الوقت - دعت حركة حماس في بيان لها كل المؤسسات الإعلامية، والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تسليط الضوء على “حملة حصار السفارات الإسرائيلية والأمريكية” نصرة لغزة.
وقالت في بيان: “السادة في المؤسسات الإعلامية العربية والدولية المحترمون، ندعو كل المؤسسات الإعلامية، والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على حملة حصار السفارات الأمريكية وسفارات الكيان الصهيوني التي تنطلق عبر الفضاء الرقمي، تنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة وخاصة في محافظة شمال غزة”.
وأضاف البيان: “الحملة تنطلق عبر وسم، حصار السفارات، ويشارك فيها مئات الآلاف من حول العالم”.
تلبية لهذه الدعوة، تظاهر بعض الأردنيين أمام السفارة الأمريكية في العاصمة عمان، مؤكدين على أهمية التحرك الفوري.
وأشار مغردون إلى أن الواجب يتطلب من كل من يؤمن بنضال الشعب الفلسطيني الزحف نحو السفارات الأمريكية والإسرائيلية في جميع العواصم، ردًا على مشاهد التهجير في شمال غزة.
وأوضح بعض الناشطين أن معادلة حصار السفارات الإسرائيلية والأمريكية تمثل حلاً بسيطًا للنصر لمن لديه العزيمة، ورأوا أن تهجير أهالي غزة، إذا حدث، سيكون أول هزيمة حقيقية، رغم كل ما سبق، وستكون بداية حقيقية لتغيير الأوضاع في شمال غزة.
وتساءل ناشطون عن كيفية تحقيق ذلك، فأجاب البعض أنه لا سبيل أمامهم إلا القيام بشيء واحد وهو حصار السفارات، وبيّنوا أن حصار السفارات يتطلب أكثر من مجرد الوقوف لبعض الوقت، بل يعني منع الدخول والخروج والاشتباك مع أي محاولة لفك الحصار.
كما أشار آخرون إلى ضرورة تكوين بؤر احتجاجية صامدة حول كل سفارات أمريكا و"إسرائيل"، حيث يمكن للناس التجمع حول المعتصمين وتكوين نقاط إلهام.
وأكدوا أنه إذا صمد المتظاهرون واشتبكوا وضحوا، فستنتشر العدوى وتزداد الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد مغردون على أهمية الضغط على "إسرائيل" وأمريكا عبر حصار السفارات أو غيرها من الوسائل الفعّالة.
ولفتوا الانتباه إلى أن ما يحدث في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون هو تفريغ للأرض من أهلها تمهيدا لواقع جديد من خلال وضع الناس أمام خياريْ الموت أو النزوح "ويجب أن تدركوا أن نجاح الاحتلال في مسعاه يعني تكرار الأمر في مناطق أخرى، وهذا يتضح من التصريحات الإسرائيلية، تحركوا الآن قبل أن يأتي وقت لا ينفع فيه الندم ولن يكون مفيدا أي شيء تفعلونه حينها".
وأوضح بعض الناشطين أهمية معادلة حصار السفارات الإسرائيلية والأمريكية مقابل تهجير أهالي الشمال بالقول معادلة بسيطة للنصر- لمن له عزم.
واعتبروا أن تهجير الغزيين من جباليا وإخلاءها، إذا حدث لا قدر الله، ستكون أول هزيمة حقيقية في غزة، وستكون أول تغيير على الأرض، رغم كل ما حدث، إلا أن هذه ستكون بداية حقيقية لتهجير شمال غزة.
وإذا صمدت جباليا ورفعت مقاومتها التكلفة على العدو للحد غير المقدور عليه وقام الناس لنجدتها وكذلك شمال غزة -كما يقول المغردون- فالسؤال: كيف السبيل لهذا الأمر؟
وأجاب مدونون إنه لا سبيل أمامهم إلا القيام بشيء واحد وهو حصار السفارات.
ولماذا حصار السفارات؟ وما أهمية هذا، ويجيب مدونون بأن "حصار السفارات بالمتظاهرين لا يعني الوقوف 10 دقائق وإطلاق الهتاف ثم الذهاب للبيوت، حصار السفارات يعني حصاااااار".
وأضاف المدونون إن منع الدخول والخروج، والاحتشاد والاشتباك مع أي من يحاول منعنا، أو فك الحصار".
وأشار آخرون إلى أن الحصار يكون من خلال تكوين بؤر احتجاجية صامدة حول كل سفارات أمريكا و"إسرائيل"، وتجمع الناس حول المعتصمين وتكوين نقاط إلهام يأتي إليها المتضامنون.
وأضافوا قائلين "إذا حاصرنا سفارتين وصمدنا واشتبكنا وضحينا، ستنتشر العدوى، وستتغير المعادلة بشكل كبير وسيزيد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا التي تدعمه".
وأشار مغردون إلى أنه يجب الضغط على "إسرائيل" وأمريكا سواء عبر حصار السفارات أو بغيرها من وسائل الضغط المؤثرة، ويجب التحرك في هذه اللحظة التي نشهد فيها أخطر مراحل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وكانت “حماس” قد دعت في وقت سابق، إلى “تكثيف الجهود رسميا وشعبيا، لحماية المسجد الأقصى، ومواجهة تصعيد الاقتحامات من قبل المستوطنين”.
وقال القيادي في "حماس": إن 700 شهيد ارتقوا خلال العملية العسكرية في شمال غزة، مطالبا بالدعوة لانعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشكل عاجل والضغط على الاحتلال لوقف العدوان.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي: إن الممرات الممتدة من شمال القطاع إلى جنوبه تحولت إلى مصيدة لاستهداف المدنيين، مشيرا إلى أن جريمة الصمت العالمي تجاه الإبادة الجماعية وصمة عار على جبين المتخاذلين.
وتابع: "الاحتلال يرتكب في شمال قطاع غزة جرائم ممنهجة تقع ضمن أعمال الإبادة الجماعية"، موضحا أن الاحتلال لا يزال يمعن في تصعيد كل أشكال الحرب على قطاع غزة.
وأكمل أن الاحتلال يرفض كل الطلبات بضرورة دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، موضحا أن جرائم الاحتلال في شمال غزة تهدف لتهجير شعبنا أو إبادته.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 380 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و603، وإصابة 99 ألفا و795 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
كما كشف المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، أنه منذ أكثر من 17 يوما يقبع نحو 200 ألف فلسطيني تحت القصف والحصار في محافظة شمال قطاع غزة ومخيم جباليا تحديدا.