الوقت- لم تمنع الهجمات العسكرية والسياسية العنيفة التي تطال قوات الحشد الشعبي من كل حدب وصوب، من إستكمال ما بدأه في تحرير مدينة الفلوجة أحد أبرز معالق تنظيم داعش الإرهابي في خاصرة العاصمة بغداد.
فقد وجه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم الاربعاء، رسالة الى اهالي الفلوجة، وفيما طالب شرطة الانبار والحشد الشعبي المحلي وشيوخ العشائر بالمشاركة في عمليات التحرير، دعا رئيس الوزراء الى اعطاء اولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح اي معركة اخرى.
الحشد العشائري: لولا الحشد الشعبي لما خرج نازحون من مدينة الفلوجة
من جانبه، اكد الحشد العشائري خلال مؤتمر صحفي, أمس الثلاثاء, ان "لولا الحشد الشعبي لما خرج نازحون من مدينة الفلوجة" مؤكدا ان "اي حالات انتهاكات هي فردية وليست ممنهجة او مقصودة.
وقال المتحدث باسم الحشد العشائري ابو عزام ان "تحرير الصقلاوية على يد قوات الحشد الشعبي له اهمية كبيرة لا تقل اهمية عن تحرير مركز الفلوجة ولقد تاثرت عصابات داعش الارهابية بشكل كبير في مركز الفلوجة بعد تحرير الصقلاوية," مبينا ان "ويعد تحريرها مهم باهمية تحرير الفلوجة".
وتابع ابو عزام ان "المخالفات التي رافقت معارك الفلوجة "فردية"، مؤكدا انه "لا يوجد أي عمل ممنهج او سياسة بهذا الاتجاه بدليل الممرات الآمنة التي يخرج منها الاف المدنيين".
النوري : على اصحاب القرار ان لا يخضعوا للضغوطات حول عملية تحرير الفلوجة
إلى ذلك، شدد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري على ضرورة الابتعاد عن فرض الضغوط والاملاءات خلال عملية تحرير الفلوجة, فيما دعا اصحاب القرار ان لايخضعوا للضغوطات لكون داعش تعول على المبادرات السياسية.
وقال االنوري في حديثه لقناة الإتجاه العراقية انه ضمن الخطة المرسومة لعمليات كسر الارهاب لتحرير الفلوجة تم تنفيذ الخطة الموكلة الى الحشد الشعبي وتم تحرير الكرمة والسجر والصقلاوية وعزلها عن مركز الفلوجة والدخول الى عمق قد يقترب الى 3 كيلو متر باتجاه مركز المدينة بعد ان تم تحرير اكثر من 32 قرية قصبة واستقبال الاف العوائل النازحة الفارين من داعش, مبينا ان الحشد نجح بالوصول الى اهدافه بشكل سريع وساحق وباقل الخسائر,
واعرب النوري عن امله بان يبتعد الاخرون عن فرض الضغوط والاملاءات خلال تنفيذ عملية المرحلة الثالثة لتطهير وتحرير اراضي الفلوجة التي تبقى منها نسبة 20 % فقط , داعيا اصحاب القرار ان لا يخضعوا لضغوطات الاخرين لكون داعش تعول على مبادرة سياسية تحميهم وتنقذهم من المأزق الذي يمرون به الان,
واضاف: هناك صيحات وتأجيج وضجيج لا معنى له وان حصلت بعض الخروقات التي لاتبرر الابقاء على داعش, اطلاق التصريحات اللامسؤولة سيورط المواطنين الابرياء للبقاء مع داعش .
تشويه صورة الحشد الشعبي لن تؤثر على معنويات مقاتليه
في السياق ذاته، اكد النائب عن كتلة المواطن سالم صالح المسلماوي ان الهجمة الاعلامية وما يصدر من مواقف من قبل بعض الجهات تستهدف من خلالها الحشد الشعبي والقوات الامنية تعبر عن خيبة أمل هذه الجهات في تحقيق طموحاتها العدائية ضد العراق وشعبه.
وأوضح المسلماوي ان تشويه صورة الحشد الشعبي والقوات الامنية سوف لايؤثر على معنويات المقاتلين واستمرارهم في تحرير الفلوجة من دنس جماعة داعش الارهابية.
واستغرب المسلماوي من سكوت الجهات التي تهاجم الحشد الشعبي والقوات الامنية من خلال بعض وسائل المغرضة استغرب من سكوتهم على الانتهاكات التي يمارسها داعش بحق ابناء الشعب العراقي سواء في الانبار او غيرها من مدن العراق.
أصوات النشاز تهاجم الحشد بسبب إحساسها بإقتراب نهاية داعش
وكان عضو ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود اكد ان داعش مشروع ارهابي كبير على المستوى الاعلامي والسياسي وليس العسكري والامني فقط .
وقال الصيهود في: ان الاصوات النشاز التي تهاجم الحشد الشعبي احست بالخطر وان نهاية داعش على ايدي مجاهدي الحشد فاستنفرت جهودها وطاقاتها من اجل التقدم العسكري والانتصارات التي تحققت .
واضاف الصيهود ان التصريحات التي تصدر من هنا وهناك لن تعيق الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية من التقدم عسكريا وتحرير اخر شبر من ارض العراق .
وفيما يلي، غيض من فيض الواجب الشعبي الذي يؤديه الحشد الشعبي، ويفضح الإدعاءات المغرضة:
