الوقت-أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى كراباخ لإلحاقهم بالقتال هناك.
وجاء في بيان للوزارة أن التقارير عن نقل "عناصر الزمر المسلحة وخاصة من سوريا، بهدف مشاركتهم المباشرة في الأعمال القتالية" تثير قلق روسيا، مضيفاً أن "هذه العمليات لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة".
وفي ختام بيانها، دعت الخارجية الروسية "قادة الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع استخدام إرهابيين ومرتزقة أجانب في النزاع وإخراجهم الفوري من المنطقة".
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيريه الأرمني زغراب مناتساكانيان، والأذري جيهون بيراموف لبحث مستجدات الوضع في كراباخ.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن "موسكو أعربت في المكالمتين عن بالغ قلقها إزاء تواصل القتال في المنطقة المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان"، داعية إلى "وقف إطلاق النار والتصعيد فوراً".
وأعرب لافروف عن استعداد موسكو لترتيب الاتصالات بين الجانبين، وعقد اجتماع جديد بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا.
بدورها، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "المجتمع الدولي يظهر اليوم وحدة نادرة في الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لتسوية النزاع في كراباخ".
وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "تاس" اليوم الأربعاء، إنه "منذ الساعات بل ربما الدقائق الأولى من تفاقم الوضع في كراباخ، تجري روسيا اتصالات مع جميع الأطراف المعنية، وتبذل قصارى جهدها لمساعدة الأطراف في تسوية الوضع عبر إعادته إلى المجرى السلمي وإخماد هذا الحريق".
وكشف السفير الأرميني لدى روسيا فاردان تاغانيان، الإثنين، أن المسلحين الذين تم طردهم من سوريا من قبل تركيا يشاركون في الأعمال القتالية في منطقة ناغورنو كاراباخ، في حين نفى مساعد رئيس أذربيجان خكمت جادجييف، إرسال تركيا مقاتلين من سوريا إلى بلاده.