الوقت - ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي لتأمين الوصول الآمن لطواقم الإسعاف إلى الجرحى والشهداء في قطاع غزة، وتحديدا في محافظتي غزة وشمال غزة.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أنها تلقت مئات الاتصالات من مواطنين محاصرين في مدينة غزة يناشدون طواقم الإسعاف لنقل الجرحى والشهداء، والمساعدة في إخلاء العائلات العالقة في منازلها تحت وقع القصف المتواصل، ودون أن تتوفر لديها أدنى مقومات الحياة من طعام وماء.
وتابعت: "كانت الكثير من الاتصالات قد أبلغت طواقمنا عن وجود أعداد كبيرة من العالقين تحت الأنقاض، وعشرات الجرحى الذين بحاجة إلى رعاية صحية طارئة، فيما لم تتمكن أي من فرق الدفاع المدني أو مركبات الإسعاف من الوصول إليهم، حيث تواصل قوات الاحتلال منع مركبات الإسعاف من الاقتراب وتستهدف كل من يحاول التحرك، ما أدى لوجود عدد كبير من الجثامين الملقاة على الطريق، ولم تتمكن أي من الطواقم من انتشالها".
وقالت الجمعية إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل عام وشماله بشكل خاص، تدهورت بشكل مأساوي وبات المدنيون شبه محرومين من خدمات الرعاية الصحية الطارئة بسبب عجز مركبات الإسعاف عن الوصول إلى المصابين، بالإضافة الى حرمان المواطنين من خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات التي باتت محاصرة أو خرجت عن الخدمة.
وناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل العاجل من أجل تأمين الوصول الآمن لمركبات الإسعاف وطواقمها وفقاً للقانون الدولي الإنساني، حتى يتسنى لمزودي خدمات الإسعاف و الطوارئ في قطاع غزة القيام بمهامها المنقذة للحياة.