الوقت- تشير أحدث البيانات حول التغير السكاني في تركيا في عام 2020 وأرقام سكانها إلى أن عدد سكان تركيا يقترب تدريجياً من 84 مليوناً. حيث يعيش 93٪ من السكان الأتراك في المدن والبلدات ويعيش 7٪ فقط من هؤلاء السكان في القرى والمناطق.
تظهر الأرقام من مركز الإحصاء الوطني التركي (TÜİK) ما يلي:
بلغ عدد سكان تركيا في نهاية عام 2020، 83 مليوناً و 614 ألفاً و 362 نسمة. وعليه بلغ معدل النمو السكاني في تركيا في عام 2020 مقارنة بعام 2019، 459 ألفًا و 365 نسمة.
ارتفع النمو السكاني في تركيا من 70 مليوناً إلى ما يقرب من 84 مليوناً في السنوات الـ 13 الماضية، والآن نشهد تباطؤاً مرة أخرى.
وفقا للإحصاءات الحالية، فإن 50.1٪ من السكان الأتراك هم من الرجال و49.9٪ من النساء، كما أن الهرم السكاني في معظم الفئات العمرية قريب من الرجال والنساء.
مدينة اسطنبول الكبرى 16 مليون نسمة
ليس من المبالغة القول إن إسطنبول من حيث عدد السكان تعد دولة ذات معدل ديموغرافي متوسط لأن عدد سكان هذه المحافظة الغربية أعلى من جميع المحافظات الأخرى. ومع ذلك، لأول مرة منذ 20 عاما تقلص عدد سكان اسطنبول.
في عام 2020، بلغ عدد سكان اسطنبول 15 مليوناً و 462 ألفاً و 452 نسمة، ومقارنة بعام 2019، فقد واجه انخفاضاً قدره 57 ألف نسمة.
ذكرت صحيفة ملليت أن انخفاض عدد سكان اسطنبول حدث أثناء تفشي كورونا. يعتقد الخبراء أن الزيادة السريعة في تكلفة المعيشة في العاصمة دفعت بعض العائلات إلى التفكير في الهجرة إلى محافظات أو قرى أخرى. لأنه في مدينة مثل اسطنبول، لا يمكن مقارنة تكاليف السكن والنقل والطعام مع أي محافظة تركية أخرى.
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 19٪ من إجمالي سكان تركيا يعيشون في اسطنبول! ومع ذلك في السنوات الثلاث الماضية، أثرت البطالة تدريجياً على حياة عدد كبير من العائلات في هذه المدينة الكبيرة.
حيث إن المحافظات الأخرى الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تركيا بعد اسطنبول هي:
أنقرة 5 ملايين 663 ألفاً 322 نسمة.
إزمير 4 ملايين 394 ألفاً 694 نسمة.
بورصة 3 ملايين 101 ألف 833 نسمة.
أنطاليا 2 مليون 548 ألفاً 308 نسمة.
المحافظات التي يقل عدد سكانها عن 100 الف نسمة
تركيا لديها 81 محافظة، وكلما ذهبنا من الغرب إلى الشمال الشرقي، أصبحت المحافظات أقل كثافة سكانية. كما ان معظم المحافظات الجنوبية الشرقية لديها عدد سكان متوسط، ولكن واحدة من المحافظات الأقل سكانا تقع في هذه المنطقة.
تشير الإحصاءات إلى أنه في ترتيب المحافظات الخمس ذات الكثافة السكانية المنخفضة في تركيا، يبلغ عدد سكان 3 محافظات أقل من مئة ألف نسمة. الإحصائيات السكانية لهذه المحافظات هي كما يلي:
بايبورت 81910 نسمة.
تونجلي (درسيم) 83 ألفاً 443 نسمة.
أردخان 96161 نسمة.
قموشخانه 141 الفاً 702 نسمة.
كيليس 142 ألفاً 792 شخصاً.
تشير الإحصاءات إلى أن وتيرة النمو السكاني في تركيا تتباطأ وأن البلاد تتقدم في العمر.
في عام 2019، بلغ معدل النمو السكاني والمواليد الجدد 13.9 شخصاً لكل 1000 شخص. لكن بحلول عام 2020، وصل هذا الرقم إلى 5.5 لكل 1000 شخص.
الشباب الأكراد والأتراك المسنون
وتشير الدراسات إلى أن متوسط العمر في تركيا ارتفع من 32.4 في عام 2019 إلى 32.7 في عام 2020. على الرغم من أن الاتجاه التصاعدي في هذا الرقم، من ناحية أخرى، يشير إلى انخفاض في معدل الوفيات في سن مبكرة ومقياس للظروف الصحية، إلا أنه في نفس الوقت يظهر أيضا انخفاضاً في معدل المواليد وإرهاق السكان.
تظهر المقارنة بين متوسط العمر في المحافظات التركية والكردية اختلافا كبيرا. متوسط العمر في 3 محافظات تركية كما يلي:
1. سينوب 41.4 سنة.
2. بالي كاسير 40.6 سنة.
3. كاستامونو 40.6 سنة.
لكن أدنى متوسط عمر في المحافظات الكردية الثلاث في جنوب وجنوب شرق تركيا هو كما يلي:
1- شانلي أورفا 20.4 سنة.
2. شرناخ 21.2 سنة.
3. اكري 22.3 سنة.
تظهر مقارنة متوسط عمر السكان في هذه المناطق أن معدل المواليد في العديد من المحافظات الكردية أعلى منه في معظم المحافظات ومتوسط العمر أصغر.
الكثافة السكانية
يتم الحصول على متوسط عدد الكثافة السكانية في الدراسات السكانية بقسمة السكان على مساحة البلد وتحديد الرقم النهائي من حيث الكيلومتر المربع الواحد. تشير الإحصاءات إلى أنه في المتوسط ، هناك 109 أشخاص في كل 1 كيلومتر مربع من الأراضي التركية. لكن هذا الرقم هو 2976 نسمة لكل كيلومتر مربع في محافظة مزدحمة مثل اسطنبول! لكن الصورة مختلفة في المحافظات المنعزلة. على سبيل المثال، في كل كيلومتر مربع من إقليم تونجلي أو محافظة درسيم، يعيش 11 شخصا فقط ويصل هذا العدد إلى 20 شخصا في محافظة أرزنجان.
منذ عدة سنوات يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب العدالة والتنمية عن كل أسرة مكونة من ثلاثة أطفال، كان قد ذكر سابقا في جميع خطاباته أن كل زوجين تركيين يجب أن يكون لهما ثلاثة أطفال على الأقل. لكن يبدو أن الوضع الحالي للاقتصاد التركي وغلاء المعيشة دفع المستشارين إلى نصح الرئيس بوضع هذا الشعار جانباً لفترة من الوقت.
إن ارتفاع سن الزواج، وارتفاع معدلات البطالة، وعدم تطابق الإنتاج الجامعي مع سوق العمل والتوظيف، والارتفاع المذهل في تكلفة المعيشة والمصاريف اليومية، هي بعض العوامل المهمة التي أدت إلى تباطؤ النمو السكاني السريع في تركيا. ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضا إلى أن عاملاً مهماً يسمى تفشي فيروس كورونا في عام 2020 كان له تأثير سلبي كبير على دوافع الأسر لإنجاب الأطفال.
