الوقت - بعد أن قامت كوريا الجنوبية وفي رد احتجاجي على اختبار أول قنبلة هيدروجينية من قبل كوريا الشمالية، بتثبيت مكبرات الصوت الدعائية العملاقة في المناطق الحدودية بين البلدين، أقدمت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي بنفس العمل أيضاً وفي إجراء انتقامي.
كوريا الشمالية التي کانت قد أعلنت في وقت سابق أنها وللتعامل مع الأنشطة الدعائية لجارتها الجنوبية ستلجأ إلی السلاح، بدلاً من استهداف الأنظمة الدعائية لكوريا الجنوبية على الحدود، أقدمت في ردّ انتقامي على استخدام مكبرات الصوت الدعائية أيضاً.
وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية قد أكملت تركيب مكبرات الصوت هذه في موقعين، وبدأت الدعاية ضد سيول، لكنّ تقرير وكالة أنباء "يونهاب" من كوريا الجنوبية يظهر أن هذا البلد يقوم حالياً بتركيب عدة أنظمة دعائية أخری على الحدود المشتركة.
من جانبها رکبت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت في 11 نقطة حدودية للدعاية ضد بيونج يانج، ويبدو أن كوريا الشمالية ومن أجل إحباط هذا النشاط الدعائي، ستقوم بنفس الإجراء في أماكن مماثلة كثيرة.
وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية قد ادعت أن صوت هذه المکبرات ليس واضحاً، لكنها أکدت أن شعارات ثورية وأغانٍ في الإشادة بالزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، تُبثّ منها. کما تذاع من هذه المكبرات الدعائية أيضاً برامج ورسائل تحتوي على انتقادات تجاه رئيسة كوريا الجنوبية "بارك جيون هاي".
يشار إلی أن كوريا الجنوبية قد استأنفت بداية الأسبوع الماضي الدعاية المعادية لكوريا الشمالية على حدودها، ولكن لا تُلاحظ بوادر توتر عسكري بين الطرفين. وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية قد وضعت جيشها في حالة التأهب في بعض المناطق، ولكن علی الحدود بين البلدين لا يُسمع حالياً سوی مكبرات الصوت الدعائية.
وبينما تقول كوريا الجنوبية أن صوت مكبرات هذا البلد مسموعٌ على عمق 24 كيلومترا من أراضي كوريا الشمالية، تدّعي أن الأخيرة قد أقامت مكبرات، صوتها منخفض وغير واضح.
ومن الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية قامت في آب (أغسطس/سبتمبر) العام الماضي وبعد 11 عاماً، بتفعيل مكبرات الصوت الدعائية ضد كوريا الشمالية، ولكن بعد 25 يوماً وعقب الاتفاق بين الكوريتين، أقمدت مرةً أخرى علی تفكيكها من المناطق الحدودية. وقد أثار الاختبار الهيدروجيني لكوريا الشمالية توترات جديدة في شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي أدانته العديد من البلدان، بما في ذلك الصين واليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية.
وقد تمت التجربة بعد أن رفضت أمريكا طلب كوريا الشمالية لإقامة نظام دائم للسلام بين الجانبين. وبعد أن أعلنت كوريا الشمالية في بيان رسمي أنها قامت بأول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، تم تسجيل زلزال قوته 4.2 ريختر في المنطقة على أثر ذلك.
