الوقت- بعد ساعات قليلة من اغتيال القادة الفلسطينيين في غزة، تساءلت وسائل الإعلام العبرية حول موعد تنفيذ هذا الرد، وعلى أي مستوى ومن أين تم تنفيذ هذا الرد، ولماذا لم يتم تنفيذه بشكل أساسي حتى هذه اللحظة.
وفي هذا الصدد أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية محمد الهندي في حديثه مع شبكة الميادين بالقول: الكيان الصهيوني لا يتسامح مع حرب نفسية، وقوات المقاومة تراقب الأوضاع في الميدان وسيحدد تاريخ رد الفعل.
وأكد زاهر جبارين عضو المكتب السياسي لحركة حماس في هذا الصدد أن دماء الشهداء في غزة والضفة تظهر وحدة دماء الفلسطينيين في صراع واحد ضد العدو الصهيوني.
وأضاف: غرفة العمليات المشتركة تمثل وحدة الكفاح ونضال الفلسطينيين، وهذه الغرفة هي التي تحدد الخطوات المقبلة في مواجهة الغزاة.
كما أعلن بعض المحللين الصهاينة على صفحاتهم الشخصية أن النهج الجديد للمقاومة قد أزعج كل حسابات إسرائيل في التعامل مع رد فعلهم. وهذا تغيير استراتيجي في موقف الجماعات الفلسطينية سيجعل حكومة نتنياهو تتساءل عن الجانب الذي سيتخذ المبادرة ويضعها في مأزق.
على سبيل المثال، كتب أور هيلر مراسل القناة 13 التابعة للكيان الصهيوني في هذا الصدد: "كنا ننتظر رد فعل مجموعات (المقاومة) في غزة منذ أكثر من 20 ساعة. هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الصراع والحرب تدار بهذه الطريقة وبهذا الصبر والهدوء ".
وكتب مراسل آخر لوسائل الإعلام ألون بن دافيد: على الرغم من العملية الإرهابية التي تم شنها ضد الجهاد الإسلامي منذ 4 سنوات، فقد ثبت أنه عندما يغادر أحد القادة، يحل محله قائد أقوى على الفور، لذلك يمكن القول إن الجهاد الإسلامي لا يضعف.
وكتبت قناة كان تي في على موقعها على الإنترنت: "نحن في فترة انتظار طويلة ومرهقة للغاية، وهذه نقطة ضعف للمجتمع".
في غضون ذلك، تنبأ ماريو نقلا عن أحد الجنرالات الحذرين في الجيش الصهيوني، أنه إضافة إلى قطاع غزة، ستبدأ الحرب من الشمال ومع حزب الله.
في إشارة إلى يأس المجتمع الصهيوني، كتبت يديعوت أحرونوت: لم تتنبأ المؤسسات الأمنية في إسرائيل أبدًا بأن رد الجهاد الإسلامي سيستغرق وقتًا طويلاً. ونحن في حالة هدم الأعصاب، وتشير التنبؤات إلى أن الجهاد الإسلامي سيستجيب، ربما هذا الرد قريب وربما لا.
كتب صالح النعامي، محلل شؤون الكيان الصهيوني، بهذا الصدد: نتنياهو يبحث بقوة عن نهاية سريعة للعملية العسكرية، وهو مستعد لقبول رد الفعل المحدود للمقاومة، لإظهار أفعاله على أنها إنجاز. لكن إطالة فترة الانتظار ستزيد من الظروف الاستثنائية فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية ويقوض مزاعم إسرائيل بالردع بالمقاومة.