمن المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة، وعلى الدول الداعمة للعدوان إلى وقف دعمها غير المشروط، كما تدعو اليمن إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
اليمن ثابتة على موقفها... الهرطقات الأمريكية لن تثنيها
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية سياستها العدائية تجاه اليمن، حيث تفرض عقوبات اقتصادية على الشعب اليمني بحجة دعمه للقضية الفلسطينية والمقاومة في غزة، إلا أن هذه العقوبات لن تثني اليمن عن موقفها الثابت في دعم الحق الفلسطيني ومقاومة العدوان الصهيوني.
إن اليمن تؤكد أن دعمها لغزة هو واجب ديني ووطني، وأنها لن تتخلى عن شعبها الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل ضد الاحتلال، كما تؤكد أن القدرات الصاروخية اليمنية التي يتم تطويرها محلياً هي للردع والدفاع عن النفس وحماية الأراضي اليمنية من أي عدوان خارجي.
توجه اليمن رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مفادها بأن محاولات ترهيبها لن تنجح، وأن اليمن اليوم تملك من القدرات ما يمكنها من حماية نفسها وشعبها، وتؤكد اليمن أن العقوبات لن تؤثر على عزيمة الشعب اليمني في مواصلة نضاله ضد العدوان.
وتقول اليمن للولايات المتحدة: "إذا كانت قلقة حقاً على الملاحة الدولية، فعليها أن توقف دعمها للكيان الصهيوني وأن تضغط عليه لوقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فاليمن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، ولن تتردد في استخدام كل الوسائل المشروعة للدفاع عن نفسها وحقوق شعبها."
القدرات الصاروخية اليمنية... إنجاز وطني لا يُستهان به
لقد حققت اليمن إنجازات كبيرة في مجال تطوير قدراتها الصاروخية، وذلك بفضل جهود الكوادر اليمنية التي أثبتت كفاءة عالية في هذا المجال، وهذا التطور يمثل مصدر فخر واعتزاز للشعب اليمني، ويشكل رداً قوياً على كل من يحاول المساس بأمن اليمن واستقرارها.
إن اليمن تؤكد أن حقها في تطوير قدراتها الدفاعية هو حق مشروع لكل دولة، وأن التكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال هي متاحة للجميع، وتسأل اليمن: "أين المشكلة في أن تستفيد هي من هذه التكنولوجيا لتطوير قدراتها الدفاعية؟ هل هذا حكر على دولة بعينها؟."
إن هذا التطور الصاروخي اليمني لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج سنوات من الصمود والتحدي في وجه العدوان والحصار، لقد استطاعت اليمن، رغم كل الظروف الصعبة، أن تبني قدرات دفاعية متطورة قادرة على ردع أي عدو، وهذا الإنجاز هو بمثابة صفعة قوية لكل من يراهن على ضعف اليمن وهزيمتها.
إن اليمن تؤكد للعالم أجمع أنها لن تتردد في استخدام كل قدراتها للدفاع عن نفسها وشعبها وأراضيها، وأن أي اعتداء على اليمن ستكون له عواقب وخيمة، فاليمن اليوم ليست كما كانت بالأمس، فهي دولة تملك من القوة والإرادة ما يكفي لردع أي عدوان.
ختاماً، إن القدرات الصاروخية اليمنية هي رسالة واضحة للعالم، مفادها بأن اليمن قادرة على حماية نفسها، وأنها لن تقبل بأي شكل من أشكال التبعية أو الاستعمار، وأنها ستظل صامدة في وجه كل المؤامرات التي تستهدفها.
إن اليمن تدعو المجتمع الدولي إلى احترام حقها في الدفاع عن نفسها، وإلى الضغط على الدول الداعمة للعدوان على اليمن لوقف دعمها غير المشروط، كما تدعو اليمن إلى رفع الحصار المفروض عليها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، فاليمن تثبت للعالم أن الشعوب الحرة لا تستسلم، وأنها قادرة على تحقيق النصر مهما طالت المدة، ومهما بلغت التضحيات.
