الوقت- اليمن الذي أصبح رمزًا للصمود والتصدي للعدوان، يلعب اليوم دورًا حاسمًا في دعم المقاومة الفلسطينية في معركة الإسناد لغزة ضد الكيان الصهيوني.
مع تطور الأحداث في السنوات الأخيرة، اتضح أن دور اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية، وخاصة خلال طوفان الأقصى ، كان حاسمًا في تشكيل توازن القوى في المنطقة عبر المسيرات اليمنية، التي اجتاحت شوارع صنعاء وعددا من المحافظات اليمنية والتي لم تكن مجرد تظاهرات احتجاجية، بل كانت رسالة واضحة إلى الكيان الصهيوني أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائمه في فلسطين.
واليوم، تترجم هذه الاحتجاجات إلى عمليات عسكرية ناجحة تستهدف عمق الكيان الصهيوني، وتعزز من قوة المقاومة الفلسطينية، وفي السياق نفسه فإن القوات البحرية اليمنية، التي تتمتع بقدرات عسكرية متقدمة، تؤدي دورًا حاسمًا في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومنع وصولها إلى الموانئ الإسرائيلية، وهذه العمليات تؤكد أن اليمن لن يسمح للكيان الصهيوني بتجاهل سيادته البحرية، وستواصل دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وسلاح الجو اليمني، الذي تمت إعادة بناءه وتطويره في السنوات الأخيرة، أصبح قادرًا على استهداف أهداف استراتيجية داخل الكيان الصهيوني، هذه القدرة الجوية الجديدة تؤكد أن اليمن أصبح طرفًا رئيسيًا في الصراع العربي الإسرائيلي لا يمكن تجاهله أو إهماله في أي محادثات أو مفاوضات تهدف إلى حل الصراع في المنطقة.
جيش الاحتلال يعلن فشل عملية الاعتراض
في أعقاب سقوط الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، هاجم رئيس حزب العمل الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بـ "حكومة الصفر الفاشلة التي تجر البلاد إلى حرب أبدية"، ودعا غولان، في منشور على منصة إكس، الإسرائيليين للتظاهر كل يوم، معتبرا أن "الضغط الشعبي المتواصل هو فقط الذي سيسقط الحكومة"، وقال: "مرة أخرى، تلقينا هذا الصباح تذكيرا لحكومة اليمين وفشلها المستمر"، وأضاف: "بدلا من إغلاق جبهات القتال، تجرنا حكومة الصفر إلى حرب إلى الأبد، وإلى صراع داخلي إلى الأبد، وإلى الهاوية".
في غضون ذلك، قال حزب "هناك مستقبل"، برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، في منشور على "إكس" إن "دولة طبيعية لا تستيقظ على حادثة سقوط صاروخ أرض-أرض على أراضيها يُطلق من اليمن"، ودعا الحزب ما وصفها حكومة "الكوارث الوطنية" إلى الاستقالة.
في هذه الأثناء، تعرضت "إسرائيل" لهجوم بصاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة وسط البلاد، حسب ما أعلن جيش الاحتلال، وقال جيش الاحتلال، في بيان، "عند اكتشاف الإطلاق، تم تفعيل العديد من أجهزة الإنذار في المستوطنات الواقعة في وسط البلاد كما تم إطلاق صواريخ اعتراضية من منظومات آرو والقبة الحديدية، فيما يتحقق الجيش من نجاح عملية الاعتراض"، وحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة وسط "إسرائيل" على بعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
بدورها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن "الاعتراض لم يكن ناجحا، ولكن يجري التحقيق أيضا في احتمال إجراء اعتراض جزئي"، مضيفة إن القوات الجوية "تحقق في سبب عدم اعتراض الصاروخ قبل وصوله إسرائيل"، وإثر الحادثة، أصيب 9 مواطنين بجروح طفيفة في مناطق مختلفة بوسط "إسرائيل" لدى تدافعهم نحو الملاجئ لحظة دوي صفارات الإنذار وتم نقلهم إلى عدة مستشفيات لتلقي العلاج، حسب هيئة الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن شظايا صواريخ اعتراضية سقطت في محطة قطار في ضواحي موديعين (وسط) وأحدثت أضرارا، كما اندلع حريق في منطقة مفتوحة في موشاف كفار دانيال بالقرب من مدينة اللد وسط "إسرائيل" بعد سقوط شظايا إضافية.
جدير بالذكر أن غولان، رئيس حزب العمل الإسرائيلي، لم يكن الوحيد الذي هاجم حكومة نتنياهو بعد الهجوم الصاروخي، فحزب "هناك مستقبل"، برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، دعا حكومة "الكوارث الوطنية" إلى الاستقالة.
