الوقت ـ أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "حسين جابري أنصاري" أن زيارة "سيرغي شويغو" إلى طهران تمت بعد زيارة سابقة للعميد "حسين دهقان" وزير الدفاع الإيراني إلى موسكو لتعكس العلاقات الوثيقة والتبادل المستمر لوجهات النظر بين البلدين. وقال ردا على سؤال حول زيارة وزير الدفاع الروسي إلى إيران ومتابعة ملف تسليم المنظومة الصاروخية "إس 300" إلى إيران أن الزيارة تعكس العلاقات الوثيقة والتبادل المستمر لوجهات النظر بين البلدين والوزير الروسي نقل رسالة خاصة من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى نظيره الإيراني "حسن روحاني" حول التطورات الإقليمية والقضايا الثنائية.
واعتبر أنصاري في مؤتمره الصحفي الأسبوعي العلاقات بين إيران وروسيا هي في أعلى مستوياتها ويعمل البلدين لتطوير التعاون الإقتصادي مشيرا إلى أن المشاورات جارية مع روسيا في المجالات الدفاعية وتطوير التعاون الإقتصادي. وأضاف أن طهران وموسكو تواصلان المشاورات فيما بينهما في المجالات الدفاعية وخاصة بشأن الحصول على جيل جديد من المنظومة الصاروخية "إس 300" ويتم نشر التفاصيل حسب التوافق بين البلدين في الزمن المناسب.
واستطرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني قائلا أن الجيل الجديد لصاروخ "إس 300" يقع ضمن مواضيع المفاوضات بين طهران وموسكو ويناقش البلدين الشؤون المتعلقة بالقضايا التقنية ومن المقرر أن يقوم الطرفين بتبادلات حسب الإتفاقات والصفقات التي سيتم توقيعها بين إيران وروسيا.
توسيع التعاون
وقال أنصاري في قسم آخر من تصريحاته ردا على سؤال حول عزم إيران شراء طائرات "سوخو" روسية الصنع والذي اعتبرته وزارة الخارجية الأمريكية مغايرا لقرار 2231 أن البلدين يعملان على توسيع التعاون في المجالات المختلفة وتطوير التعاون بينهما.
وأضاف أنه من الطبيعي أن تقوم إيران بمناقشة هذه القضية حسب حاجاته ومطالب المراجع المعنية والمتخصصة وسيتم إبلاغ الشارع عن نتائجها. وأكد أن القرارات الدولية وملحقاتها حرم على إيران شراء بعض الأجهزة الخاصة، لكن الآليات الجديدة التي تمت إدراجها ضمن هذه القرارات تسمح لطهران القيام بشراء هذه الأجهزة ويتم متابعة الملف حسب الإتفاقات بين إيران والأطراف المعنية.
إنفجارات سوريا
وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني إلى موضوع الإنفجارات التي شهدتها سوريا منها الإنفجار الذي وقع بالقرب من حرم بضعة الرسول (ص) وبنت الزهراء البتول السيدة زينب (عليهما السلام) أمس الأحد بالتزامن مع المفاوضات السورية والمحاولات لإقرار الهدنة وإنتصارات الجيش السوري في عملياتها العسكرية قائلا أن طهران تستهجن هذه الأعمال الإرهابية التي تزهق أرواح المدنيين العزل بصراحة تامة ولاشك أن مكافحة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها وقطع الطريق على الإمدادات العسكرية لصالح هذه الجماعات تعتبر إحدى الحلول الرئيسية والناجحة لحل الأزمة السورية.
إتهامات السعودية
واعتبر جابري أنصاري الأنباء التي نشرت مؤخرا عن إعتقال 32 شخصا في السعودية تحمل إثنين منهم الجنسيات الإيرانية والإفغانية حسب مزاعم المصادر السعودية، خطوة في مجال الحرب الإعلامية والتحريض ضد إيران وقدسبق أن السعودية انتهجت نفس الطريق عندما قام بإعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر لتأليب الرأي العام الإيراني ولاتهدف هذه الإجراءات إلا لتصدير الإزمات الداخلية. وعبر أنصاري عن أمله أن تضع السعودية نهاية لهذه اللعبة الرخيصة وتوضح الحقائق للرأي العالمي.
تقديم المساعدات للبنان
وأشار إلى السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقضية إرسال أسلحة إلى لبنان موضحا أن طهران تقدم المساعدات للبنان في حالة إستلامها طلبا رسميا منه. وأكد على أن السعودية أعلنت بأنها سترسل أسلحة إلى لبنان كمساعدة بقيمة 4 مليارات دولارا إلا أنها عدلت عن موقفها وأكدت أنها لن تقدم هذه المساعدات، في حين أن إيران أعلنت دعمها للحكومة اللبنانية وجيشها وإذا إستلمت طلبا من بيروت فإنها ستدرس الطلب.
التدخل البريطاني في الإنتخابات التشريعية
وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى التدخل البريطاني السافر في الشؤون الداخلية لإيران والإنتخابات التشريعية على وجه الخصوص مؤكدا أن الشعب الإيراني الواعي لايحتاج إلى توصيات الأجانب ونصائحها، بل ستكون المشاركة الفاعلة للمواطنين بالإنتخابات سندا إضافيا لقدرة النظام وتعزيز دورها على الساحة الدولية والإقليمية. وأضاف أن الموقف الإيراني واضح تجاه هذه التدخلات والإستقلال والحرية تعتبران مكسبا هاما للثورة الإسلامية الإيرانية.
زيارة الوفود الأجنبية
وأشار إلى زيارة وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلا أن "يوسف بن علوي" الذي يزور إيران على رأس وفد إقتصادي قام بإجراء مشاورات واسعة مع مسؤولي الإيرانيين بهدف تنمية العلاقات في المجالات المختلفة. واعتبر أنصاري العلاقات بين البلدين طيلة العقود الماضية تاريخية ومستقرة ومستندة على المصالح المشتركة والثقة المتبادلة معبرا عن أمله أن يساعد التوافقات الجديدة توسيع العلاقات في الشؤون الإقتصادية.
ومن جهة أخرى، أعلن حسين جابري أنصاري أن رئيس جمهورية اذربيجان "إلهام علي اوف" يصل يوم غد الثلاثاء إلى طهران ومن المقرر أن يزورها رئيسا جنوب أفريقيا وسويسرا الأسبوع القادم. وأضاف أن هذه الزيارات ما هي إلا مؤشر على بدء مرحلة جديدة من تبادل الزيارات الدبلوماسية وتعزيز العلاقات بين إيران ومختلف دول العالم مؤملا أن توفر هذه الزيارات الأرضية المناسبة لتحقيق مصالح إيران وسائر دول العالم.
