الوقت - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها وعدوانها على مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية، حيث اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك جرافات وناقلات جند، المخيم واستهدفت مناطق متعددة فيه.
في هذا السياق، تمركزت ناقلات الجند الإسرائيلية على مشارف مخيم جنين، فيما حاصرت قوات الاحتلال منزلا في بلدة كفر دان قرب جنين، مطالبة من فيه بتسليم أنفسهم.
وأعادت قوات الاحتلال اقتحام مناطق كانت قد انسحبت منها في الحي الشرقي بمدينة جنين، قبل أن تدفع بمزيد من الآليات والجرافات إلى هذه المناطق.
كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم في حي الدمج داخل مخيم جنين، حيث قامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين، والتي تدخل يومها الرابع على التوالي، وسط تزايد تصعيد المقاومة الفلسطينية من نوعية عملياتها، وآخرها كانت عملية “غوش عتصيون” المزدوجة والمركبة شمال مدينة الخليل.
وكانت قد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت ال 31 من آب، صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين من الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي بالضفة الغربية، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية.
وقال مدير مركز الدفاع المدني في جنين ضرجام زكارنة: إن جيش الاحتلال المتمركز أمام بوابة المستشفى الحكومي منع طواقم الدفاع من نقل المياه إلى داخل المستشفى، حيث يحتاج قسم غسيل الكلى إلى 100 كوب يوميا من المياه.
ولليوم الرابع على التوالي يعاني مستشفى جنين الحكومي من نقص شديد في المياه، بسبب تدمير خط المياه الرئيسي المغذي له بفعل عدوان الاحتلال.
وفي سياق آخر، أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أغلقت مدخلين في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية للوكالة الفلسطينية ذاتها: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المدخل الجنوبي لبلدة الخضر «النشاش» الموصل إلى محافظة الخليل، والمدخل الغربي لمدينة بيت جالا، بالبوابة الحديدية، ما أعاق حركة تنقل الفلسطينيين بين محافظتي الخليل وبيت لحم.
كما أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد نصبت حاجزًا عسكريا وسط قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله بالضفة الغربية.
ووفقًا للوكالة الفلسطينية ذاتها، فإن قوات الاحتلال أوقفت عددا من المركبات، وفتشتها ودققت في هويات راكبيها، ما أعاق حركة الفلسطينيين بالمنطقة.
كما أفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت قرية كفر دان، غرب جنين بالضفة الغربية.
في سياق متصل قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لجنين السبت: إن القوات الإسرائيلية "لن تسمح للإرهاب في الضفة الغربية بأن يرفع رأسه" لتهديد "إسرائيل".
وأضاف: إن "المخطط هو الانتقال من مدينة إلى مدينة ومن مخيم إلى مخيم، بمعلومات استخباراتية ممتازة وبقدرات عملياتية جيدة جدا وبغطاء استخباراتي جوي متين للغاية".
ووقعت اشتباكات عنيفة وأصوات انفجارات وتحليق للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع في سماء مخيم جنين، السبت.
ودفعت القوات الإسرائيلية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط سماع لأصوات إطلاق النار وخمسة انفجارات خلال الفترة الماضية.
في حين أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي "بتشديد إجراءات الفحص والتفتيش أثناء دخول المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل، بعد "العملية التخريبية" التي وقعت مساء الجمعة، حيث أغلِقت منطقة الحرم لوقت قصير لدوافع أمنية.
وفي بيان منفصل، قالت حركة حماس: إن مقاتلي كتائب القسام خاضوا اشتباكات مسلحة مع "قوة صهيونية" في بلدة كفردان غرب مدينة جنين.
وقال كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، إن مقاتليها يخوضون "اشتباكات ضارية" في محور الحي الشرقي بجنين، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، موضحة أن تلك الاشتباكات أسفرت عن "إصابات مباشرة" في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأضافت الكتائب عبر حسابها على تليغرام: إن مقاتليها نصبوا كميناً "مُحكَماً" لقوة مشاة إسرائيلية في حي الدمج بمدينة جنين، ووقع أفراد تلك القوة "بين قتيل وجريح".
وقال مدير مركز الدفاع المدني في جنين ضرغام زكارنة: إن الجيش المتمركز أمام بوابة المستشفى الحكومي منع طواقم الدفاع من نقل المياه إلى داخل المستشفى، حيث يحتاج قسم غسيل الكلى إلى 100 كوب يوميا من المياه.
وحذر مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، من توقف خدمات غسيل الكلى، في حال استمر الاحتلال بمنع دخول المياه.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من بلدات أخرى في الضفة الغربية في وقت متأخر من الخميس لكن القتال استمر حول جنين، التي جرفت القوات الإسرائيلية أحياء واسعة من المنطقة الشرقية منها، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
بدورها قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن 637 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني السبت: إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الجمعة والسبت 22 مواطناً فلسطينياً على الأقل من الضّفة، "بينهم صحفي، وسيدة، بالإضافة إلى أطفال، وسجناء سابقين".
وأضافت الهيئة المعنية بشؤون السجناء الفلسطينية في بيان على فيسبوك: إن عدد المعتقلين ارتفع لـنحو 70 فلسطينياً، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب غزة.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل أحد جنوده في رابع أيام العملية العسكري في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى إصابة جندي آخر بـ"جروح خطرة" دون تقديم تفاصيل إضافية.
