الوقت - أحكمت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني سيطرتها على عدة قرى في محافظة حماة وادلب، بالاضافة الى تحرير محطة زيزون الحرارية في ريف حماة الشمالي، في حين قام سلاح الجو السوري بعدة غارات على أماكن تجمع المجموعات المسلحة في ريف محافظتي اللاذقية ودرعا وحلب.
وقال مصدر عسكري سوري في تصريح لوكالة الأنباء السورية، سانا، إن وحدات الجيش أحكمت سيطرتها بشكل كامل على قرية مرج الزهور في الريف الممتد على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وادلب، مضيفاً "إن وحدات من الجيش قضت على بؤر الارهابيين الذين تسللوا في وقت سابق الى المحطة الحرارية لقرية زيزون ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة."
وأضاف المصدر أن سلاح الجو نفذ بعد ظهر اليوم غارات مكثفة على أوكار إرهابيي "جبهة النصرة" في قرى الحماميات وقسطون والحميدية وحميمات والهبيط على الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة مؤكدا أن الغارات "أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد."
وفي ريف اللاذقية سقط عشرات الإرهابيين قتلى معظمهم من جنسيات أجنبية عندما استهدف سلاح الجو السوري أوكار وتجمعات جبهة النصرة بريف المحافظة الشمالي .
وقال مصدر عسكري سوري إن الطيران الحربي نفذ عدة ضربات على أوكار وتجمعات التنظيمات الارهابية في دويرشان والروضة والوادي والدرة، وقد أسفرت الغارات عن مقتل 50 إرهابيا على الأقل معظمهم من جنسيات أجنبية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر .
وفي جنوب البلاد وتحديداً في مدينة درعا، استطاع الجيش السوري تدمير بؤر وأوكار للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بغرفة عمليات موك الاردنية، حيث قصفت الطائرات السورية منطقة تل الزعتر، على بعد نحو 8 كم عن مدينة درعا، في وقت تمكن الجيش السوري من ضرب تجمعات الارهابيين في محيط مدرسة البنين بحي درعا البلد.
وأكدت مصادر اعلامية سورية مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم وما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في الحارة الشرقية لبلدة النعيمة البعيدة عن مركز المحافظة نحو 4 كم، لافتا إلى أن وحدة من الجيش أوقعت عدداً من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم شرق جسر بلدة صيدا الواقعة شرق درعا بـ 10 كم .
وفي الجنوب السوري أيضاً، قام العماد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع السوري بزيارة ميدانية إلى أحد التشكيلات المقاتلة في المنطقة الجنوبية والتقى فيها المقاتلين ونقل لهم تحيات الرئيس السوري بشار الأسد وتهانيه بهذه المناسبة، واطلع الوزير السوري على مستوى الجاهزية القتالية للتشكيل، مثمناً الجهود التي يبذلها أفراد الجيش السوري في أداء واجباتهم واثنى على عزيمتهم وتصميمهم وإرادتهم.
وفي شمال شرقي البلاد، أعلن كل من الجيش السوري ووحدات حماية الشعب أن الحسكة مدينة آمنة بالكامل بعد طرد تنظيم داعش الارهابي من أحيائها وضواحيها، حيث تمكن الجيش السوري من السيطرة على دوار البانوراما ومبنى الرصافة في البانوراما، في وقت تم فيه تحرير كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية شرق حي الزهور عند المدخل الجنوبي للحسكة، وأنهى بذلك آخر تواجد لتنظيم "داعش" في المدينة، بعد معارك عنيفة استمرت حوالي شهر .
أما في ريف مدينة حلب فقد أفشل الجيش السوري هجوماً جديداً للارهابيين على مطار كويرس، في وقت أكد فيه نشطاء معارضون مقتل نحو 25 مسلحا، في حين وجهت ضربات جوية مكثفة على محور تحرك وإمداد التنظيمات الإرهابية على اتجاه بشنطرة-كفر داعل وقريتي المنصورة وخان العسل في الريف الغربي المفتوح على الحدود التركية.
وفي قرية المنصورة 10 كم غرب حلب، تم ايقاع العديد من إرهابيي التنظيمات التكفيرية قتلى ومصابين، فيما نفذ الجيش السوري عملية ناجحة في حي الليرمون، مما أدى لتدمير عربة مدرعة ومدفع رشاش تابع للإرهابيين والقضاء على طواقمهما على محور فاميلي هاوس. الى ذلك اعترفت حركة نور الدين الزنكي التركمانية، ذات الصلة الوثيقة بأجهزة الاستخبارات التركية بمقتل 5 من قيادييها الميدانيين في اشتباكات في ريف محافظة حلب.
سياسياً أعلنت ما تسمى لجان التنسيق المحلية في سوريا انسحابها من الائتلاف الوطني المعارض، وبررت اللجان انسحابها بوجود "صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف"، مشيرة الى أن قرار الانسحاب رسميا من الائتلاف، جاء بعد تعليق مشاركتها في أي من فعالياته منذ نهاية العام الفائت. واكدت لجان التنسيق المعارضة، أن الائتلاف المعارض لا يملك أي أجندة سياسية خاصة، وأن آلياته لم تأخذ أي منحى مؤسساتي في العمل، واعتمد بدلا من ذلك على التكتلات المرتبطة بعوامل وقوى خارجية، كانت السبب الأهم في نشوء صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف، على وصفها.
