الوقت - أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم الأربعاء عند الساعة التاسعة، بعد العثور عليها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت الكتائب في بيان إن “العدو راقب عملية استخراج جثث قتلاه عبر طائرات مسيرة، ثم أدرج تلك المواقع ضمن بنك أهدافه واستهدفها بعد وقف إطلاق النار”.
وأضافت أن “المشاهد التي بثها العدو لعملية استخراج الجثة كانت تضليلاً من أمن المقاومة، انطلى عليه بهدف تشويه صورة المقاومة”.
ويأتي تسليم الجثث ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعمت بلاده خلالها حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وترهن “إسرائيل” انطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلم باقي جثث الأسرى، بينما تؤكد “حماس” أن استخراجها يحتاج وقتاً بسبب الدمار الكبير الذي خلفه العدوان.
في المقابل، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بوجود نحو 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال المدعوم أمريكياً، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض الدمار الإسرائيلي.
كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون أوضاعاً قاسية من تعذيب وتجويع وإهمال طبي أدى إلى استشهاد عدد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ولا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 رغم اتفاق وقف إطلاق النار، إذ ارتكب جيش الاحتلال نحو 200 انتهاك للاتفاق، ما تسبب باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير واسع في البنية السكنية.
ووفق إحصاءات رسمية، خلف العدوان على غزة 68 ألفاً و865 شهيداً، و170 ألفاً و670 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