ضعف دفاعات الكيان الصهيوني
بعد الهجوم الصاروخي الذي أطلق من اليمن على مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، أصبح واضحا أن الدفاعات الإسرائيلية تعاني من ضعف كبير، هذا الهجوم أظهر أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي يعتبر أحد أقوى الأنظمة في العالم، لم يتمكن من اعتراض الصاروخ الباليستي، وهذا الفشل يبرز ضعفا كبيرا في الدفاعات الإسرائيلية، ويعكس الخلافات الداخلية داخل الكيان الصهيوني، فحزب "هناك مستقبل"، برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، دعا حكومة "الكوارث الوطنية" إلى الاستقالة، بينما هاجم رئيس حزب العمل الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بـ "حكومة الصفر الفاشلة التي تجر البلاد إلى حرب أبدية".
هذا الخلاف يبرز أن هناك مشاكل كبيرة داخل الكيان الصهيوني، ويعكس الفشل في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجهها "إسرائيل" فحكومة نتنياهو لم تتمكن من حل مشاكل الأمن الداخلي، وما زالت تعاني من مشاكل في التعامل مع التهديدات الخارجية، كما أن هذا الفشل يبرز أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي يحتاج إلى تحديث وتطوير، وخاصة بعد أن أصبح واضحا أن الصواريخ الباليستية أصبحت تهدد أمن كيان الاحتلال، وهذا يبرز أن هناك حاجة ملحة إلى إعادة تقييم الدفاعات الإسرائيلية وتحديثها لكي تكون قادرة على مواجهة التهديدات الجديدة، وهنا يبرز أن الفشل في اعتراض الصاروخ الباليستي يبرز ضعفا كبيرا في الدفاعات الإسرائيلية، ويعكس الخلافات الداخلية داخل الكيان الصهيوني، وأن هناك حاجة إلى إعادة تقييم وتحديث الدفاعات الإسرائيلية لكي تكون قادرة على مواجهة التهديدات الجديدة.
الكيان الصهيوني بين الفشل الأمني والخلافات السياسية
في أعقاب إطلاق الصاروخ اليمني على الكيان الصهيوني، أصبح واضحاً أن الكيان الصهيوني يتعرض لمفاجئة كبيرة، حيث أدخل الصاروخ المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ وأحدث حالة من الارتباك والخوف بينهم.
هذا الهجوم المفاجئ يبرز أن الكيان الصهيوني غير مستعد لمواجهة التهديدات الجديدة، ويعكس ضعفاً كبيراً في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، فإذا كان صاروخ واحد قد أربك الكيان الصهيوني، فكيف سيتحمل مئات الصواريخ إذا ما قرر الاستمرار في سياسته العدوانية والذهاب بالمنطقة للحرب؟ هذا السؤال يبرز أن الكيان الصهيوني يتعرض لمستقبل سيئ حيث يتعرض لمفاجآت وتهديدات جديدة كل يوم.
"إسرائيل" التي كانت دائماً تعتمد على قوتها العسكرية لتخويف جيرانها، أصبحت اليوم في وضعية الدفاع، حيث لا تستطيع حتى حماية مستوطنيها من صاروخ واحد، وإذا ما استمر الكيان الصهيوني في سياسته العدوانية، فذلك يعني نهاية مأساوية لهذا الكيان الغاصب المحتل، وسوف يتعرض لمزيد من الهجمات والمفاجآت، وسوف يفقد كل ما تبقى له صورته المهزوزة في الأصل، وسوف يتعرض لضربات قاسية من جميع الجوانب، وسوف يفقد كل ما تبقى له من من مزايدات.
رسالة شكر ومباركة من يحيى السنوار للقوات اليمنية
قدم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رسالة شكر ومباركة للقوات اليمنية على وقوفها ضد الكيان الصهيوني في معركة طوفان الأقصى، وفي رسالته، أشاد السنوار بالقوات الصاروخية اليمنية على إطلاق الصاروخ الذي أربك الكيان الصهيوني وأظهر ضعف طبقات ومنظومات الدفاع الجوي الصهيوني، وقال إن هذا الإنجاز يبرز قوة وتصميم القوات اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني، كما أشاد السنوار بالشعب اليمني على وقوفه ضد الكيان الصهيوني وتصديه للعدوان الصهيوني، وقال إن الشعب اليمني هو شعب مقاوم ومتحد في مواجهة العدوان الصهيوني.
في النهاية، أعرب السنوار عن تقديره للقوات اليمنية على إطلاق الصاروخ الذي أربك الكيان الصهيوني وأظهر ضعف طبقات ومنظومات الدفاع الجوي الصهيوني، وقال إن هذا الإنجاز يبرز قوة وتصميم القوات اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني، وعبرت رسالة السنوار عن التضامن بين حركة حماس والقوات اليمنية في مواجهة الكيان الصهيوني، كما عبرت عن الإعجاب بالشجاعة والتصميم الذي أظهره الشعب اليمني في مواجهة العدوان الصهيوني.
