الوقت-قالت "القناة 13" الإسرائيلية، أليوم الثلاثاء، أنه "حتى الآن لا يوجد معلومات استخبارية ملموسة على طاولة الشاباك، ولا لدى محقّقي الشرطة، ولا لدى أي أحد، وهذه هي المشكلة الكبرى".
وقال مراسل الشؤون الجنائية في القناة الاسرائيلية إن "التكتيك الذي يحاولون تنفيذه اليوم هو الضغط على الميدان"، موضحاً أن "الكثير من قوات الجيش دخل إلى القرى التي ليست ضمن الأراضي الإسرائيلية، وهناك قوات جيش تحاول القيام بعمليات تفتيش، وبالطبع قوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة داخل إسرائيل".
وأضاف أن "الشرطة طلبت اليوم يقظة الجمهور والإبلاغ عن أي مشبوه، والشرطة تفترض أنه سيحصل اشتباك مع الأسرى في حال كانوا داخل إسرائيل، وفي هذه الحال يجب على القوات الاستجابة بسرعة كبيرة".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن أعمال التحقيق والبحث الإسرائيلية عن المتحرّرين الــــ 6 لم تتوصل حتى الآن إلى أي نتائج مهمّة.
وأكَّدت وسائل الإعلام هذه أنَّ "عمليات التحقيق والمطاردة وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ".
وقد بيّنت لقطات سجّلتها كاميرات مراقبةٍ أن 2 من المتحررين سلكا طريقاً باتجاه طمرة الزعبية شمالاً، وآخرين نحو بيسان شرقاً حيث أقلّتهم سيارة على بعد 3 كيلومترات، ويُرجَّح أنَّهم تسلّحوا مباشرة بعد الهروب من السجن، وعليه فإنَّ الشرطة الإسرائيلية تتأهَّب لاحتمال تنفيذهم عملية.
وقلّصت قوات الشرطة الإسرائيلية عدد الحواجز المنشورة إلى 89 بدلاً من 200، وجميع هذه الحواجز المتبقّية تقع في مناطق التماس مع الضفة الغربية المحتلة.
وردَّاً على عملية التحرر، قامت إدارة السجون الإسرائيلية بتشديد إجراءاتها في مختلف السجون. وأفاد مكتب إعلام الأسرى أنّ إدارة سجون الاحتلال قررت تقليص مدة "الفورة" إلى ساعة واحدة، إضافة إلى تقليص عدد الأسرى في ساحات السجون، وإغلاق "الكانتينا"، وإغلاق أقسام أسرى الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون كخطوات عقابية بحق الأسرى.
وفجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الغربي لمدينة جنين. كما نشرت قوات الاحتلال فرقة مشاة في سهل مرج ابن عامر بالقرب من نادي الصافي للخيول، وشرع جنود الاحتلال في التدقيق في بطاقات هويات المواطنين.
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية "تمكّن 6 من الأسرى الفلسطينيين من التحرر من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان المحتلة"، فجر اليوم الإثنين. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.
ويُعتقد أن الأسرى الستة حفروا نفقاً استخدموه للتحرر من سجن جلبوع، وتمّ الإبلاغ عن اختفائهم نحو الساعة 4 صباحاً.
وفي السياق، نقل الإعلام الإسرائيلي، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "هروب الأسرى من السجن يعكس سلسلة من الإخفاقات الخطرة".