الوقت- تصدى مقاومون فلسطينيون، فجر الجمعة، لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، مستهدفين آليات "جيش" الاحتلال بعبوةٍ ناسفة محلية الصنع في محيط مخيم عسكر القديم في مدينة نابلس في الضفة.
وقالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنّ مقاتليها في سرية عسكر يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال، ويستهدفون آليات العدو برشقات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، محققين إصاباتٍ مؤكدة.
واقتحم "جيش" الاحتلال مدن نابلس وأريحا وطولكرم في الضفة الغربية، وشن عمليات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية فيديو يظهر احتجاز قوات الاحتلال لشاب والاعتداء عليه بالضرب عند حاجز عورتا شرقي نابلس.
ويواصل "جيش" الاحتلال عدوانه على مدن الضفة الغربية، حيث تمارس قوات الاحتلال عمليات التهجير القسري ضد السكان الفلسطينيين، إلى جانب إحراق المنازل وتفجيرها وتجريف الأراضي، ما أدّى إلى تدمير البنية التحتية في مدن جنين وطولكرم ومخيماتها، شمالي الضفة.
واستشهد الشاب عيسى رياض جبالي (28 عاماً)، أمس الخميس، بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال قرب معسكر حوارة جنوبي نابلس، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس، فيما اندلعت اشتباكات بين مقاومين و"جيش" الاحتلال في مخيمي جنين ونور شمس.
ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين والمخيم لليوم الـ24، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الإصابات، إلى جانب تفجير وتدمير عشرات المنازل، وتخريب البنية التحتية وتهجير سكان المخيم.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات العنيفة في بلدة عرابة، الواقعة جنوب غرب جنين. وأطلقت طائرة مسيّرة تابعة لـ"جيش" الاحتلال قنابل متفجرة باتجاه منازل الأهالي في مخيم جنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص الاحتلال بقدميه في بلدة بني نعيم شرق الخليل في الضفة الغربية.
وكذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما وأغلقت مداخلها شمال شرق القدس المحتلة.
ووسّعت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، مع دخول العلمية العسكرية يومها الـ18 في طولكرم، ويومها الخامس على مخيم نور شمس، مع استمرار الحصار ومداهمة المنازل والنزوح القسري للفلسطينيين، مترافقاً مع حملة اعتقالات واسعة.
وتتفاقم معاناة الفلسطينيين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتواصلة على المخيم، وتتوالى مناشداتهم بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والأدوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحية للمخيم.
