الوقت- صوت مجلس النواب العراقي، الخميس، بالأغلبية على إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه، في حين اعتبر العبيدي أن قرار سحب الثقة منه انتصار لمن أوصل العراق إلى ماهو عليه.
وقال مصدر برلماني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مجلس النواب صوت خلال جلسة اليوم على سحب الثقة عن العبيدي بأغلبية الأعضاء"، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "142 نائبا صوتوا لصالح سحب الثقة، و102 صوتوا بالضد من ذلك، فيما امتنع 18 نائبا عن التصويت".
وكان مجلس النواب عقد، اليوم الخميس (25 آب 2016)، جلسته الـ14 من الفصل التشريعي الحالي برئاسة سليم الجبوري وحضور 234 نائبا.
العبيدي يعقب على قرار إقالته
من جانبه علق وزير الدفاع خالد العبيدي، على تصويت مجلس النواب على إقالته قائلاً أن ذلك القرار"انتصارا لمن أوصل العراق إلى ما وصل إليه الآن"، فيما أشار إلى أن "أرباب الفساد" أقوى من محاولات قال إنه أجراها لمحاربة "الفاسدين".
وقال العبيدي في بيان صادر عنه بعد اجتماع مجلس النواب، "أخيرا، انتصر من أوصل العراق إلى ما وصل إليه الآن، فليعذرني الشعب والجيش، فقد حاولت أن أحارب الفساد بالممكنات، لكن يبدو إن أربابه أقوى وصوتهم أعلى وفعلهم أمضى".
وأضاف أنه "مع ذلك سأبقى، كما قلت، جنديا من بين جنود شعب العراق الغيارى الساعين لحرب الفساد والمفسدين"، شاكرا "كل من صوت ووقف معنا وتفهم موقفنا وتفاعل معه، والعاقبة للمتقين".
وتابع العبيدي "أيها العراقيون، أنتم من تقيمون عملي وجهدي الذي يشهد الله إني لم أبخل به لبناء الجيش والمؤسسة العسكرية، رافقتها محاولاتي الحثيثة لمحاربة الفساد والفاسدين ومنع المحسوبية والمنسوبية التي أوصلت العراق في عام 2014 إلى أن يخسر 40% من أرضه ويشرد ملايين من شعبه وتتهدد مقدسات العراقيين وعاصمتهم الحبيبة بغداد".
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أن الرئيس الجبوري قرر عدم ترأس الجلسة خلال طرح فقرة سحب الثقة عن العبيدي.
وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان في بيان، إن "البرلمان يعقد في الساعة الحادية عشر من صباح اليوم، جلسته الـ14 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثالثة، لاستكمال التصويت على مشروع قانون العفو العام، واستكمـال إجراءات المادة (61) من الدستور والنظام الداخلي بخصوص استجواب وزير الدفاع، بالإضافة إلى استجواب وزير المالية".
وقال سليم الجبوري، إن المجلس قرر إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي، وسحب الثقة عنه بأغلبية الأصوات، وذلك إثر توجيه تهم للعبيدي تتعلق بالفساد نفاها الأخير، وقال الجبوري إن العبيدي ارتضى لنفسه أن يكون أداة لتصفية حسابات سياسية واستغل استجوابه في مجلس النواب لتمرير ذلك.
يذكر أن العبيدي اتهم أثناء جلسة برلمانية خصصت لاستجوابه، في (1 آب 2016)رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعددا من النواب بالتورط في قضايا فساد، وطلب الجبوري عقب هذه التهمة رفع الحصانة البرلمانية عن نفسه، وسلم نفسه للجهات القضائية وخضع لتحقيق قضائي خلص بشكل سريع للغاية إلى عدم وجود أدلة على تورط رئيس البرلمان في أي قضايا فساد، حيث شكلت السلطة القضائية هيئة تحقيقية للنظر في الاتهامات الواردة بأقوال العبيدي، وفي (9 آب 2016) مثل الجبوري أمام المحكمة، ليتم الإعلان عن إغلاق الدعوى المقامة ضده لعدم كفاية الأدلة المستحصلة.
سلسلة تفجيرات إرهابيه تهز بغداد
وبعيداً عن ما حصل في مجلس النواب العراقي،قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 24 آخرون بجروح جراء سلسلة تفجيرات وحوادث إطلاق نار في أنحاء مختلفة من العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن الشرطة العراقية، الخميس 25 أغسطس/آب، أن الانفجارات وقعت في شوارع تجارية مكتظة في شمال بغداد وجنوبها، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين. فيما أودى تفجير سيارتين ملغومتين في جنوب وشرق العاصمة بحياة شخصين آخرين وجرح 7 أشخاص.
كما لقي ستة أشخاص آخرون حتفهم، في ثلاثة حوادث إطلاق نار وقعت في عدد أحياء بغداد، ولم تعلن أي جماعة تنشط في المنطقة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الحوادث.
