الوقت- حذر قائد أنصار الله النظام السعودي من خطورة الإجراءات الاقتصادية العدائية ضد الشعب اليمني، وأكد أن أساليب التعليم في السعودية والإمارات ومصر والمغرب العربي تغيرت لمصلحة الصهاينة، وحسب بعض المصادر الإخبارية، فقد قال عبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد الثورة اليمنية وزعيم أنصار الله: "إن الخيار الصحيح لجميع المسلمين في اتجاه تقدم وقيادة الأمة الإسلامية هو العودة إلى الإسلام الصحيح والتمسك بمبادئه."
وأضاف إن بعض الأنظمة العربية وصلت إلى حد أنها أقامت علاقة مع اليهود الصهاينة والمراكز والمؤسسات التابعة لهم، وعملت هذه المراكز والمؤسسات لمصلحة اليهود من أجل تغيير أساليب التدريس داخل المدارس والجامعات في العالم العربي.
وأكد الحوثي أن تغيير أساليب التدريس في السعودية والإمارات ومصر والمغرب العربي تم من خلال لجان وأحزاب يهودية إسرائيلية. وأشار إلى أن الهجمة الإعلامية والحرب الناعمة بهدف التضليل الفكري وتعزيز الفساد الأخلاقي غير المسبوق استهدفت المسلمين من أجل الهيمنة عليهم، وقال قائد أنصار الله، "إن خلايا التجسس التي تعمل لمصلحة الولايات المتحدة في اليمن هي جزء من خطة تعزيز الفساد والنفوذ، وإنه لا تزال هناك خلايا، وقريباً سيتم إزالة القناع عن وجوههم".
اليمن يدعم غزة.. تغلبت تكتيكاتنا على تقنيات العدو المتقدمة
وأشار قائد أنصار الله في اليمن إلى أن "تكتيكات مقاتلينا تغلبت على تقنيات وتكتيكات الأعداء المتقدمة، ولهذا فشل وضعهم"، وذكر أن المسار العملياتي والتكنولوجيا المتعلق بالعمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية فاجأت وأذهلت الأعداء.
وقال قائد الثورة إنه كلما دخلت حاملة طائرات إلى الخليج الفارسي يستسلم القادة العرب وينسحبون من أي موقع لا تريده أمريكا، وأضاف إنه في عملية اليمن لدعم غزة سيتغير وضع السفن الأمريكية وستكون في مرمى قواتنا وستقوم قواتنا بملاحقتها واستهدافها، وقال قائد أنصار الله إن مهمة حاملات الطائرات الأمريكية في البحر أصبحت مهمة هروب وليست هجوماً.
الإعلام السعودي يخدم "إسرائيل"
وأشار قائد انصار الله إلى أن معظم دول العالم لم تورط نفسها ودخلت في تنسيق مباشر معنا، ولهذا فإن حركة الشحن الخاصة بها تتم بأمن وسلام، وذكر زعيم أنصار الله أن أمريكا لا تزال تحاول إشراك النظام السعودي معنا بعد هزيمتها العسكرية، وأضاف إن أمريكا أرسلت لنا رسائل مفادها بأنها ستدفع النظام السعودي إلى اتخاذ إجراءات عدائية، وفي هذا الصدد تمت رحلات بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين.
وقال قائد أنصار الله إن الضغط لنقل البنوك من صنعاء عمل مجنون وغبي ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة، لقد اتخذ النظام السعودي هذا الإجراء من أجل خدمة "إسرائيل" وطاعة أمريكا، وأضاف إننا قدمنا توصيات وتحذيرات عبر جميع الوسطاء حتى ينسحب النظام السعودي من هذا الإجراء الغبي، لكنه لا يزال يضيع الوقت.
ولفت إلى أن الشعب اليمني “يصبر لثقته بأن هناك معركة مهمة ولأنه آثر الشعب الفلسطيني على نفسه وقضاياه”، وقال “على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ"، وشدد السيد عبد الملك الحوثي “سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”، وقال “سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئا منطقيا؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا".
وأكد أن “الأمريكي يدفع بالنظام السعودي إلى أمور غبية وعدوانية ولن نقبلها”، وقال “إذا كان النظام السعودي مقتنع أن يتورط مع الأمريكي وأن يقدم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خياره والعواقب خطيرة عليه"، وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان “الإعلام السعودي يخدم الإسرائيلي بوضوح”، وأن “الحركات الفلسطينية المجاهدة لا تزال مصنفة في السعودية بالإرهاب لأنها تواجه العدو الإسرائيلي".
