الوقت - كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأحد، عن أن نحو 1855 جندي من ما يُسمى بـ"شعبة الاستخبارات" في جيش الاحتلال قرروا وقف التطوع للخدمة الاحتياطية.
وقال مراسل قناة كان العبرية، ايتاي بلومنتال: "1855 من خريجي "شعبة الاستخبارات" في الجيش "الإسرائيلي"، بما في ذلك 915 من جنود "الاحتياط النشطين"، أبلغوا قائد "الشعبة" اللواء أهارون حاليفا بأنهم سيتوقفون عن التطوع في الاحتياط حتى إشعار آخر بعد التشريع القانوني".
وكان أكد معهد أبحاث الأمن القومي "الإسرائيلي" أن "جيش الاحتلال أمام خطر التفكك"، قائلاً إنّه "في الطريق نحو واقع يعرّض معادلة الردع الإقليمي للخطر".
وأضاف المعهد أنّ ما يجري داخلياً في "إسرائيل"، يأتي مقابل "تهديدات متزايدة من عدة جبهات".
وقال المعهد: "إنّ ما حذّر منه سابقاً تحقّق والمس بالأمن القومي الإسرائيلي تحوّل إلى واقع، مضيفاً: "الأضرار ستتفاقم أكثر بكثير إذا انتصر طرف على طرف، لذلك المخرج الوحيد هو وقف التشريعات فوراً".
ودعا، حكومة الاحتلال، إلى الوقف الفوري للتعديلات القضائية التي أثارت موجة احتجاجات في "إسرائيل"، "رافقتها فوضى امتدت نحو أروقة المؤسسة العسكرية".
ويُشار إلى أنه يأتي ذلك في وقتٍ، اتهم فيه الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّه "يضر بأمن "اسرائيل" في تعديله الذي سمّاه "الانقلاب القضائي".
جدير ذكره أنه قبل أيام، أعلن المئات من جنود الاحتياط من الوحدات الميدانية، بحسب وسائل إعلام عبرية ينتمي معظمهم إلى ألوية المشاة والوحدات الخاصة مثل "الشيلداغ" و"الشييطت13"، أنّهم سيوقعون معاً وثيقةً لعدم التطوّع للخدمة الاحتياطية.
كما أعلن 161 ضابطا من كبار ضباط سلاح الجو وقف التطوع للخدمة، بعد أن قال رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هاليفي، في وقتٍ سابق، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن إنّ "أولئك الذين يدعون إلى عدم الامتثال للخدمة يُلحقون الضرر بالجيش الإسرائيلي وأمن الدولة".