الوقت - قال ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي: لا نهتم بتهديدات نتنياهو وأمثاله على الإطلاق؛ إذا وجّه شخص ما تهديدات، فيجب أن يأتي إلى الساحة، لقد رأيتم أنه في ساحة المعركة، فاجأ مجاهدونا العدو.
وأضاف: قبل عشرة أيام أجرى مجاهدونا مناورةً عسكريةً على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، لكن الکيان الصهيوني لم ينتبه لذلك على الإطلاق، ولم يأخذ على محمل الجد حقيقة أن مجاهدي حماس والمقاومة الفلسطينية لديهم الشجاعة للانخراط في حرب بهذا الحجم، وخلافاً لوهم العدو، أثبت مجاهدونا لنتنياهو وابن غفير والمتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، أن قوات مقاومتنا قادرة على تلقين الکيان الصهيوني درساً عظيماً لا ينسى في هذا المشهد العظيم، وهذه اللحظة التاريخية الحاسمة.
وتابع: كان بين أيدينا أربعة أسرى صهاينة من قبل، وأعلنا أن نتنياهو يجب أن يتقدم للإفراج عن هؤلاء الأسرى الصهاينة الأربعة وتبادلهم، لكنه لم يستمع، ومع العملية التي نفذها مجاهدونا، أسرنا الآن مئات الإسرائيليين، وإن شاء الله سنطلق سراح جميع أسرانا من سجون هذا الکيان.
وصرح القدومي: "إن عمل نتنياهو وفنه الوحيد هو قتل أطفالنا وتدمير المباني السكنية، وليس لديه أي شيء آخر، فالمواجهة الشجاعة ليست إلا صفة المؤمنين وسلوكهم، وإن مغتصباً ومجرماً مثل نتنياهو لا يفهم الحرب الشجاعة على الإطلاق، وإن شاء الله نحن في الساحة حتى تحقيق أهدافنا كاملةً.
وقال أيضًا عن اعتقال الأسرى الصهاينة: أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أن قوات المقاومة قامت بنقل الأسرى من الجنود والمدنيين الإسرائيليين إلى أنفاق وأماكن آمنة في غزة. كما بعث بشرى للأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني، بأن أملنا اليوم کبير لإطلاق سراحهم، وإن شاء الله في القريب العاجل سنبشركم بخروج أسرانا من السجون الإسرائيلية.
وعن احتمال دعم أمريكا لنتنياهو أضاف: نقول لبايدن إنه حتى مساعدة أمريكا لا تستطيع إنقاذ نتنياهو والكيان الصهيوني القاتل للأطفال؛ لأن هذا الکيان أصبح الآن هدفاً مباشراً وقوياً وواسع النطاق لمقاومينا ومجاهدينا، اليوم شهد الجميع تغيراً خطيراً في الرأي والاستراتيجية العسكرية لمجاهدينا في كتائب عز الدين القسام ومقاومة حماس والمقاومة الفلسطينية، وشهدوا كيف يملكون القوة الفعلية والمحتملة للدخول إلى المناطق المحتلة تحت حكم الکيان الإسرائيلي، وإن شاء الله سنحرر فلسطين كلها وندمر هذا الکيان القاتل للأطفال.
وقال القدومي: نحن وإيران وحزب الله والأصدقاء الأعزاء في المنطقة، محور كامل ضد الکيان الصهيوني القاتل للأطفال، نحن في محور المقاومة موحدون وصامدون، وقد رأيتم كيف كان رد فعل حزب الله اللبناني، ومن السابق لأوانه أن نحدد دور كل عنصر من عناصر المقاومة، وماذا يجب أن يكون إذا امتدت الحرب، ومحاور المقاومة دقيقة في التنسيق بينها.
وتابع القدومي: اليوم أصبح الأعداء غير قادرين على مواجهة حماس، ناهيك عن حزب الله أو إيران نفسها! لذلك، لا أعتقد أن حادثة الهجوم الإسرائيلي على إيران ستحدث على الإطلاق، ولكن إذا هوجمت إيران أو أي جزء من العالم الإسلامي ذات يوم ودخلت في مثل هذه المعركة، فتأكدوا أن كتائب عز الدين القسام وحماس وشعبنا سيكونون الجزء الرئيسي من تلك المعركة.
ولفت ممثل حركة حماس في طهران إلی أن زمن الانفراد بالمقاومة قد ولى؛ فقبل عشرة أيام أجرى مجاهدونا مناورةً عسكريةً خطيرةً على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، لم ينتبه لها الکيان الصهيوني، وكانت هذه المفاجأة تعني أن الجيش الإسرائيلي اليوم يواجه فعلاً جيش المقاومة الفلسطينية المقاوم والمحترف.
وعن سمات هذا الجيش الفلسطيني ختم القدومي بالقول: هذا جيش لديه القدرة على دخول المستوطنات الصهيونية، وأسر أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، والإضرار بالبنية التحتية للمجتمع الصهيوني، ويمكنه إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة في يوم واحد، وجعل منظومات الکيان الصهيوني الدفاعية متفاجئةً وغير فعالة، لدرجة أنها لا تستطيع اعتراض صواريخ المقاومة.
