الوقت-أعلن الأدميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الثلاثاء، إن بلاده "تراقب عن كثب السلوك المشبوه للولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الإسرائيلي في المنطقة".
وشدد المسؤول العسكري الإيراني على أن "استمرار الوجود الخطير والشرير للجيش الأميركي، وتدخلَه في الشؤون الداخلية للمنطقة علناً وسراً من شأنهما إبقاء الظروف متشنجةً، وسيزيدان في التوترات في المنطقة".
وأضاف شمخاني أن "دول المنطقة قادرة على ضمان أمنها من دون أيّ تدخل خارجي"، مشدداً على أن "إيران على إطلاع كامل على الأهداف والغايات التي تجري خلف الكواليس، وعلى استعداد تامّ لتحييد المخططات التآمرية التي تمس استقرار المنطقة".
وأشار شمخاني إلى "الإجراءات العقابية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد قوى المقاومة، في كل من العراق ولبنان وسوريا، علماً بأنها قوى تحارب الإرهاب، في وقت أعطت واشنطن الضوء الأخضر للجماعات الإرهابية لمواصلة مجازرها ضد الشعوب".
ودعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين بغداد وطهران، والتي تؤسس تعزيز التعاون بين البلدين وتوسيعه.
ودعا الحكومة العراقية إلى "العمل على طرد الجماعات المسلَّحة الإرهابية الموجودة في شمالي العراق، قبل أن تضطر إيران إلى اتخاذ خطوات لردع تلك الجماعات".
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي إن "الاستقرار في إيران، سياسياً واجتماعياً، ينعكس إيجاباً على العراق وشعبه"، واصفاً أي "عمل إرهابي ضد إيران، انطلاقاً من العراق، بأنه يتعارض مع ثوابت الحكومة العراقية".
وأشار إلى أن بلاده "ستتعامل بقوة وحزم مع تلك الجماعات المسلحة".
ووصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران، اليوم الثلاثاء، والتقى نظيره محمد جواد ظريف، وفق ما ذكرت وكالة "إسنا" الإيرانية.
وتتزامن زيارة الوزير العراقي عشية استضافة بغداد مؤتمراً إقليمياً أواخر شهر آب/أغسطس الجاري، دُعي إليه قادة بعض الدول المجاورة.
