الوقت- لا يزال عدد من المتهمين أو المدانين بالتخطيط أو ارتكاب اعتداءات إرهابية في الهند، يقيمون في الإمارات، خصوصاً دبي، أو يزورونها بشكل دوري، رغم المطالبات الهندية الرسمية التي تتصاعد حيناً وتخفت حيناً آخر لتسليم المطلوبين.
وبات من المعروف أن اسم دولة الإمارات يرتبط بعدد كبير من الجرائم الإرهابية التي استهدفت الهند في السنوات الـ25 الماضية.
وكانت قد اكتظت وسائل الإعلام الهندية بتحقيقات صحافية وبشهادات رسمية حول "الملاذ الآمن" الذي تشكله الإمارات عموماً لعدد ممن ترتبط أسماؤهم بهجمات الهند الأكثر دموية.
ومن بين أعنف الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الهند والتي لا يزال المتهمون بها يقيمون في دولة الإمارات، تفجيرات مومباي، في آذار/مارس 1993، والهجوم على المركز الأمريكي الثقافي في مدينة كالكوتا في شرقي الهند، في يناير/كانون الثاني 2002، ثمّ استهداف مومباي في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وقد قتل في هذه الأحداث المئات من المدنيين.
وفي هذا السياق كشف نائب المفتش العام السابق في الاستخبارات الهندية (الهيئة المركزية للتحقيق)، المدير المشارك السابق للهيئة، نيراج كومار، لـ"العربي الجديد": "للأسف بعض المتهمين أو المتورطين في هذه الأحداث ما زالوا موجودين في دبي". وبحسب تسريبات "غلوبل ليكس"، أو الرسائل المسربة من بريد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، تمّ استخدام البنوك الإماراتية في تمويل الهجوم الإرهابي على مومباي عام 2008، عن طريق بنك دبي الإسلامي وبنك الفلاح والبنك المتحد لأبوظبي، لحساب منظمات "عسكر طيبة" و"جماعة الدعوة" التي تتهمهما الهند بالتورط في اعتداءات نوفمبر 2008 على مدينة مومباي التي أودت بحياة 166 شخصاً وجرح 300 آخرين.
يشار الى أن الحكومة الهندية تعتبر أنّ داود إبراهيم كاسكر هو المتهم الرئيسي في تفجيرات مومباي 1993 وبعض الاعتداءات الأخرى، وهو هندي الجنسية وكان مقيماً في دبي كـ"رجل أعمال". وكان الرجل يدير عصابة إجرامية في مومباي حتى وقعت هذه التفجيرات، ثمّ، وبحسب الاستخبارات الهندية، صار يتنقّل بين كراتشي في باكستان ودبي. وتقول الحكومة الهندية إنه جعل كراتشي حالياً مقراً له.