الوقت- تحدث مرصد "تحركات كيريا" في مقال له عن محاولة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي اغتيال السنوار وإنهاء الحرب في غزة، وقد حرمت قدرة يحيى السنوار على الإفلات من الأسر أو الموت من تحقيق نجاح عسكري إسرائيلي في الحرب منذ هجمات ال 7 من أكتوبر/تشرين الأول.
وحول هذا السياق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا مفصلا كتبه "رونين بيرجمان" وثلاثة صحفيين إسرائيليين أمريكيين آخرين، يتضمن مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا إسرائيليا وأمريكيا حول ملاحقة زعيم حماس يحيى السنوار خلال الحرب "إسرائيل" بهدف تحديد مكان اختباء السنوار عبر رادارات تخترق أمواجها تحت الأرض، فيما تمكنت هذه الرادارات من رصد اتصالاته في إحدى الحالات، إلا أنها لم تتمكن من تحديد مكانه بدقة، وأشار هذا المصدر إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين وعدوا بإيجاد يحيى السنوار مهندس عملية اقتحام الأقصى، وكتب: السنوار كالشبح والشبح لا يظهر للعلن مرة واحدة ونادرا ما يظهر، بل يأمر كتائب القسام التي نادرا ما تترك أي أدلة حول مكان وجودها.
ويعتبر السنوار أهم شخصية في حركة حماس، وقد حال عدم الوصول إليه، سواء بالاغتيال أو الاعتقال، دون إعلان "إسرائيل" النصر في حربها مع حماس، وإذا تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوصول إلى السنوار، على الرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب، فإنه سيكون مستعدا لإظهار المزيد من المرونة لإنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الجيش الإسرائيلي قصف في ال 31 من كانون الثاني/يناير من العام الماضي أحد الأنفاق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد ورود معلومات عن وجود يحيى السنوار، لكن تبين فيما بعد أنه لم يغادر هذه المنطقة إلا قبل أيام قليلة من التفجير، فيما بقيت معه وثائق ومبالغ من الأموال الإسرائيلية، ويعتمد السنوار على الموارد البشرية في التواصل ونقل رسائله إلى حماس، وقد تخلى عن الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة.
في هذه الأثناء، أنشأ جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك" وحدة خاصة في مقره للعثور على السنوار، كما يطلب من وكالات وأجهزة التجسس الأمريكية اعتراض اتصالاته، ولهذا الغرض تستخدم الولايات المتحدة أجهزة اختراق.
أبرز قادة حماس على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية
فتح اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، الباب مشرعًا أمام التكهنات بشأن الشخصية التالية على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، ورأى مراقبون أنه بوصول القبضة الإسرائيلية إلى عنق رأس حماس، فإن الحديث عن استئصال باقي أذرع الحركة لن يكون بالصعب والمتأخر، في ظل حرب مفتوحة، حيث صعدت "إسرائيل" استهدافها لقادة الحركة منذ هجوم ال 7 من أكتوبر، متعهدة باغتيالهم، إلى جانب كل قادة وأعضاء الفصائل الفلسطينية في غزة، سواء أكانوا في الداخل أو الخارج.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز الأسماء المرشحة للاغتيال حسب قائمة "إسرائيل" المعلنة:
يحيى السنوار
بات زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، المطلوب الأول لدى "إسرائيل" التي تعتبره مهندس هجوم "طوفان الأقصى"، بعد أن أعلنت اغتيال زعيم كتائب القسام، محمد الضيف، في وقت سابق، رغم نفي حماس ذلك.
خالد مشعل
وضعت "إسرائيل" اسم رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل ضمن أهدافها، وهو قيادي نجا من محاولة اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان في 1997.
موسى أبو مرزوق
يعدّ عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق أيضًا أحد أبرز المطلوبين ل"إسرائيل" من قادة حماس الذين يعيشون بالخارج.
عز الدين الحداد
الحداد قيادي بارز في كتائب القسام، وسبق أن أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه واحد من 3 قادة عسكريين يلاحقهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
محمد السنوار
شقيق زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، والتحق بصفوف حماس منذ نشأتها العام 1987، وانضم إلى الجناح العسكري، وتتهمه "إسرائيل" بأنه "العقل المدبر" لعدد كبير جدًا من العمليات الهجومية الفلسطينية.
محمد شبانة
إضافة إلى محمد السنوار، تلاحق تل أبيب، قائد لواء رفح في كتائب القسام، محمد شبانة، الذي قالت تقارير عبرية إن الجيش الإسرائيلي فشل في اغتياله.
"إسرائيل" تلاحق السنوار بـ"الرادار"
كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، عن تشكيل قوة استخباراتية مشتركة بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، هدفها مراقبة اتصالات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وأوضح التقرير أن السنوار، كان يعتمد في بداية الحرب في غزة على الاتصالات الإلكترونية، ولكنه تحول لاحقًا إلى استخدام شبكة من "الرسل البشريين" للتواصل مع الحركة التي يقودها، ما جعل متابعة تحركاته أمرًا أكثر تعقيدًا، وأظهرت مقابلات أجرتها "نيويورك تايمز" مع أكثر من عشرين مسؤولًا في "إسرائيل" والولايات المتحدة، أن البلدين استثمرا موارد كبيرة في محاولة للعثور على السنوار.
وتم إنشاء وحدة خاصة داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) من أجل إتمام المهمة، كما تم تكليف وكالات التجسس الأمريكية باعتراض اتصالاته، بالإضافة إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة ل"إسرائيل" "راداراً" يخترق موجات الأرض للمساعدة في البحث عنه وعن قادة حماس الآخرين، وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار، كان يرد على الرسائل خلال أيام، لكن في الأشهر الأخيرة بات يستغرق وقتًا أطول بكثير للرد.
يُذكر أن حركة حماس، أعلنت خلال أغسطس الماضي تعيين يحيى السنوار، رئيسًا لمكتبها السياسي في غزة خلفًا لإسماعيل هنية.
