الوقت - بدأ الجيش السوري وحلفاؤه الخميس الخروج من حالة الدفاع الى الهجوم وشنوا عمليات واسعة في جنوب وجنوب غرب حلب من اجل تحرير المناطق المحتلة وترميم الطوق المضروب على المسلحين في حلب.
ورافق هذه العمليات الواسعة قيام الطيران الروسي والوحدات الصاروخية والمدفعية بقصف مواقع الارهابيين.
ويشمل محور هذه العمليات مناطق الكليات ومشروع الـ 1070 والراموسة والراشدين 4 وتلة الصنوبرات وخاصة المنطقة الواقعة شمال مشروع الـ 1070.
ونجحت قوات محور المقاومة يوم الخميس في السيطرة على عدة مباني في مشروع الـ 1070 شقة وتطهيره من دنس الارهابيين واستمرت في عمليات استعادة باقي المباني في هذا المشروع.
وفي منطقة الراموسة الاستراتيجية نجحت قوات محور المقاومة في الوصول الى كراج الراموسة في غرب هذه المنطقة والكازية ومبنى البلدية وهم الان يواصلون تطهير هذه المناطق، وتفيد المعلومات الواردة ان التقدم في منطقة مشروع الـ 1070 هو اكبر نسبيا من التقدم في محيط الراموسة وباقي المحاور.
وتهدف هذه العمليات الجارية في هذه المنطقة الى قطع امدادات الارهابيين القادمة من احياء الراشدين 5 والحكمة باتجاه الكليات الحربية.
وقال مصدر ميداني في جنوب حلب ان الجيش السوري يسيطر الان على مناطق كبيرة في الراموسة لكن معارك الكر والفر مازالت مستمرة.
واكد هذا المصدر ان الاشتباكات في محاور التماس في سوق الجبس والراشدين 4 هي عنيفة جدا.
وتفيد التقارير الواردة ان 70 بالمئة من مشروع الـ 1070 مازال تحت سيطرة ارهابيي جيش الفتح وقد سيطر الارهابيون ليل الخميس مجددا على تلة الصنوبرات.
بالتزامن مع القصف والمعارك في الراشدين ومشروع الـ 1070 عمد المسلحون إلى قصف الأحياء السكنية في حلب، وتحديداً حي الحمدانية واحد وإثنين وثلاثة وأربعة، بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى لاستشهاد 16 مدنياً وجرح 45.
واعترفت تنسيقيات المسلحين بمقتل العديد من الارهابيين بينهم المسؤول العسكري العام لما يسمى “جيش المجاهدين” المدعو “يوسف زوعة” إضافة الى أحد المسؤولين العسكريين في “جبهة النصرة” الارهابية المدعو “أبو الوليد خان شيخون” وذلك في الاشتباكات مع الجيش السوري جنوب غرب مدينة حلب.
وفي تحول نوعي في الزمان والمكان، أعلن الإعلام الحربي عن قيام المقاومة باستخدام طائرات دون طيار، إنتقلت من مرحلة الإستطلاع إلى مرحلة الإستهداف. ويبدو أن الأمر ليس مجرد تطور عسكري يخصّ ما يدور في حلب، بل لعل فيه رسالة إلى أكثر من جهة.
من جانب آخر فتحت وحدات الجيش السوري المتواجدة على طريق الكاستيلو الطريق أمام المدنيين من وإلى حلب ليصبح الطريق سالكاً مع بدء ورشات الصيانة بالعمل على اعداده واصلاح الاجزاء المتخربة بعد تحريره من قبل القوات السورية.
بدورها اعلنت وزارة الأركان الروسية مساء الاربعاء عما وصفته هدنة إنسانية لـ 3 ساعات يوميا تبدأ من اليوم لإيصال المساعدات إلى حلب، كما قالت إن خسائر المجموعات المسلحة في حلب بلغت 1000 قتيل و2000 جريح في المعارك الأخيرة.
والخميس أفاد مراسل وكالة سانا السورية في حلب بوصول قافلة مؤلفة من 40 شاحنة على متنها نحو ألف طن من المواد الغذائية والتموينية إلى أهالي حلب.
من جهته أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن الجيش السوري وحلفائه يمسكون بزمام الأمور في حلب بعد أن سدوا الثغرة البسيطة التي تمكن الإرهابيون من فتحها، لافتاً إلى أن الضجة الإعلامية التي رافقت معركة حلب كانت أكبر بكثير من الوقائع، معتبرا أن حسم هذه المعركة لصالح الجيش السوري سينعكس على كل الساحة السورية.
