الوقت- وزارة الخارجية الروسية تقول إنّ إيطاليا لا يمكنها أن تكون وسيطاً بين موسكو وكييف، لأنها تتخذ موقفاً مناهضاً لروسيا.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أنّ موسكو لن تقبل بأن تكون إيطاليا وسيطاً مع أوكرانيا، بسبب دعم الأخيرة لكييف.
وقالت زاخاروفا إنّ "دولاً عدة تعلن استعدادها للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية، وبعضها يعرض علينا خدمات الوساطة بشكل مباشر".
وتابعت: "البعض يفعل ذلك بإخلاص، والبعض الآخر يسعى لتحقيق أهدافه الأنانية، ويحاول الانخراط في عملية التفاوض للحصول على مكاسب السياسة الخارجية".
وأضافت أنه "من الغريب سماع مقترحات للوساطة من الدول التي اتخذت، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، موقفاً لا لبس فيه وعدوانياً للغاية ضد روسيا".
وأردفت: "روما لم تدعم نظام كييف الدموي فحسب، ولكن أيضاً تقدم له مساعدة عسكرية وتقنية عسكرية كبيرة، وتتعمّد ضخ أحدث الأسلحة إلى أوكرانيا".
وأكدت زاخاروفا أنه نظراً للموقف المتحيز الذي تتخذه إيطاليا، "لا يمكننا أن نعدّها وسيطاً نزيهاً أو ضامناً محتملاً للعملية السلمية".
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أعلنت، في وقتٍ سابق، استعداد روما للعمل "كضامن" لتسوية سلمية في أوكرانيا.
وفي 19 أيار/مايو الماضي، قدمت وزارة الخارجية الإيطالية إلى الأمم المتحدة خطة لتسوية سلمية في أوكرانيا، تقترح في المرحلة الأولى تحقيق وقف إطلاق النار، ما سيفتح الفرص لمزيد من مفاوضات السلام، ووصفت روسيا تلك الخطة بأنها غير واقعية.