وأكد قائد الثورة اليمنية أن “التورط مع الأمريكي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم”، وقال “عندما تُلجئوننا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان، لأننا أصلا في الحرب والحصار والمعاناة"، وشدد السيد عبدالملك الحوثي على أنه “لن نسمح بالقضاء على الشعب وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة”، مشيراً إلى أن “تحركنا من واقع إيماننا بقضيتنا العادلة ومظلوميتنا الواضحة، ومستعدون أن نعمل ما يلزم من أجل ذلك".
وقال قائد أنصار الله: إن "أمريكا تريد إدخال النظام السعودي معنا في حرب شاملة، لكننا لن نغلق أيدينا أبدا عن تصرفاتهم المجنونة"، وأوضح أن انخراطنا في القتال المباشر لدعم غزة لا يعني أننا لن نتمكن أبدًا من التحرك ضد أفعالهم المجنونة، وقال قائد انصار الله: "إن من يظن أنه يستطيع تدمير أمتنا بالجوع والمرض والأمراض المعدية والحصار الشديد فهو مخطئ جدا"ً، وشدد على أنه يجب على النظام السعودي أن يفهم أنه لا يمكن أن يظل صامتا أمام تصرفاته الغبية وعليه أن يعود عن طريقه الخاطئ.
وأوضح قائد أنصار الله أننا سنتعامل مع النظام السعودي بالطريقة نفسها، ضد أي إجراء يتخذه ضد البنوك مع مصارفها، ضد أي إجراء يتخذه ضد مطار صنعاء وموانئنا، سنتصدى لمطار الرياض وموانئه، وقال إنه "إذا اقتنع النظام السعودي بالسير على خطا أمريكا وتقديم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خيارهم وله عواقب خطيرة"، وأشار القيادي في أنصار الله إلى أن الإعلام السعودي يخدم "إسرائيل" بشكل واضح.
نعمل على تشكيل الحكومة والانطلاقة لتصحيح القضاء
وفي الشأن المحلي، أكد السيد عبدالملك الحوثي أنه “في بداية هذا العام وضمن مسؤولياتنا، نعمل على تشكيل الحكومة، والانطلاقة لتصحيح القضاء”، موضحاً أنه “من بعد ذكرى المولد النبوي طرأ طوفان الاقصى، فاتجهنا بأولويتنا للاهتمام بذلك في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس،" ولفت إلى أنه “بقي ضمن اهتماماتنا الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية”، وقال “راجعنا هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها، وشخصنا مكامن الخلل والتضخم والتداخل فيها”، وأكد أنه “بعد المراجعة أعدنا تصميم الهياكل والأهداف والمهام من جديد وهذا المسار تطلب جهدا ووقتا".
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن “المسار الثاني كان استقبال الترشيحات والاقتراحات المتعلقة بمسألة التعيينات والمسؤولين والموظفين”، وقال “وصل إلينا الآلاف من الأسماء المقترحة والمرشحة، وأخضعناها للتدقيق والدراسة والفحص"، وتابع إن “المسار الثالث هو إعداد موجهات برنامج عمل الحكومة لضبط مسار عملها بعيدا عن الشتات وبما يساعدها على تحديد أولوياتها"، وشدد على أن “الثلاث المسارات السابقة أخذت وقتا طويلا وهناك تفاصيل كثيرة سنتحدث عنها مع إعلان الحكومة خلال شهر محرم وصفر”، مشيراً إلى أن ” تشكيل الحكومة تأخر لأن المسار يحتاج إلى عمل ومواكبة مستمرة بما في ذلك السعي لتطهير مؤسسات الدولة".
وأكد أن “وضع الوزارات ومختلف الجهات الرسمية ملغّم بالعناصر التي تعمل على الإفشال والإعاقة، وإفساد الأمور”، وقال “مع استكمالنا للموضوع الحكومي تم استكمال الموضوع القضائي، وسنتجه إلى بقية الجهات والمؤسسات"، وشدد قائد الثورة اليمنية على أنه “لا بد من التعاون الشعبي والتفهم لمتطلبات مسار التصحيح والتغيير لأننا نعمل في ظروف معقّدة”، لافتاً إلى أن “هناك عدواناً ومواجهة مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأعوانهم من العرب والداخل”، وأن “الحرب ليست فقط عسكرية، بل هي في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".
