الوقت- اعترفت وزارة الدفاع البريطانية لأول مرة منذ بدء الهجمات الجوية على سوريا بذريعة محاربة الإرهاب بمقتل مدني عن طريق "الخطأ".
وقالت الوزارة إن مدنياً سوريّاً قتل، في 26 مارس/ آذار الماضي، بسبب غارة شنتها طائرة دون طيار "درون" تابعة لسلاح الجو البريطاني، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الوزارة.
وأضافت الوزارة إن الغارة استهدفت 3 أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش "الإرهابي، وقبل شنّها مباشرة دخل مدني بدراجته النارية نطاق الضربة فقتل.
وعبّر وزير الدفاع البريطاني، غافين وليامسون، عن "عميق أسفه" جراء الحادث، وذلك في بيان مكتوب أرسله إلى البرلمان، وتابع وليامسون في البيان: "نفعل كل ما نستطيع فعله لتقليل تعريض المدنيين للغارات البريطانية، من خلال عمليات استهداف مهنية لموظفي الخدمة"، وأوضح: "لهذا إنه لأمر مؤسف للغاية أن تتسبب غارة بريطانية استهدفت مسلحي "داعش" شرقي سوريا في 26 مارس/ آذار، في مقتل مدني دون قصد. خلال ضربة على 3 مسلحين عبرت دراجة نارية منطقة الغارة في اللحظة الأخيرة وقتل مدني واحد".
يذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والمشكّل خارج مجلس الأمن وتشارك فيه بريطانيا قتل آلاف المدنيين السوريين منذ بدأ هجماته على سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، واستهدف هذا التحالف بعشرات الغارات المناطق السكنية ودور العبادة ولم تعترف واشنطن حتى الآن سوى بمقتل قرابة 400 مدني فقط.
