الوقت-أعلن السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاغاريان، أمس الإثنين، أنّ "إيران وروسيا والصين ستجري مناورات بحرية مشتركة في الخليج بين أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022"، لافتاً إلى أنّ المناورات "ستركّز على أمن الشحن البحري ومُكافحة القرصنة".
وقال السفير الروسي، في مقابلةٍ صحافية مع وكالة "نوفوستي" الروسية، إنه "في نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، ستجرى المناورات البحرية المشتركة السنوية CHIRU في منطقة الخليج، وتُشارك فيها سفن حربية روسية وإيرانية وصينية، بهدف ممارسة الإجراءات من أجل ضمان أمن الملاحة الدولية ومكافحة قراصنة البحر".
وأضاف أنّ "روسيا لا تبالغ ولا تسوّق الأكاذيب بشأن القضايا المتعلقة بحوادث تعرّض لها بعض السفن في خليج عمان".
وأكّد أنّ بلاده "تولي الاهتمام لتحسين العلاقات بين إيران وبعض الدول العربية المطلة على الخليج"، مضيفاً أنّ "روسيا تدرك أن إيران والدول العربية لا تسعى وراء إثارة التوتر".
وفي سياقٍ منفصل، وبشأن التعاون العسكري بين روسيا وإيران، قال جاغاريان إنّه "في إثر انتهاء الحظر التسليحي من جانب منظمة الأمم المتحدة ضد إيران، فإن البلدين يُجريان الآن محادثات بشأن بيع المعدات العسكرية وشرائها".
وبيّن السفير الروسي أنّ "التعاون العسكري - الفني بين روسيا وإيران يعود إلى أكثر من 50 عاماً مضت، وهو تعاون يشهد نمواً بناءً على المصالح المتبادلة، واهتمام روسيا الخاص بالضرورات الدولية في مجال تجارة الأسلحة".
وكانت روسيا وإيران وقّعتا "معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين إيران والاتحاد الروسي" في موسكو في آذار/مارس 2000. وفي تموز/يوليو 2021، أكد السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أنه تم إعداد نص اتفاقية لتحويل هذه المعاهدة إلى اتفاق سياسي وأمني وعسكري ودفاعي واقتصادي، مدته 20 عاماً.
تجدر الإشارة إلى أن إيران وروسيا اتفقتا في أيلول/سبتمبر 2020 على التقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة، وتنفيذ خطة العمل الشاملة على الرغم من الضغوطات الأميركية.
