الوقت - شهدت عد مدن يمنية ،الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء ليوم القدس العالمي تحت شعار " الضفة درع القدس" ، وللتأكيد على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض احتلال الكيان الصهيوني للمقدسات الإسلامية.
ففي الحديدة رفع المشاركون في المسيرة اللافتات المعبرة عن يوم القدس العالمي باعتباره حدثا سنويا يعكس مدى اهتمام الأمة بالقضية الفلسطينية، ودعم محور المقاومة والنضال ضد الاحتلال الصهيوني الذي لا يكف عن جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
ورددوا الهتافات المناهضة للكيان الصهيوني ورفض التطبيع مع العدو ونصرة الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه في تحرير أراضيه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي المسيرة اعتبر وزير الإعلام اليمني ضيف الله الشامي، إحياء يوم القدس العالمي، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كل عام، صوت الأحرار الثائرين من أبناء الشعوب الإسلامية في طريق استنهاض المواقف والسعي لإزالة الغدة السرطانية الصهيونية وذلك بدعم المقاومة الفلسطينية.
وأكد أن خروج الملايين في بلدان محور المقاومة لإحياء هذه المناسبة والتذكير بالقضية الفلسطينية ترجمة أولية لاستنهاض المسلمين وتذكيرهم بمسؤوليتهم تجاه فلسطين ومقدساتها، والرفع من مشاعر الرفض للصهاينة وابقاء القضية حية في نفوس أبناء الأمة.
وأشار الشامي إلى ما تطرق إليه قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي في محاضرته الأخيرة بوجوب تحصين الأمة الإسلامية من الداخل كي لا تقف مع العدو ولا في صف عملائه وضرورة تظافر الجهود بين أحرار الأمة وتسخير كل الامكانات لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
ولفت إلى أن مكانة القدس الدينية محط اهتمام العالم الإسلامي والعربي، باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأن القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وهي جوهر الصراع مع الاحتلال الصهيوني.
ونوه وزير الإعلام إلى أن محاولات العدو الصهيوني المشبوهة لتزييف طابع وهوية القدس المحتلة ومحاولة تهويدها وطمس معالمها، وتكرار الجرائم والاعتداءات على المصلين، وتنفيذ مخططات ضرب الروح المعنوية في الأمة، تستدعي تحريك المواقف العملية لنصرة الأقصى.
أما في محافظة الجوف رفع المشاركون في المسيرة بمدينة الحزم مركز محافظة الجوف ومديرية المراشي، أعلام اليمن وفلسطين ورددوا الهتافات المنددة باستمرار اعتداءات وجرائم وانتهاكات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وآخرها اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمعتكفين واعتقال المئات منهم.
وحملوا الشعارات المؤكدة على مناصرة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتعزيز التلاحم العربي والإسلامي لدحر العدو الصهيوني من الأراضي المحتلة.
وأكد أبناء الجوف، استعدادهم تقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة ونصرة الأقصى الشريف.
واعتبر بيان صادر عن المسيرة، فرصة لاستنهاض عزيمة الشعوب العربية والإسلامية والتوعية بمؤامرات العدو وكيفية مواجهتها حتى تحقيق النصر المبين.
وأشار البيان إلى أن فلسطين، تمثل البوصلة التي يجب أن تتجه نحوها شعوب الأمة، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يتخلى عن فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني والقدس والمقدسات الإسلامية.
وأكد بيان المسيرة أن الشعب اليمني حاضر في أي معركة ضد العدو الصهيوني ومناهضة الهيمنة الأمريكية وسياساتها العدوانية تجاه شعوب الأمة، وهو الموقف نفسه من العدو الصهيوني باعتبارهما وجهان لعملة واحدة.
وجدد البيان تأكيد أبناء الشعب اليمني على أن العدو الصهيوني ما كان له أن يتمادى في طغيانه ضد الشعب الفلسطيني، لولا الدعم الأمريكي.
وحث بيان المسيرة الجماهيرية شعوب الأمة على رفع هتاف الحرية والبراءة من أعداء الأمة والمقاطعة للبضائع الأمريكية والصهيونية باعتبار ذلك خطوات عملية في مواجهة الأعداء.
أما أبناء حجة فاحتشدوا في مركز المحافظة والمديريات، في 20 ساحة، وردد المحتشدون الذين رفعوا أعلام فلسطين الشعارات المناهضة للكيان الصهيوني، مؤكدين دعم القضية الفلسطينية العادلة حتى التحرير من دنس العدو الصهيوني.
وأكدوا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية ولا يمكن للشعب اليمني التخلي عن نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، داعين شعوب الأمة إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالإمكانات اللازمة للتصدي للعدو الصهيوني.
كما أكدوا في المسيرات، أهمية توحيد الصف لردع الكيان الصهيوني والتنديد بمؤامرات الأنظمة المتواطئة مع أعداء الإسلام على حساب قضايا الأمة.
وأكد أبناء حجة باليمن أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة صلف وغطرسة الكيان الصهيوني، معتبرين مناصرة القضية المركزية موقف ثابت ومبدئي للشعب اليمني لا يقبل التراجع وأن إحياء يوم القدس فرصة للتوعية والتعبئة من أجل تحرير الأراضي المحتلة.
واعتبروا المرحلة الراهنة، مرحلة إعداد ونفير وإحياء الروحية الجهادية وتوجيه بوصلة العداء للصهاينة، منوهين بأهمية يوم القدس العالمي لاستنهاض الشعوب لمواجهة الكيان الصهيوني وإبقاء القضية الفلسطينية حية في قلوب المسلمين.
واعتبر يوم القدس العالمي، يوماً إسلامياً لاستنهاض عزيمة الشعوب العربية والإسلامية والتوعية بمؤامرات العدو وكيفية مواجهتها حتى تحقيق النصر المبين.