الوقت- اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير من ولاية فلوريدا أن التدخل الأمريكي في العراق كان أسباب ظهور وتنامي التظيمات الارهابي ولا سيما تنظيم داعش.
واضاف أوباما في خطاب مكرس لموضوع "مكافحة الإرهاب" أن "الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن لدى اجتياحها للعراق من أجل الإطاحة بصدام حسين كانت أحد أسباب نشوء تنظيم داعش.
وتابع أوباما "لقد قررنا عدم تكرار بعض الأخطاء المرتكبة أثناء تدخل العام 2003، التي ساهمت، بداية الأمر، في نمو التنظيم المعروف لاحقا تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وفي سياق متصل اعترف اعتبر أوباما أن واشنطن لا تستطيع القضاء على حركة طالبان، مشيراً الى أنه في مقدور بلاده أن تسهم في إحلال السلام هناك، منوهاً الى وجود "أقل من 10 آلاف جندي أمريكي" لا يزالون في أفغانستان لدعم قوات الأمن فيها، حسب زعمه.
وقال الرئيس الأمريكي إن "الوضع في أفغانستان يبقى شديد التعقيد، والحرب هناك مستمرة منذ أكثر من 30 عاما. لا نستطيع القضاء على طالبان كي ننهي الحرب. لكن بإمكاننا أن نمنع تنظيم القاعدة من تدبير مخابئ للمسلحين، ونساعد قوات الأمن الأفغانية في إحلال السلام".
وأكد أوباما أن بلاده تدرك "الخطر المميت الناجم عن الإرهاب سيبقى قائما بشكل أو بآخر"، مشيرا إلى وجود "أشخاص يدعون النبوة ويشوهون الإسلام في أنحاء العالم، وتحديدا في سوريا"، معتبراً أن "الإرهابيين لا يشكلون خطرا حيويا على وجود الولايات المتحدة"، داعيا إلى "عدم ارتكاب أخطاء في المبالغة بقدراتهم".
