الوقت- بات الإرهابيون اليوم يرون بأمّ أعينهم الباصات الخضر في كل مكان كانوا يسيطرون عليه، وأصبح أمراً حتمياً أنهم سوف يخرجون بخفي حنين بعد كل ممارساتهم، فالدعم الذي تلقاه هؤلاء - على لسان مشغليهم - فاق كل أنواع الأسلحة من السلاح الخفيف إلى مضادات الطيران، ورغم كل هذا نجدهم اليوم في كل مكان يتذوقون كأس الهزيمة لذلك أصبح سلاحهم الذي يحاربون به الشعب السوري هو السلاح الكيميائي والبيولوجي بعد فشل كل خياراتهم الأخرى.
على النقيض من ذلك، منذ عام 2017، كانت هناك فقط ثلاثة فيروسات قاتلة يمكن العثور عليها في العالم، وهي فيروسات الإيبولا والسارس وزيكا. ويقال إن المرض الجديد غير المعروف، بسبب الاسم المجهول"X" ، قد تأثّر بالعديد من التقلبات البيولوجية في سوريا، وهي المنطقة الأخطر لإمكانية انتشار المرض فيها بسرعة.
وبحسب ما نقلت صحيفة "التيلغراف" البريطانية فإنها المرة الثالثة التي تجتمع فيها اللجنة، المكونة من كبار علماء الفيروسات وعلماء البكتريولوجيا وخبراء الأمراض المعدية، للنظر في الأمراض ذات الإمكانية الوبائية ولكن عندما صدرت قائمة 2018 قبل أسبوعين، تضمّنت فيروساً جديداً لم يشاهد في السنوات السابقة.
بالإضافة إلى ثمانية أمراض مخيفة ولكنها مألوفة تشمل الإيبولا، زيكا، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيمة (سارس)، تضمنت القائمة تهديداً عالمياً تاسعاً وهو مرض إكس. حيث أعلنت "خدمة الشرق الأوسط العالمية"، وهي أكاديمية الأطباء العالمية، عن ظهور مرض مميت جديد يمكن أن يؤكد النظريات التي تقف وراء انتشار الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم من قبل كبرى الشركات الطبية وشركات الأدوية، وبعد فشل خطط التدخل الغربي الهادفة لقتل الشعب السوري وتقويض موارد هذا البلد وقدراته، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اكتشاف فيروس قاتل في سوريا يمكن أن يهدد حياة الملايين من الناس في سوريا والعالم.
هناك القليل جداً من المعلومات حول هذا المرض، حيث توقع الطبيب النرويجي جون آرني روتينغن، الذي يعمل مستشاراً لمنظمة الصحة العالمية، أن انتشار المرض سيكون متقلباً، وهو ما لم نشهده في الماضي، فالعامل الذي يسبب الأشعة السينية، ويسبب هذا المرض، غير معروف، ولكنه يبدأ بمرض طبيعي في شخص لا يعاني من أي مشكلات.
وقال بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية إن المرض قد يكون أخطر الأمراض إذا انتشر في المجتمع البشري. وينص البيان على أن فيروس" X " يمكن أن يصنع بأيدي بشرية أو نتيجة للتلوث الناجم عن الإنسان، تماماً مثل الانفلونزا الإسبانية، حيث تبين في عام 1918 أن 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، قتلوا نتيجة لهذا المرض.
بدورها قالت صحيفة التيلغراف البريطانية إن أحد مصادر المرض X يمكن أن يكون الاستخدام المتعمد للأمراض المعدية كسلاح ضد المدنيين، في حين أن الأسلحة البيولوجية قد استخدمت منذ العصور الوسطى إلا أن التطورات العلمية الجديدة بما في ذلك تحرير الجينات تجعل الأمر أسهل من أي وقت مضى لتطوير العوامل البيولوجية القاتلة.
واختتمت الصحيفة: إن أمريكا قامت بتطوير الأسلحة البيولوجية خلال الحرب الباردة، واستمرت في الاحتفاظ بثقافات حيّة عن مسببات الأمراض القاتلة، بما في ذلك فيروس الجدري، في مختبرات سرية وفي الآونة الأخيرة، كان الجيش العراقي يتلاعب بسموم البوتولينوم في عهد صدام حسين، حيث قام عملاء القاعدة بتجربة الأنثراكس، وفي عام 2014 ، وجد جهاز كمبيوتر محمول لدى "تنظيم داعش" الإرهابي يحتوي على تعليمات حول كيفية تسليح بكتيريا الطاعون.
كل ذلك يعتبر إشارة واضحة إلى أن أمريكا ستمدّ الإرهابيين بهذا النوع من الأسلحة البيولوجية، ومن يعلم كيف ستستخدم؟ وأين؟ ومتى؟ تبقى أسئلة لا أحد يعلم إجابة صريحة لها.
