وأمل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أن يشكل حكومة في الأيام المقبلة بعدما استمتع حزبه بما وصفها "بليلة قوية للغاية" في اعقاب الانتخابات البرلمانية. وقال كاميرون بعد احتفاظه بمقعده في اوكسفوردشير إن من السابق لاوانه الحديث عما ستكون عليه النتيجة النهائية للانتخابات. وأضاف "هذه ليلة قوية للغاية لحزب المحافظين .. يظل هدفي ببساطة أن أحكم من أجل الجميع."
من جهته قال زعيم حزب العمال البريطاني اد ميليباند إن حزبه عانى من ليلة "محبطة للغاية" بعدما أظهرت نتائج الانتخابات انه سيخسر مقاعد وسيأتي بفارق كبير وراء حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. واوضح ميليباند لانصاره بعدما احتفظ بمقعده البرلماني في دونكاستر شمال انكلترا "كانت ليلة محبطة وصعبة للغاية لحزب العمال." وأضاف ميليباند الذي اقر فعليا بالهزيمة أنه يشعر "بأسف عميق" لما حدث في اماكن اخرى في بريطانيا وبخاصة في اسكتلندا حيث قال ان موجة من القومية طغت على حزب العمال.
وكانت استطلاعات الرأي غير الرسمية للناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع أظهرت تقدم حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحصوله على 316 مقعدا بزيادة 9 مقاعد مقارنة مع انتخابات عام 2010، وبفارق يزيد كثيرا عن استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الأسابيع الماضية .وأظهرت نفس هذه الاستطلاعات حزب العمال ثانيا بحصوله على 239 مقعدا بنقصان 19 مقعدا مقارنة مع انتخابات 2010.
الى ذلك اجتاح الحزب القومي الاسكتلندي المقاعد المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني بفوزه بـ58 من أصل 59 مقعدا، أكثر بـ10 مرات من نتائج الانتخابات قبل 5 سنوات، على عكس حزب الديموقراطيين الأحرار الذي حصل على 10 مقاعد فقط من أصل 57 مقعدا كان حصل عليها في الانتخابات الأخيرة. لكن زعيم الحزب نيكولا ستورجون دعا الى التريث، مشككاً في تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر، في قدرة حزبه على الفوز بكل هذه المقاعد. وأعطت الاستطلاعات حزب استقلال المملكة المتحدة مقعدين أما باقي الأحزاب فحصلت على 25 مقعدا اذا تأكدت صحة هذا الاستطلاع الذي شمل عينة من 22 ألف مقترع.
وفي مفاجأة كبيرة فازت مايري بلاك، وهي طالبة في العشرين من عمرها، بمقعد عن حزب القومي الاسكتلندي، لتصبح أصغر عضو في البرلمان البريطاني منذ أكثر من ثلاثة قرون. وجاء فوز بلاك بمقعدها على حساب مسؤول الحملة الانتخابية لدى حزب العمال وأحد أهم الشخصيات في الحزب دوغلاس ألكسندر.
الى ذلك يستمر فرز الأصوات وينتظر الإعلان عن النتيجة النهائية بعد عدة ساعات حيث سيصبح من الممكن معرفة مدى صدق استطلاعات الرأي التي أعلنتها ثلاث قنوات تلفزيونية رائدة الخميس بعد انتهاء التصويت. وأصبح معلوما بشكل رسمي الجمعة 8 مايو/أيار أن 6 نواب سيمثلون حزب الديموقراطيين الأحرار في البرلمان الجديد و50 نائبا سيمثلون الحزب القومي الاسكتلندي بينما سيمثل نائب واحد حزب استقلال المملكة المتحدة وسيضم البرلمان 19 مستقلا وممثلا لأحزاب صغيرة.