الوقت- جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تأكيده أن طهران مستمرة في تقديم الدعم لسورية والعراق في مكافحة الإرهاب ودفعه عن كافة الدول الإسلامية.
وأشار لاريجاني في كلمة ألقاها اليوم في الجلسة العلنية الأولى لمجلس الشوري الإيراني في العام الإيراني الجديد أن ما تشهده المنطقة والعالم من أعمال إرهابية هو نتيجة حتمية للسياسات التي تبناها حكام البلدان الغربية وبعض الأنظمة الإقليمية والعربية والتي أرادت استخدام الإرهابيين كأداة وعملت على تسليحهم وتقويتهم خلال الأعوام الماضية مشيرا إلى أن إيران أدركت مخاطر الإرهاب منذ أعوام ونبهت الآخرين وبذلت قصارى جهودها في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
ووصف المسؤول الايراني الأحداث الارهابیة في بلجیكا بأنها ناتجة عن الإجراءات غیر المدروسة للدول الغربیة وبعض الدول العربیة، لافتاً في الوقت ذاته إلى ما يقوم به نظام بني سعود من قتل للشعب اليمني باستخدام الأسلحة الفتاكة والقنابل المدمرة موضحا أن هذه التصرفات تدل على سقوط هذا النظام الأخلاقي والإنساني.
وأضاف لاريجاني: أن الجمهورية الإسلامية تتعاطف مع الشعوب المنكوبة من قبل الإرهاب، ولكن من نعاتب؟ إذ أن هذه المصائب ليست إلا نتاج الجهل ونقض العهود وشقاء الكثير من البلدان الغربية وكذلك العربية في المنطقة، والتي غرها موضوع استغلال الإرهابيين، إذ قامت بإنشاءها ودعمها، ولكن باتت تواجه اليوم كماً هائلاً ومتنوعاً من هذه الموجودات الخطيرة.
وانتقد لاريجاني المواقف الغربية تجاه القوة الصاروخية الإيرانية وقال "إن السياسات الغربية حيال إيران تدل على أنهم لا يريدون أن تحظى بلادنا بعناصر القوة وأن تسهم في صنع الأمن بالمنطقة لذلك ينبغي تشديد العزيمة الدفاعية للبلاد ولا سيما في مجال سلاح الصواريخ"، مشددا على أنه ينبغي التأكيد على أن الروح الجهادية والقدرات الدفاعية تشكل الركن الأساس في استقرار إيران وأمنها المستدام وقوتها في مجابهة الإرهابيين.
وأكد لاريجاني أن إيران لديها قوة دفاعية رادعة وكثافة سكانية جيدة وثروات هائلة وكوادر كفوءة وتبقى الأولوية حيازة اقتصاد منتج وهو ما يمكن بلوغه في ظل الاقتصاد المقاوم معتبرا أن مجلس الشورى هو المكان الأنسب لوضع حلول لمشاكل البلاد حيث أقر قوانين مهمة خلال الأعوام الأخيرة ترمي لتحقيق الازدهار في قطاعات الإنتاج وسوق العمل والتي يمكنها إتاحة تسهيلات مناسبة للحكومة في مجال تنفيذ مشروع الاقتصاد المقاوم.