الوقت- تمكّنت العديد من دول العالم من تطوير طائرات التدريب الخاصة بجنودها وتحويلها إلى طائرات عسكرية مقاتلة وفي الأعوام الأخيرة تم تقديم العديد من نماذج هذه المقاتلات المعّدلة وتم عرضها في العديد من المعارض العسكرية والتكنولوجية الدولية.
يذكر أنه في بعض الحالات، لم يتم ادخال أي تعديلات على بعض طائرات التدريب وذلك لأنها كانت أنموذجاً قتالياً وأحياناً خضعت بعض الطائرات لبعض التعديلات والتحديثات وذلك لتحويلها إلى طائرات جاهزة للقتال.
وحول هذا السياق، أعلنت طهران قبل عدة أسابيع عن طائرة بصناعة محلية بنسبة مئة في المئة وهذه الطائرة التي أطلقت عليها وزارة الدفاع الإيرانية اسم "ياسين" هي طائرة عسكرية تدريبية متطوّرة وهي طائرة إيرانية صنّعت بقدرات محلية بالكامل. وفي سياق متصل، قد يتساءل الكثير من الناس عن سبب توجه العديد من البلدان إلى هذه الفئة من الطائرات والجواب على السؤال يتمثل في أن هذه الطائرات هي أبسط وأرخص من الطائرات الحربية المتطورة كثيراً، ونظراً لأن البلدان تواجه مستويات مختلفة من التهديدات والقضايا الاقتصادية والتقنية والتعليمية والتي تجعل من المستحيل تغطية جميع الحدود بمقاتلات من الجيل الجديد والمتطور، فإنهم يتوجّهون إلى مثل هذا النوع من الطائرات والتي تعتبر من الخيارات المعقولة.
العقاب الذهبي.. مشروع كوريا الجنوبية الناجح
تعيش كوريا الجنوبية في بيئة مهددة منذ نشأتها ولهذا فلقد دأبت خلال العقود الماضية على الاهتمام بالصناعات الدفاعية والعسكرية، ولقد تمكّنت قبل عدة سنوات من صناعة طائرة تدريبية أطلقت عليها اسم العقاب الذهبي "تي 50" وتعتبر مقاتلات "تي 50" من الطائرات الحديثة جداً حيث تمتلك أجهزة دقيقة ومعدات استطلاع وأسلحة تصويب غاية في الدقة.
وطائرة "ت 50" أو العقاب الذهبي تعتبر طائرة هجومية خفيفة وأيضاً طائرة تدريب في نفس الوقت وهي من أكثر الطائرات تطوراً في هذه الفئة، ولقد استفادت شركة KAI من قيامها بتصنيع مقاتلات الـ"إف-16" لمصلحة القوات الجوية الكورية في تصنيع هذه المقاتلة فالشكل العام للمقاتلة و الشبيه جداً بالـ"إف-16" من حيث ارتفاع كابينة القيادة ونفس الطول تقريبا واستعمال محرك واحد لا يخفى على أحد و حتى اقتصاديات التشغيل للمقاتلتين متشابهين والشعور الأول الذي يخالجك حين ترى هذه المقاتلة أنها "أف-16".
الإيطاليون يبحثون عن أسواق جديدة لطائرة "إم-346 ماستر"
تمكّنت إيطاليا من صناعة طائرة تدريب أطلقت عليها اسم "إم-346 ماستر" وكان أول طيران لها في 15 يوليو 2004، وتعتبر طائرة T-346A أول طائرة من مجموعة طائرات M-346 يتم الانتهاء من تصنيعها، وفي موقع شركة الينيا ارماتشي يقوم الخبراء الآن بعمليات بناء الطائرات على خط الإنتاج بطريقة أوتوماتيكية سريعة، بحيث إنها قادرة على تسليم 48 طائرة في العام بأسعار تنافسية وبنوعية عالية من الجودة لكي تستطيع أن تحقق أعلى متطلبات التصنيع لهذا البرنامج، وجهود تسويق طائرات M346 لشركة إلينيا إرماتشي ناشطة في أوروبا وفي سائر بلدان العالم.
طائرة "ياك 130" الروسية
"ياك130"، هي طائرة تدريب عسكرية روسية طوّرت من طرف مكتب التصميمات الروسي "باكوفليف" لتعويض طائرات "آرو إل-29 دلفين" و"آرو ال 39 الياتروس" ولقد بدأت عمليات تطويرها سنة 1991 وكان أول تحليق لها في 26 أبريل 1996، وتعتبر القوات الجوية الروسية أكبر المستخدمين حيث طلبت 62 طائرة في عام 2007 ودخلت الخدمة فعلياً فيها سنة 2010. و"ياك130" هي طائرة للتدريبات المتقدمة تحاكي خصائص طائرات الجيل الرابع وطائرات الجيل الخامس كطائرة سوخوي "باك فا"، ويقول مطوروها أن بإمكانها أن تغطي 80% من برنامج تدريبات الطيارين، كما يمكنها أن تنفّذ مهمات الاستطلاع أو يمكن تخصيصها لمهمات الدعم والاسناد وذلك بفضل قدرتها على حمل ما يقارب 3 أطنان تشمل أنواعاً مختلفة من الصواريخ والقنابل.
الصين تحلق في الجو بصقرها الجديد
الصقر "L-15" هي طائرة تدريب متقدمة من إنتاج شركة "هونجدو" لصناعة الطيران الصينية وهذه الطائرة مصممة في الأصل لتدريب الطيارين على قيادة مقاتلات الجيل الرابع.
قامت بأول رحلاتها سنة 2006 ويتنافس هذا الصقر مع الطائرة "JL-9" لمصلحة القوات الجوية الصينية، ولقد تم تطوير تلك الطائرة بمساعدة من مكتب التصميم الروسي ياكوفليف وبالتالي فإنها تتشابه مع الياك-130 الروسية، هذه الطائرة مصممة لتدريب الطيارين على طائرات الجيل الرابع مثل J-10 و SU-30.
طائرة "هوك" البريطانية
تعتبر طائرة الهوك البريطانية الطائرة التدريبية العسكرية الأكثر نجاحاً وجدارة على مستوى العالم، وذلك بفضل سجلها الحافل في مجال إعداد الطيارين للعمل في صفوف القوات الجوية في مختلف أنحاء العالم، هذا بالإضافة إلى قدرتها على القيام بالعمليات العسكرية، ولقد نجحت طائرة الهوك في التفوق على نظيراتها من نفس الفئة على صعيد الأداء وعلى مستوى المبيعات، فهي تتميز بتقنية محاكاة متطورة وقمرة قيادة تنتمي إلى الجيل الجديد الذي يتيح للطائرة التوجه إلى الخطوط الأمامية بكل سلاسة وانسيابية وبتكاليف أقل، ما يسمح للطيارين الذين ما زالوا تحت التدريب وضباط أنظمة الأسلحة تقديم أعلى مستويات الأداء والمهارة استعداداً للقيام بالعمليات في الخطوط الأمامية، وتعطي هذه الطائرة للمتدربين إمكانية التحكم في أحدث تقنيات محاكاة الرادارات، وأنظمة الأسلحة، ووسائل المساعدة الدفاعية، وهذا يمنحهم بيئة فريدة ومميزة تتدرب فيها عقولهم استعداداً للانتقال إلى قمرة القيادة في طائرات الجيل الجديد من المقاتلات مثل التايفون و إف-35.
"ياسين" الإيرانية وفتح الطريق للتقدم إلى الأمام
وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية قبل عدة أسابيع عمّا وصفته بطائرة إيرانية صنعت بقدرات محلية بالكامل وتدعى "ياسين" ولقد تم تصميم الطائرة النفاثة من قبل خبراء محليين في صناعة الطائرات وسلاح الجو الإيراني وتعمل هذه الطائرة التدريبية بمحركين محليي الصنع من طراز "أوج"، ولقد تم تصميم هذه الطائرة النفاثة من قبل خبراء محليين في صناعة الطائرات وسلاح الجو الإيراني، حسب المصادر المحلية، وسرعة هذه الطائرة تبلغ 200 كيلومتر في الساعة وهي قادرة على التحليق بارتفاع 12 كيلومتراً، وأما طول هذه الطائرة فيبلغ 10 أمتار، وارتفاعها يصل أربعة أمتار، أما مساحتها فتبلغ 24 متراً مربعاً، فيما تزن 5.5 أطنان.
